كل العيون شاخصة نحو مواجهة بولت-بلايك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ستكون كل العيون شاخصة في رياضة العاب القوى على المواجهة بين العداءين الجامايكيين اوساين بولت ويوهان بلايك والتي ستتوج اسرع عداء في العالم في سباق 100 م منافسات ام الالعاب ضمن دورة الالعاب الاولمبية والتي تنطلق الجمعة.
وللمرة الاولى منذ اعتماد التوقيت الالكتروني، سيشارك في السباق اسرع اربعة عدائين في العالم وهم بولت حامل اللقب ومواطناه يوهان بلايك بطل العالم واسافا باول بالاضافة الى الاميركي تايسون غاي.
وكان بولت دخل تاريخ السباق في اولمبياد بكين عام 2008 عندما نزل بالرقم القياسي الى توقيت خارق بلغ 69ر9 ثوان، قبل ان يسقطه مرة جديدة في بطولة العالم في برلين عام 2009 بتسجيله 58ر9 ثوان.
ويخوض بولت غمار دورة لندن وهو يمني النفس بان يصبح احد اساطير الالعاب من خلال الدفاع عن لقبيه في سباقي 100 م و200 م علما بانه يحمل الرقم القياسي في الاخير ايضا ومقداره 32ر19 ثانية.
وكان بولت صرح قبل انطلاق الدورة الحالية "لقد حان وقتي، وهذه هي اللحظة التي ساتميز بها عن باقي العدائين في العالم. العديد من الاساطير جاؤوا قبلي ولقد حان وقتي الان".
لكن بولت لم يظهر خلال الموسم بمظهر العداء الذي لا يقهر لان مواطنه يوهان بلايك تفوق عليه في المسافتين في التجارب الجامايكية، لكن بولت اعتبر بان الخسارة امام بلايك ساعدته في استعادة تركيزه وقال في هذا الصدد "امر جيدا دائما ان تخسر لان ذلك من شانه ان يوقظك. في كل حصة تدريبية اتطور بشكل افضل. كل ما اقوم به هو التدريب والاكل ثم النوم".
ولم يتردد بولت في وضع بعض الضغوطات على منافسه وصديقه بلايك بالقول "لن تكون الامور سهلة بالنسبة اليه، هناك الكثير من الشد العصبي خلال السباق خصوصا بانه لم يسبق له ان عاش هذه الاجواء. سنرى ما اذا كان من طينة العدائين الكبار الذي لا يسقطون في امتحان الرهبة".
وسيشهد سباق 100 م منافسة حامية الوطيس حيث لا يمكن الاستهانة بالجامايكي الاخر باول حامل الرقم القياسي السابق والاميركي غاي بطل العالم سابقا.
ورد عليه بلايك بالقول بان السماء هي حدوده وقال "فلسفتي هي ان السماء وحدها فقط هي حدودي. كنت اريد دائما المشاركة في الالعاب الاولمبية وهذا حلم كل العالم. ليس لدي رسالة الى بولت. انه شخص ممتاز وانا لا اركز عليه".
وخرج بلايك الذي يتدرب مع بولت، من ظل النجم السوبر باحرازه ذهبية بطولة العالم العام الماضي في مدينة دايغو الكورية الجنوبية مستفيدا من خطأ غريب ارتكبه بولت في الانطلاق تم على اثره استبعاده من السباق.
واضاف بلايك الذي يشرف عليه المدرب غلين ميلز "يجب خوض السباق والتركيز عليه كليا. انا وبولت صديقان نتدرب معا ونتسامر. وسنحافظ على هذه الصداقة بيننا، لكن الامر مختلف على المضمار".
ويقف بلايك الملقب ب"الوحش" لكثرة تحمله الموقف نفسه في التنافس مع العدائين الاميركيين: "احاول الا افكر بهذه المنافسة. اني اركز على نفسي وعلى ما اقوم، وهذا بالنسبة الي امر بسيط. اريد فقط ان اهزمهم وهذا يتعلق بصحة تنفيذي للحركات".
وتقام تصفيات سباق 100 م بعد غد السبت على ان يقام النهائي في اليوم التالي.
ولن يخوض غاي سوى سباق 100 م وهو بعد ان حقق انطلاقة بطيئة في مطلع الموسم نجح في حجز مكانه في لندن بحلوله في المركز الاول في التجارب الاميركية ورافقه جاستين غاتلين.
وقال غاي "لا اكشف سرا اذا قلت بان الضغوطات كبيرة، الميدالية الاولمبية هي الوحيدة التي لم افز بها وانا مصمم على انتزاعها".
ولا يمكن استبعاد الاميركي الاخر جاستن غالتين الذي احرز ذهبية السباق في اثينا عام 2004 لكنه لم يتمكن من الدفاع عن لقبه بعد اربع سنوات لتناوله منشطات.
وتشهد منافسات العاب القوى مشاركة حوالي الفي رياضي ورياضية حيث يتبارى الرجال في 24 منافسة، والسيدات في 23، اما السباق الوحيد الذي لا يخوضه الجنس الناعم فهو 50 كلم مشيا.
