فضية أبو القاسم تفتح آفاقاً جديداً للقارة الإفريقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يملك المصري علاء الدين أبو القاسم المولود في الجزائر والمقيم في مصر والذي اهدى بلاده الثلاثاء أول ميدالية أولمبية في تاريخها في رياضة المبارزة، كل المؤهلات ليصبح رائداً في اختصاصه على الصعيد القاري.
وبعد دقائق من تتويجه بالميدالية الفضية، كانت نظراته تلمع كشخص يعيش حلما: "لا استطيع تصديق ما حصل، لقد كلفني ذلك اكثر من 15 دقيقة لاستوعب ما حصل. ولا اعرف ايضا كيف سأحتفل بهذا الانجاز لاني لم اتوقع حصوله".
ولم تكن الاشهر الاخيرة التي سبقت مشاركته في اولمبياد لندن سعيدة حيث توفي والده بشكل مأسوي في حادث سير قبل 3 اشهر، وكان في لندن كثير التفكير بعائلته خاصة "والدته الجزائرية الاصل" والتي ستكون فخورة جدا بابنها.
وولد "الصغير" علاء الدين الذي يدرس الاتصالات في الجامعة، في مدينة سطيف الجزائرية في شتاء العام 1990 والتي لم يزرها ابدا بعد انتقال العائلة الى مصر وهو في الرابعة من عمره.
ووالده من الجنسية المصرية، وقد شجعه على ممارسة رياضة المبارزة، وقال ابو القاسم الذي يتدرب ويعيش غالبا في مدينة الاسكندرية، "لقد بدأت رياضة الكاراتيه، ثم السباحة في المدرسة، واخيرا المبارزة اعتبارا من سن الثامنة".
واضاف "لقد احببت المبارزة لكن لا اعرف لماذا. يجب على المرء ان يجرب المبارزة وسيحبها بالتأكيد. اصدقائي لم يفهموا ما كنت افعل، لكنهم الان فخورون بي".
وتابع من مكان اقامته في الاسكندرية بكثير من الاهتمام الاحداث التي قلبت الاوضاع في مصر في الاشهر السابقة، وقال ضاحكا "لم اكن في ميدان التحرير، لكني ادعم بالتأكيد ما حصل"، مضيفا "احب الاجواء في بلدي، ولهذا السبب انا باق فيه".
وعلى غرار الكثير من الرياضيين المسلمين المشاركين في الالعاب، يستفيد ابو القاسم من ترخيص خاص هذا الصيف في ما يتعلق بصوم رمضان المتزامن هذا العام مع الاولمبياد.
وقال "استطيع ان آكل واشرب ما اريد خلال النهار. لقد اجتمعنا مع مسؤول ديني قبل مغادرة مصر وشرح لنا بالتفصيل انه يمكننا كسر الصوم. ولحسن الحظ، في رياضة المبارزة اللاعب يحتاج الى استخدام كل قواه".
واعرب ابو القاسم الذي يشرف عليه المدرب البولندي بافل كانتورسكي، عن سعادته بان ميداليته ستفتح الباب امام الحديث عن رياضة المبارزة ليس في افريقيا وحسب وانما في العالم اجمع.
واكد "انه لحظة سعادة وفخر. ليس فقط بالنسبة الى مصر وانما بالنسبة الى القارة الافريقية باكملها التي تحتاج الى وسائل لتطوير رياضة المبارزة".
ويملك ابو القاسم المبتسم دائما والطبيعي والمتمكن من اللغتين الفرنسية والانكليزية، كل المؤهلات لان يصبح شخصا مهما في افريقيا قبل ان يغزو ربما العالم كما فعل عام 2010 عندما توج بطلا للعالم في فئة الشباب.