السعودية تتأهل لمنافسات فرق الفروسية الاولمبية

تقلبت النتائج في الجولة الأولى من منافسات قفز الحواجز في الفروسية بدورة لندن الاولمبية كتقلب الطقس أمس السبت فخرجت الفارسة الأمريكية بيزي مادن من سباق المنافسة على ميدالية للفردي بينما حقق السعوديون المطلوب للوصول لجولة الفرق.

وكانت المنافسة أكثر تنوعا في قفز الحواجز منها في منافسات الأيام الثلاثة والترويض. وشاركت في قفز السدود عدة دول من الشرق الأوسط وكذلك من أمريكا اللاتينية.

وبينما لم يشارك أحد من العائلة المالكة البريطانية هذه المرة فإن الأمير عبد الله آل سعود قفز بلا أخطاء على ظهر فرسه ديفوس. وانتهى الأمر بالفريق السعودي لإنهاء اليوم بثلاثة أخطاء فقط.

وقال الأمير عبد الله للصحفيين "أنا فخور بالفريق السعودي وأتمنى لهم كل التوفيق. أحب أيضا سباقات الخيول وأتابع جميع خيول أبي وجدي."

وخسرت مادن وهي عضو في التشكيلة الأمريكية لمنافسات الفرق التي فازت بالذهبية الاولمبية في 2004 و2008 فرصتها في المنافسة على لقب الفردي حين توقف فرسها فيا فولو مرتين بصورة غير متوقعة أمام أحد الحواجز.

وقالت مادن للصحفيين "كان كل شيء يسير على ما يرام وكانت فيا فولو تقفز بشكل مذهل. بعد ذلك بدأت في معاندتي قليلا وذهب كل عملنا الجيد هباء."

وأضافت "لحسن الحظ حقق بقية أعضاء فريقي نتائج جيدة لذلك يتعين علي تصحيح وضعي غدا."

وتحتسب أربعة أخطاء على أي فرس لو رفض القفز وأربعة لو أسقط حاجزا. ويعني احتساب خطأين لرفض القفز الاستبعاد من الفردي لكن مادن ستكون ضمن منافسات الفرق غدا.

ومثلت جولة أمس تصفيات لنهائي الفردي الذي سيقام في الثامن من اغسطس اب لكن الفرسان لن يحتفظوا بنفس رصيدهم في ذلك النهائي ولا في نهائي الفرق الذي سيقام يومي الأحد والاثنين.

وتتكون منافسات الفرق من جولتين حيث تتأهل أفضل عشرة فرق وكل منها قوامه أربعة فرسان للدور الثاني. وتحدد الجولتان معا الفريق الفائز مع استبعاد كل فريق لأسوأ نتيجة يحققها في مجموع رصيده في الجولتين.

وأدى ريد كيسلر وعمره 18 عاما فقط وهو أصغر فارس أمريكي على الإطلاق يشارك في الألعاب الاولمبية بهدوء تحت الضغط وقفز بأمان مع فرسه سيلانا.

وقدم زميله مكلين وورد أداء مميزا مع الفرس انتاريس وكذلك ريتش فيلرز الذي ينافس على ميدالية في الفردي بعد الفوز بنهائي كأس العالم هذا العام.

وارتكب الفارس السوري الشاب أحمد حمشو الذي يواجه والده عقوبات في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب إدارته المصالح المالية لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد خطأ وحيدا ليضمن الاستمرار في المنافسة.

ونأى حمشو بنفسه عن السياسة حين سأله الصحفيون عن القتال المتصاعد في دمشق وحلب بين القوات الحكومية والمعارضة.

وقال حمشو البالغ من العمر 19 عاما والمقيم في لندن "بالطبع أنا حزين.. إنها بلادي. لكن هذا يمنحنا ويمنح كل السوريين طاقة إيجابية بسبب ما يحدث الآن لأننا نمثل كل السوريين."

كما قال إن النزاع في بلده لم يؤثر على أدائه على متن جواده واندربوي وهو بلجيكي اقتناه في 2010.

وأضاف "أعتقد أنه جعل الأمر أسهل بالنسبة لي لأني اكتسبت إرادة لتحقيق نتيجة أفضل. أنا سعيد جدا بأدائي. قفز فرسي بطريقة رائعة ونأمل فقط أن نحقق أفضل نتيجة غدا ونأمل أن يتحقق الأفضل لكل الرياضيين السوريين هنا في لندن."