رياضة

الاميركيون مرشحون لحصد اكبر غلة في السباحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تضع الترشحيات السباحين الاميركيين في رأس القائمة لحصد اكبر غلة من المعادن خصوصا الاصفر، ويطمح النجم مايكل فيلبس صاحب 16 ميدالية منها 8 ذهبيات في اولمبياد بكين 2008 الى طرق ابواب المجد ودخول التاريخ.

ويهدف فيلبس (27 عاما) الى احراز اكبر عدد ممكن من الميداليات وتسجيل رقم قياسي يصعب تحطيمه ويصمد لسنوات طويلة يجعله نجم نجوم الاولمبياد بعد ان يزيح لاعبة الجمباز الروسية لاريسا لاتينينا التي احرزت 18 ميدالية في 3 دورات اولمبية من 1956 الى 1964.

ويتعين على فيلبس بالدرجة الاولى ان يهزم "اعداءه الداخليين" من مواطنيه وعلى وجه الخصوص راين لوشت الذي حاول استغلال اعلان فيلبس انسحابه للظهور بمظهر السباح الاول في العالم وحتى تراجع "المعلم" عن قراره فهزم منافسه مرتين في مقابل خسارة واحدة في تجارب انتقاء المنتخب الاميركي الاولمبي مطلع تموز/يوليو.

ويقيم المنتخب الاميركي للسباحة اعتبارا من 15 تموز/يوليو وحتى 30 منه معسكرا في منطقة فيشي في وسط فرنسا حيث يوجد الملعب المائي وهو عبارة عن مسبح كبير وحديث مجهز بكافة وسائل الراحة اضافة الى امكنة متخصصة بالعلاج والطب الرياضي، وقد التزموا خلاله الصمت حول طموحاتهم وخططهم في الاولمبياد مكتفين بابتسامات عريضة وبكلام خارج سياق الاجابات المطلوبة.

وقال فيلبس بعد حصة تدريب مفتوحة امام الجمهور الذي قدر بنحو 2000 شخص، "الكل يبتسم، والجميع يمزح. انها عبارة عن اجازة للاسترخاء. الكل متحمس والجميع يتبادلون النكات على المسبح".

واضاف "المعلم" الذي يحتاج الى احراز 3 ميداليات في 7 سباقات سيشارك فيها اي اقل من بكين بسباق واحد، "بالتأكيد، نريد دائما ان نكون افضل وان نسبح بسرعة اكبر، انه المخطط وانه الهدف الرئيسي".

واحرز فيلبس 5 ميداليات في الفردي (100 و200 م فراشة و200 م حرة و200 و400 م متنوعة) و3 اخرى مع منتخب بلاده (التتابع 100 و200 م حرة، والتتابع 100 م متنوعة).

وسيكون لوشت منافسا حقيقيا لفيلبس على لقب افضل سباح في العالم خصوصا في النزالين الكبيرين بينهما (200 و400 م متنوعة)، واللذين يبدو فيهما واثقا من تحقيق الفوز.

وقال لوشت الحاصل على 3 ذهبيات اولمبية، "نتدرب طوال السنوات الاربع من اجل هذا اليوم تحديدا وهنا استطيع التأكيد ان منتخبنا جاهز للمشاركة في لندن، وكما قال مايكل اننا نعمل هنا طوال اسبوعين لتصحيح جميع اخطائنا البسيطة".

الصواريخ الاسترالية

ويطمح الاميركيون للبقاء في رأس قائمة الميداليات الخاصة برياضة السباحة وعددها 34 ميدالية والتي سيطروا عليها منذ اولمبياد برشلونة 1992.

وعلى صعيد السيدات، كانت الشابة ميسي فرانكلين (17 عاما) التي تطلق عليها تسمية "الصاروخ" وستشارك في 7 سباقات، اكثر انفتاحا من الرجال واكدت تفاؤلها بالفوز قائلة "اعتقد باننا سنكون اسرع في لندن، واشعر بالسرور والطمأنينة كلما شاهدت جميع الحصص التدريبية وارى الفريق يتدرب بهذه الجدية على مدى اسبوعين".

وكما ان الاختراقات قد تصيب صفوف رجال الولايات المتحدة، فان فئة السيدات ليست بمنأى عنها هي ايضا او على الاصح لن يسمح لها بالتفرد في هذه الرياضة حيث تتوعد الاسترالية ستيفاني رايس الحاصلة على 3 ذهبيات في بكين، بانها لن تتنازل عما حققته قبل 4 سنوات خصوصا وانها بلغت من النضج ما يكفي لبلوغ هدفها وهي الان في الرابعة والعشرين ورغم الاصابة التي لا تزال تعاني منها.

