الإماراتيون يتطلعون إلى مشاركة إيجابية للأبيض في الأولمبياد

يتطلع الإماراتيون إلى مشاركة إيجابية ناجحة في المرة الأولى لهم في منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي سيقص فيها الأبيض الإماراتي شريط مشاركاته مساء الخميس أمام منتخب الأوروغواي.

على الرغم من قناعة رجل الشارع الاماراتي والرياضيين بصعوبة بلوغ منتخب بلادهم الدور الثاني من البطولة الأولمبيةفي ظل وجود منتخبات قوية الى جانبه في المجموعة الاولى التي تضم منتخبات بريطانيا المستضيفة للأولمبياد الاوروغواي والسنغال الا ان طموح الجميع هنا في الامارات أن يظهر المنتخب الاوليمبي بالصورة التي اعتادوها في كافة المشاركات ما مكّنهم من بلوغ هذه النهائيات للمرة الاولى في تاريخ الكرة الاماراتية عبر الدورات الاوليمبية بصرف النظر عن النتائج.

وعبّر لاعبون دوليون سابقون عن ان المنتخب الاوليمبي ليس مطالبا بالفوز بقدر ما هو مطالب بأداء جيد يقدم الوجه الحسن الذي أصبحت عليه الكرة الاماراتية في تلك المرحلة على حد تأكيداتهم .

وقال اللاعب الدولي ومدير المنتخب الوطني الاول سابقا اسماعيل راشد ان الارادة والروح القتالية للاعبين هي من ستصنع لهم الفارق وستساعدهم على تقديم مستويات طيبة وتلك هي أماني جميع الرياضيين في الإمارات.

وأضاف " علينا أن نتعامل مع الامور بميزان العقل فجميع المنتخبات التي تقع الى جانب المنتخب الاوليمبي تبدو من المرشحين ليس لبلوغ الدور الثاني، ولكن للحصول على ميدالية في النهائيات وبالتالي يجب أن نكون حذرين في التعامل مع كل مباراة وأن لا ننجرّ الى اللعب الهجومي الصريح لان هذا من الممكن أن يكلفنا الكثير، خصوصا وأن الفرق الاخرى تمتاز بعامل الخبرات عن منتخبنا".

وقال مهاجم الامارات السابق خالد اسماعيل ان المطالبة الدائمة سواء من الاعلام أو الجمهور لمنتخبنا بالوصول الى الدور الثاني أمر من شأنه أن يضع اللاعبين تحت ضغوطات نفسية وحتما سيكون له تأثير سلبي على مسيرة الفريق في الأولمبياد.

وتابع " علينا أن نحرر اللاعبين من أي ضغوطات ليلعبوا كل المباريات من أجل الاستمتاع واذا وصلت الى اللاعبين والجهاز الفني هذه الميزة أثق أن الضغوطات ستنتقل الى المنتخبات المنافسة لأنها هي المطالبة بتحقيق الانتصارات أكثر من الامارات".

وتابع " بتصوري إن أداء المنتخب الاماراتي سيتحول الى الافضل في الأولمبياد خصوصا بعد قرار المدرب مهدي الاستعانة بخدمات الثلاثي اسماعيل مطر واسماعيل الحمادي والحارس علي خصيف، هؤلاء اللاعبون لو تمكنوا من الظهور بالمستوى المعروف عنهم والذي اعتادوا تقديمه مع المنتخب الاول".

وربط اللاعب الدولي السابق عبد الرحمن محمد مشاركة المنتخب الاوليمبي بالمباراة الاولى له أمام الاوروغواي، قائلا " من دون شك تلك المباراة تعني الكثير بالنسبة إلى منتخب الامارات تحقيق نتيجة ايجابية فيها او حتى أداء طيبا سيكون له انعكاس قوي على الاداء في المباراتين المتبقيتين أمام بريطانيا والسنغال".

وذكر " أنا مندهش من الحديث المبالغ في الاعلام الاماراتي عن قوة المنتخب الاوروغواي أعلم انه يضم لاعبين جيدين أبرزهم سواريز مهاجم ليفربول الانكليزي ولكن أيضا نحن نملك خط دفاع جيد قادر على أن يصمد أمام هؤلاء اللاعبين وايقاف خطورتهم على النحو المطلوب".

وتابع " يجب أن يتذكر اللاعبون جيدا وهم يظهرون في الأولمبياد ان كرة القدم لا تعترف بالأسماء الكبيرة ولكن بمن يعمل ويجتهد فلم يكن أحد يتوقع ان يحرز منتخب نيجيريا المغمور وسط عمالقة الكرة العالمية ذهبية دورة الالعاب الاوليمبية عام 96 على حساب البرازيل والارجنتين، وهذا بمثابة درس قوي ينبغي على منتخبنا أن يتعلم منه".