أسلوب إماراتي جديد قد يؤسس لإنجازات مستقبلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فرض منتخب الامارات الاولمبي اسلوبا كرويا جديدا له وحقق مكاسب عدة من مشاركته الاولى في تاريخه في مسابقة كرة القدم للرجال في الالعاب الاولمبية رغم خروجه من الدور الاول بنقطة واحدة من ثلاث مباريات في نسخة لندن 2012.
وقد تشكل الالعاب الاولمبية انطلاقة قوية لكرة القدم الاماراتية عبر الجيل الحالي من اللاعبين، وذلك بعد اعوام من الاخفاقات خصوصا عبر فشل المنتخب الاول في الابتعاد كثيرا في تصفيات كأس العالم.
الانجاز التاريخي الاول لكرة القدم الاماراتية كان بتأهل منتخبها الى نهائيات كأس العالم عام 1990 في ايطاليا عبر جيل رائع من اللاعبين في مقدمتهم عدنان الطلياني.
لكن الجيل الحالي اضاف انجازا جديدا للكرة الاماراتية بتأهل المنتخب الى النهائيات الاولمبية للمرة الاولى في تاريخه.
نال المنتخب الاولمبي الاعجاب في مبارياته الثلاث التي خاضها من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الاول، خصوصا في الجولتين الاوليين امام الاوروغواي على ملعب اولدترافورد (1-2)، وامام بريطانيا في ويمبلي (1-3)، وكانت الثالثة امام السنغال وتعادل فيها 1-1 في كارديف بعد ان كان فقد فرصة التأهل الى ربع النهائي.
وما ان انتهت المباراة مع السنغال حتى بدأ لاعبو منتخب الامارات والمسؤولون عنه بالتعبير عن ارتياحهم التام للاداء في لندن بغض النظر عن النتائج التي تحققت، كما بدأ بعض اللاعبين بالحديث عن فرصة الاحتراف الخارجي للاستفادة من الظهور في هذا المحفل العالمي.
مدرب المنتخب مهدي علي كان الابلغ تعبيرا عن الاسلوب الجديد الذي اعتمده قائلا "لا نهتم كثيرا بما تفعله الفرق الأخرى، فنحن نلعب لامتاع الجماهير بمستوى جيد، وأنا متأكد بأن الكثيرين رأوا هذا النوع من كرة القدم".
وأضاف "في كل مرة نلعب فيها نملك التعطش للفوز بغض النظر عن النتائج المترتبة على البطولة، فهذه كانت العقلية التي حاولت أن أعززها في أذهان اللاعبين".
واوضح ايضا "نعرف اين هو مستوانا الان وسنحاول تقديم افضل ما لدينا للتأهل الى دورة الالعاب الاولمبية المقبلة ايضا. فأعتقد باننا أنهينا البطولة بروح جيدة وبأن جميع اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم".
يشرف مهدي علي (47 عاما) منذ اعوام على المنتخب الاولمبي وقبل ذلك مع نفس اللاعبين على منتخب الشباب الذي فاز معه بكأس اسيا وقاده الى ربع نهائي مونديال الشباب في مصر.
حتى ان مدرب منتخب السنغال عبد الكريم ضيوف اشاد بالمنتخب الاماراتي قائلا "فريقكم يلعب كرة جميلة على طريقة برشلونة".
لم يهب منتخب الامارات منافسيه من ثلاث مدارس كروية مختلفة، فقدم اداء جيدا امام الاوروغواي وكان الافضل فنيا، ثم صمد في الشوط الاول امام منتخب بريطانيا الموحد ونجح في ادراك التعادل 1-1 قبل ان يخسر 1-3، ثم انتزع نقطة امام السنغال في الجولة الاخيرة.
رئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال اعرب "عن ارتياحه التام لاداء المنتخب في الدورة"، واعتبر ان المشاركة فيها "كانت إيجابية لفريق المستقبل".
واوضح "اصبح للمنتخب الأولمبي شخصية وهذا مكسب كبير تحقق الى جانب مكاسب أخرى، اذ استطعا مجاراة منتخبات لها وزنها كبريطانيا والاوروغواي والسنغال، وكان في فترات كثيرة في المباريات الثلاث هو الأفضل"، مضيفا "نحن فخورون بهذا المنتخب وسنعمل في المستقبل على دعمه وتطويره".
ومن المؤكد ان عددا لا بأس به من لاعبي المنتخب الاولمبي سينتقل الى صفوف المنتخب الاول الذي سيستعد للمشاركة في دورة كأس الخليج الحادية والعشرين في البحرين مطلع العام المقبل.
وربما يستمر الاستقرار الفني بالنسبة الى هؤلاء اللاعبين اذ يتردد بقوة احتمال تولي مهدي علي بالذات تدريب المنتخب الاول.
النجم اسماعيل مطر الذي نجح في تسجيل هدفين اعتبر ان "كرة الامارات تملك فريقا جيدا يستطيع تمثيلها بشكل جيد في السنوات المقبلة"، مضيفا "وهو ما يعتبر اهم مكاسبنا في الدورة الاولمبية التي كنت أتمنى أن نكمل مسيرتنا فيها بالتأهل للدور الثاني".
وقال اللاعب الاخر راشد عيسى ايضا "اعتقد بأننا كسبنا الكثير من المشاركة في الأولمبياد، فقد حصلنا على خبرات كبيرة باللعب في هذه الأجواء أمام الجماهير الكبيرة في مواجهة منافسين عالميين ولاعبين أصحاب خبرات ضخمة، وهو ما يزيد من خبرة لاعبي منتخبنا، واعتقد بأنه سيكون له الأثر الكبير في المستقبل على كرة الإمارات وليس هذا الجيل فقط".
وقد يكون نجم الوسط عمر عبد الرحمن وضع يده على النقطة الاهم بالنسبة الى كرة القدم الاماراتية بالحديث عن الاحتراف الخارجي قائلا "طموح الاحتراف الخارجي لا يتوقف، فانا أتمنى أن أحترف في الخارج وان ابدأ مشواري في ناد صغير لانني لا أرغب بالإحتراف في ناد كبير منذ البداية، لكن في حال قدر لي الانتقال الى نادي كبير مباشرة فاتمنى من الله أن يوفقني معه".
وتابع نجم نادي العين الاماراتي وابن العشرين عاما "ارحب بأي عروض خارجية تقدم لي".
وكان المدافع الاماراتي حمدان الكمالي (23 عاما) اختبر الاحتراف في صفوف ليون الفرنسي على سبيل الاعارة لمدة ستة اشهر في الموسم الماضي قبل ان يعلن انتهاء فترة الاعارة وعودته الى ناديه الوحدة.