كرة الطاولة: ماركة صينية مسجلة رغم التعديلات الجديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كانت منافسات كرة الطاولة في الالعاب الاولمبية احدى اكثر الرياضات تخصصا بالنسبة الى الصينيين بعد احتكار شبه كامل للميداليات منذ ادراجها رسميا في برنامج الالعاب في سيول 1988، لكن تغيير قواعد اللعبة في اولمبياد لندن 2012 اعطى بصيص أمل لمنافسيهم للدخول على خط الالقاب.
وحققت الصين العلامة الكاملة على ارضها في 2008 بفوز رياضييها بجميع الالقاب في فئتي الرجال والسيدات معا، اي 4 ميداليات ذهبية في الفردي والفرق.
فمنذ انضمام كرة الطاولة الى برنامج الالعاب الاولمبية في نسخة سيول 1988، فرضت الصين ذاتها "قوة عظمى" في هذه اللعبة حاصدة 20 ميدالية ذهبية من اصل 24 وزعت حتى الان، ما يضعها في طليعة الترشيحات وبفارق بعيد للهيمنة مجددا في لندن 2012.
وكانت الذهبيات الاربع التي افلتت من الصينيين من نصيب كوريا الجنوبية (3) والسويد عن طريق يان-اوفي فالدنر الذي فاز بذهبية برشلونة 1992.
وكانت ميداليات كرة الطاولة الداعم الرئيسي للصين في مشوارها التاريخي لانتزاع صدارة جدول الميداليات في بكين 2008 من الولايات المتحدة، حيث فاجأت العالم باحرازها المركز الاول برصيد 51 ذهبية و21 فضية و28 برونزية.
ولا شك ان طموح الصينيين باثبات ان انجاز "بكين 2008" ليس لمرة واحدة فقط كما اعلنوا وهو يمر عبر تجدد تألق لاعبي كرة الطاولة ومواصلة احتكار ميدالياتها وخصوصا من المعدن الاصفر.
وكرة الطاولة من الرياضات التخصصية بالنسبة الى الصينيين، شأنها شأن منافسات الغطس (حصدوا 7 من 8 ذهبيات في بكين) ورفع الاثقال (8 من 15) والجمباز (11 من 18).
وظهرت قوة الصين مرة اخرى وقبيل العاب لندن بعد احرازها لقبي الرجال والسيدات في بطولة العالم الاخيرة في المانيا هذا العام، ما زاد المخاوف من تواصل السيطرة الصينية على هذه اللعبة.
ولكن في لندن، فان لاعبا واحدا غير صيني على الاقل سيصعد على منصة التتويج، بعد تحديد عدد المشاركين في فئة الفردي باثنين فقط من كل بلد.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة ادهم شرارة لوكالة "شينخوا" الصينية "ان التعديلات الجديدة ستعزز آمال دول أخرى باحراز الميداليات"، داعيا منافسي الصين "الى تسريع خطواتهم".
واوضح "لا نقاط ضعف في المنتخبات الصينية، واذا خرج اي لاعب من المنتخب فانه يبقى قويا. في الواقع، يمكنهم اشراك منتخبين وربما الفوز بالميداليتين الذهبية والفضية معا".
وتابع شرارة "رسالتي لمنتخبات مثل المانيا وفرنسا في اوروبا، واليابان وكوريا الجنوبية في آسيا، هي بالتفكير فعليا بكيفية منافسة الصينيين لجعل كرة الطاولة اكثر اثارة بين الصين والدول الاخرى".
واعتبر ان القوانين الجديدة "ستضمن انتشارا اوسع للميداليات، وتعطي فرصة لباقي دول العالم التي يتعين عليها بالتالي محاولة نيل هذه الميداليات"، معترفا في الوقت ذاته بانها "تعديلات مؤسفة للرياضيين الصينيين، فهم يملكون بالتأكيد افضل ثلاثة لاعبين والان عليهم ان ينافسوا فقط على ميداليتين (في منافسات الفردي)".
صحيح ان الصين فقدت عددا من بطلاتها كجانغ يينينغ ووانغ نان بسبب الاعتزال، لكنها لا تواجه مشكلة في سد الفراغ على ما يبدو بانتقال المشعل الى لاعبات اخريات.
ودفعت الصين الى العاب لندن بالمصنف الاول في العالم جانغ جايك (بطل العالم حاليا) ووانغ هاو في منافسات فردي الرجال، وسينضم اليهما ما لونغ في الفرق.
كما تشارك دينغ نينغ بطلة العالم والمصنفة اولى عالميا في فردي السيدات ومعها لي جياو جيا، وتنضم اليهما جيو يوي في منافسات الفرق.
ويقول مدرب منتخب الصين للرجال ليو جيو ليانغ "ان الالعاب الاولمبية تحمل معان مختلفة للاعبين، وبالنسبة الينا انها تعني فقط ان نفوز بالميداليات الذهبية".
وتعد اليابان وكوريا الجنوبية المنافستين الابرز للصين، فضلا عن الالماني تيمو بول الفائز بفضية الفردي في بكين، وهو الوحيد من خارج نادي اللاعبين الاسيويين في قائمة العشرة الاوائل في التصنيف العالمي.
كما تبرز السنغافوريتان وانغ يويغو وفينغ تيانويي في منافسات السيدات.