وعادة ما تشهد منافسات العاب القوى سيطرة اميركية، وقد حصد رياضيو الولايات المتحدة 23 ميدالية (7 ذهبيات و9 فضيات و7 برونزيات) في بكين 2008، تلتها روسيا برصيد 18 ميدالية (6 ذهبيات و5 فضيات و7 برونزيات)، في حين جاءت ثالثة ولها 11 ميدالية بينها 6 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتان).
وتتمثل الامال العربية في هذه الرياضة بالعداءة البحرينية مريم جمال بطلة العالم في سباق 1500، وقد يكون المغرب يملك في عبد العاطي ايغيدير احد الخلفاء المحتملين للكروج في سباق 1500 م نظرا لنتائجه الجيدة هذا الموسم واحرازه بطولة العالم داخل قاعة في اسطنبول.
وتشارك السعودية بفريق كبير في العاب القوى تأهل منهم 10 بفضل ارقامهم الجيدة معظمهم في المسافات المتوسطة والطويلة وهم: محمد شاوين وعماد نور (1500 م) واحمد خضر (110 م حواجز) ويوسف مسرحي (400 م) وعلي العمري (3 الاف م موانع) ومخلد العتيبي (5 و10 الاف م) وعبدالله الجود وحسين اليامي الحمضة (5 الاف م) وعبد العزيز لادان (800 م) وسلطان الداوودي (رمي القرص).
وكان البعض ضامنا تأهله مسبقا كمحمد شاوين حامل ذهبية سباق 1500 م في اسياد غوانغجو الصيني (16ر31ر3 د)، واحمد خضر في سباق 110 م حواجز (60ر13 ث) في دورة الالعاب العربية بالدوحة، ويوسف مسرحي في سباق 400 م (44ر54 ث) وعلي العمري (3 الاف م موانع).
وانضم اليهم لاحقا 5 عدائين حققوا ارقاما تأهيلية في لقاء الرباط الدولي.
وجاء المتأهلون في عدة سباقات جلها في المسافات المتوسطة والطويلة، حيث حقق البطل السعودي وصاحب الرقم القياسي المحلي في مسافة 5 آلاف م مخلد العتيبي رقما جيدا قدره 58ر03ر13 د، كما تمكن هو نفسه من حجز بطاقة ثانية في سباق 10 الاف م مسجلا 31ر27 دقيقة ليكون أول رياضي سعودي يتأهل في مسابقتين.
واعرب مدير المنتخبات السعودية لالعاب القوى احمد البدوي "عن ارتياحه لعدد اللاعبين المتأهلين للاولمبياد"، مشيرا الى ان ذلك "يؤكد مدى تقدم ام الالعاب السعودية وسير السياسة الجيدة التي يعمل بها الاتحاد السعودي للعبة".
وتابع "رغم المنافسة القوية التي ستشهدها منافسات ام الالعاب الاولمبية، فان طموحنا كبير بتحقيق نتائج مميزة".
ومن المتوقع ان ينافس القطري معتز برشم صاحب ذهبية بطولة العالم للشباب 2010 في الوثب العالي على تحقيق ميدالية في لندن.
وحقق معتز ذهبية العالم للشباب في كندا 2010 مسجلا 30ر2 م، وهو ايضا بطل آسيا 2011 في اليابان مسجلا 35ر2 م، وحقق ذهبية دورة الالعاب العربية بالدوحة في كانون الاول/ديسمبر الماضي رغم انه رقم كان اقل من المتوقع (27ر2 م) لكنه كان كافيا له لضمان التأهل الى الالعاب الاولمبية.
كما يبرز العداءان السودانيان اسماعيل احمد اسماعيل وابو بكر كاكي في سباق 800 م. وكان اسماعيل احرز الميدالية الاولمبية الوحيدة لبلاده في بكين عام 2008 عندما حل ثانيا في اختصاصه.
بيد ان اسماعيل اعتبر ان فرصة كاكي "أفضل" من فرصته لاحراز ميدالية في اولمبياد لندن 2012.
وقال اسماعيل في تصريح لوكالة "فرانس برس" "فرصة كاكي أفضل من فرصتي في العاب لندن لانه ركض أكثر مني هذا العام، وبالنسبة لي فانا اشجعه كثيرا واعتبره أوفر حظا مني لاحراز ميدالية".
وتابع العداء السوداني "انا سعيد جدا لما حققته في بكين قبل اربعة اعوام، واتمنى ان احقق نفس الانجاز في لندن، لكن التصفيات ستكون صعبة جدا"، مضيفا "سأكون موضوعيا، فقبل الحديث عن الميدالية يجب ان اتخطى التصفيات الاولى، كما ان الدور نصف النهائي صعب جدا لان جميع المنافسين المشاركين اقوياء".
واوضح "سأحاول، سأركض بأقصى سرعة أملا في احراز ميدالية ثانية لبلادي، واذا دخلت مع كاكي الى السباق النهائي فيمكننا حينها التفكير بميدالية لان كل شيىء سيكون واردا".
وفي حين يتدرب اسماعيل في لندن، فان كاكي فضل المغادرة عقب مشاركته في لقاء لندن قبل فترة الى معسكر في السويد.
ذهبيتان الجمعة
وتوزع في اليوم الاول من منافسات العاب القوى ذهبيتان الاولى في رمي الكرة الحديد (رجال)، وسباق 10 الاف م للسيدات.