فيدرر وموراي في إعادة لنهائي ويمبلدون في كرة المضرب

ستكون المباراة النهائية لمسابقة كرة المضرب للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 نسخة مطابقة لنهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزية بين السويسري روجيه فيدرر المصنف أول عالمياً والبريطاني اندي موراي الرابع.

وفي نصف النهائي اليوم الجمعة، فاز فيدرر على الارجنتيني خوان مارتن دل بوترو 3-6 و7-6 (7-5) و19-17 ليصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق حلمه باحراز ذهبية الالعاب الاولمبية، في حين تغلب موراي على الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني 7-5 و7-5.

وكان السويسري احرز بطولة ويمبلدون، ثالث بطولات الغراند سلام، على الملعب ذاته مطلع العام الماضي على حساب اندي موراي، معززا رقمه القياسي بعدد الالقاب الكبيرة برصيد 17 لقبا.

وضمن فيدرر وموراي الميدالية الفضية على الاقل.

خاض فيدرر ودل بوترو مباراة ماراتونية استمرت 4 ساعات و26 دقيقة، وهو رقم قياسي في مباراة من ثلاث مجموعات حتى الان.

يذكر ان منافسات الرجال في العاب لندن تقام من ثلاث مجموعات وليس كما كان معتمدا سابقا باقامتها من خمس مجموعات.

تعرض السويسري الى موقف محرج امام الارجنتيني صاحب الضربات القوية منذ البداية فوجد نفسه متأخرا بمجموعة 3-6 في 36 دقيقة، ما اضطره الى تقديم افضل ما لديه في الثانية لفرض مجموعة ثالثة حاسمة.

كان الاداء متقاربا جدا في المجموعة الثانية التي حسمها فيدرر بعد شوط فاصل 7-5 في 67 دقيقة.

المجموعة الثالثة كانت قمة في الاثارة واستمرت ساعتين و43 دقيقة نجح السويسري في الظفر بها 19-17 بعد ان كسر ارسال منافسه الذي ادركه التعب في الشوط قبل الاخير، ليحتفظ بعد ذلك بارساله ويحجز بطاقته الى النهائي.

وما يزال فيدرر يبحث عن الميدالية الذهبية في مسابقة الفردي ضمن الالعاب الاولمبية للمرة الاولى في تاريخه، علما بأنه فاز بذهبية الزوجي مع مواطنه ستانيسلاف فافرينكا في اولمبياد بكين 2008.

وقال فيدرر "لا اذكر بأنني لعبت مباراة اطول من المجموعة الثالثة التي خضتها اليوم في مباريات من ثلاث مجموعات"، مضيفا "المباراة استمرت 4 ساعات ونصف الساعة اي ان الامر كان بدنيا في النهاية".

وتابع "كانت المباراة صعبة منذ البداية حتى النهاية، وكنت محظوظا في المجموعة الثانية ثم في المجموعة الثالثة القوية"، مضيفا "بقيت هادئا لكني ارسلت للبقاء في المباراة اكثر من مرة، وربما يكون من القليل من اللياقة البدنية حقق الفارق".

واضاف السويسري "انا سعيد جدا، لقد احرزت ميداليتي الاولى في الفردي لبلدي سويسرا".

ولدى السيدات، حذت الروسية ماريا شارابوفا المصنفة ثانية حذو فيدرر وبلغت المباراة النهائية بفوزها السهل على مواطنتها ماريا كيريلنكو 6-2 و6-3 في دور الاربعة.

تخوض شارابوفا منافسات الدورة الاولمبية للمرة الاولى في مسيرتها بعد ان ابتعدت عن منافسات اولمبياد بكين 2008 بسبب الاصابة، وقد ضمنت ميدالية فضية على الاقل حتى الان، مع انها اعلنت قبل انطلاق الدورة انها تسعى الى احراز الذهبية.

مباراة شارابوفا وكيريلنكو اقيمت على الملعب رقم واحد في ويمبلدون وليس على الملعب الرئيس الذي احتضن مباراة فيدرر ودل بوترو، وحيث تلتقي حاليا سيرينا وازارنكا، كما سيلعب عليه لاحقا ديوكوفيتش وموراي، وذلك بقرار من المنظمين.

وعلقت شارابوفا قائلة "انه امر لا يصدق، ليس فقط بأن اشارك في الالعاب، بل ايضا لحصولي على فرصة احراز الذهبية، انه شعور جيد حقا".

وتابعت "ما حققته في مسيرتي حتى الان مذهل، لقد كنت محظوظة بفوزي بجميع بطولات الغراند سلام، والان اشارك في دورتي الاولمبية الاولى وانا سعيدة جدا لوصولي الى النهائي".

وسبق ان فازت شارابوفا (25 عاما) ببطوية ويمبلدون الانكليزية (2004) وفلاشينغ ميدوز الاميركية (2006) وملبورن الاسترالية (2008) ورولان غاروس الفرنسية (2012).

وتلتقي شارابوفا في المباراة النهائية الاميركية سيرينا وليامس التي سحقت البيلاروسية فيكتوريا ازارينكا المصنفة اولى عالميا 6-1 و6-2.

سيطرت الاميركية سيطرة تامة على المباراة ونجحت في 36 ضربة رابحة و16 ارسالا نظيفا.

وتملك سيرينا الفائزة ب14 لقبا في الغراند سلام افضلية على شارابوفا اذ فازت عليها في 8 من المباريات التي جمعت بينهما حتى الان، منها المواجهات السبع الاخيرة.

وكانت وليامس توجت بطلة لويمبلدون هذا العام بفوزها على البولندية انييسكا رادفانسكا.

لكن لقب شارابوفا الاول في الغراند سلام في ويمبلدون بالذات عام 2004 كان على حساب سيرينا وليامس.

وتأمل الاميركية في تكرار انجاز شقيقتها فينوس التي توجت بذهبية اولمبياد سيدني 2000، علما بأنها نالت ذهبيتين في الزوجي مع فينوس في النسختين الاخيرتين.