وقالت رايس "كل شيء يسير على ما يرام والاستعدادات لم تكن تحت ضغط كبير باستثناء بعض الامور غير المتوقعة، لكني اشعر باني قادرة على التحكم بجميع الموافق".

وتشكو رايس بطلة 200 و400 م متنوعة والتتابع 4 مرات 200 م مع منتخب بلادها، من آلام في الرقبة نتيجة اصابة في الكتف تعرضت لها قبل عدة اشهر وتتطلب علاجا فيزيولوجيا بعد كل حصة تدريبية. وتقول "هناك لحظات جيدة واخرى ليس كما يجب في التحضيرات، ولكني سعيدة بالاستعداد خلال الاسبوع الاخير قبل انطلاق الالعاب وان اركز فيه (على كيفية الحصول) +على الميداليات في الالعاب الاولمبية+".

وتوقع مايكل بول مدرب رايس ان تسجل "3 او 4 ارقام قياسية عالمية" سيكون ابطالها فيلبس ولوشت وفرانكلين وكذلك بطل العالم الاسترالي جيمس ماغنوسن.

من جانبه، اعرب ماغنوسن، بطل العالم في سباق 100 م حرة، واثقا من نفسه باحراز لقب المسابقة المرموقة، معتبرا انه قلق على مستواه الشخصي اكثر من تخوفه من البرازيلي سيزار سييلو.

وقال ماغنوسن "لست خائفا من سييلو، ولو اني مدرك انه من ابرز خصومي. اذا لم تلاحظوا، هناك شاب اخر، استرالي اخر اسمه جايمس روبرت، كان اسرع من سيزار هذه السنة. يجب ان اهتم به ايضا".

وتابع ماغنوسن الملقب كمواطنته فرانكلين ب"الصاروخ" وصاحب ذهبيتي 100 م والتتابع 4 مرات 100 م وفضية التتابع 4 مرات 100 م متنوعة في بطولة العالم 2011، "خلال تحضيري الحالي، خصمي الاكبر هو انا. اعتقد انه يمكنني تقديم افضل من بطولة العالم العام الماضي".

واضاف:" اعرف ان سيزار يملك الرقم العالمي (50 و100 م حرة)، وانا احترمه لهذا السبب، لكني اعتقد اني في فورمة جيدة للفوز هذه المرة".

ويأمل ماغنوسن خلافة مايكل ويندن، اخر استرالي متوج بذهبية 100 م حرة عام 1968، علما بانه اصبح في آذار/مارس الماضي اسرع سباح في التاريخ على مسافة مماثلة غير مركبة (10ر37 ثانية).

الملولي وآخرون

ولن تنحصر المنافسة بالتأكيد بين 4 او 5 اسماء بعينها، لكن كل اختصاص اربابه فهناك اسماء اخرى غير رايس وفرانكلين لدى السيدات مثل الالمانية بريتا شتيفن (50 و100 م حرة) والايطالية فيديريكا بيليغريني (200 م حرة) والبريطانية ريبيكا ارلينغتون (400 و800 م حرة) والاسترالية ليسل جونز رغم تراجع مستواها حاليا (صدرا) والزيمبابوية كريستي كوفتري (ظهرا).

ولدى الرجال هناك ايضا الياباني كوسوكي كيتاجيما الذي لم يستطع احد في العامين الاخيرين هزيمته في 100 و200 م صدرا، كما سيدافع الكوري الجنوبي تاي هوان براك عن لقبه في 400 م حرة وربما اكثر من ذلك.

واذا كانت حظوظ العرب شبه معدومة في منافسات السباحة للجنسين، فان تونس لا تزال تعلق امالا كبيرة على سباحها اسامة الملولي لتسجيل اسمها على جدول الميداليات في لندن، وهو يملك خبرة كبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والاولمبية.

وكان الملولي الي سيرافقه من تونس كل احمد المثلوثي وتقي مرابط، منح العرب اول ميدالية ذهبية اولمبية في السباحة عندما نال المركز الاول في سباق 1500 م حرة في بكين 2008 وسجل رقما قياسيا افريقيا (84ر40ر14 د) حارما الاسترالي غرانت هاكيت بطل العالم 4 مرات من تحقيق انجاز لم يسبقه اليه اي سباح في تاريخ الالعاب الاولمبية وهو الظفر بذهبية سباق 1500 م للمرة الثالثة على التوالي.

وتبدأ منافسات السباحة في 28 وتستمر لمدة 8 ايام ثم تتوقف لاربعة ايام يقام بعدها سباق الماراتون (10 كلم) للرجال والسيدات على مدى يومين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف