رياضة

المرأة السعودية تجتاز اختباراً أولمبيا صعبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اجتازت المرأة السعودية اختباراً اولمبيا صعبا جدا كانت فيه تحت المجهر كونها المرة الأولى التي تشارك فيها في الدورات الأولمبية، وذلك بعد نقاشات طويلة بين اللجنة الأولمبية الدولية ونظيرتها السعودية.

واكملت السعودية وقطر وبروناي مشاركة المرأة في الالعاب الاولمبية، فباتت نسخة لندن 2012 الاولى في التاريخ التي تشهد حضورا نسائيا لجميع دول العالم.

فبعد اشتراط اللجنة الاولمبية الدولية ضرورة ان تتمثل كل دولة برياضية على الاقل في الالعاب الاولمبية تحت طائلة فرض عقوبات تصل الى منع جميع رياضيي الدولة المعنية من المشاركة، كانت نقاشات طويلة بينها وبين اللجنة الاولمبية السعودية في محاولة لاقناعها بذلك.

اعلنت اللجنة الاولمبية السعودية مرارا انه "لا يوجد اي نشاطات رياضية للسيدات لديها"، وان "مطالبة اللجنة الاولمبية الدولية باشراك السيدات قديمة وتعود الى نحو عشرين عاما"، ثم تدرجت في مواقفها الى ان اعلنت مشاركة مشروطة في الالعاب.

واللافت ان الاعلان جاء من قبل اللجنة الاولمبية الدولية قبل ايام من انطلاق دورة لندن حين اكدت مشاركة السعودتين وجدان شهرخاني (16 عاما) في منافسات الجودو (وزن فوق 78 كلغ)، وسارة العطار (19 عاما) في العاب القوى (800 م).

المشاركة السعودية كانت بشروط حددها الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الامير نواف بن فيصل وهي "ارتداء زي شرعي مناسب وموافقة ولي امر اللاعبة وحضوره معها وعدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، فضلا عن انه يتعين على اللاعبة وولي امرها "التعهد" بعدم الاخلال بالشروط.

تصفيق .. وانكليزية

واذا كانت مشاركة وجدان شهرخاني احدثت صخبا كبيرا في الالعاب بسبب اعلان الاتحاد الدولي للجودو ان قوانينه لا تسمح بارتداء الحجاب، فان مرور سارة العطار اليوم، اي بعد خمسة ايام، كان "سلسا".

العداءة السعودية سارة العطار

لا تمنع قوانين الاتحاد الدولي لالعاب القوى وضع الحجاب اثناء المشاركات، فارتدت العطار غطاء باللون الابيض على رأسها يغطي عنقها ايضا ولا يظهر منه سوى الوجه، شأنها كشأن العداءة الفلسطينية ورود الصوالحة في السباق ذاته.

رحب زهاء 80 الف متفرج ملأوا مدرجات الملعب الاولمبي في العاصمة البريطانية بحرارة لدى الاعلان عن اسم السعودية سارة العطار بين المشاركات، وردت بدورها بتحية وابتسامة.

لا شك ان العطار، التي تتدرب العطار في الولايات المتحدة حيث تتابع دروسها ايضا، امتلكت جرأة كبيرة للتعامل مع هذا الموقف وخوض غمار التصفيات في مشاركتها الاولى في الالعاب الاولمبية، خصوصا انها تعرف تواضع مستواها مقارنة بباقي المشاركات.

كان الهدف واضحا بالنسبة الى العداءة السعودية منذ انطلاقها ضمن منافسات المجموعة السادسة، ويتمثل بانهاء السباق فقط من دون الالتفات الى اي شيىء آخر، فابتعدت عنها جميع المشاركات بسرعة الى ان تخطى الفارق الثلاثين ثانية عن اقرب المنافسات اليها.

استمتع الجمهور بسباق من نوع خاص، فبعد وصول المشاركات الاخريات بقيت العطار وحيدة على المضمار، ونالت تشجيعا كبيرا استمر حتى عبورها خط النهاية مسجلة 95ر44ر2 د في المركز الثامن والاخير للمجموعة، في حين ان المشاركة السابعة سجلت 56ر12ر2 د.

وسجلت متصدرة المجموعة زمنا قدره 65ر01ر2 د.

وخرجت العطار بكلمات قليلة فقط بقولها باللغة الانكليزية "وجودي هنا تجربة رائعة".

احتشد العشرات من الصحافيين ومعظمهم من الاجانب في المنطقة المخصصة لخروج اللاعبات بانتظار مرور العطار، لكن الاخيرة اكتفت بابتسامة وبجملة مقتضبة باللغة الانكليزية قالت فيها "وجودي هنا تجربة رائعة".

غاب الحضور السعودي الرسمي او حتى الاعلامي، فلم تسنح الفرصة للتأكد اذا ما كانت العطار تتكلم العربية ام لا.

ولم تتوقف العطار امام الصحافيين وتابعت مرورها رافضة الرد على اسئلة اخرى ومنها اذا ما كانت ستواصل مسيرتها الرياضية، او الرسالة التي توجهها لتحفيز المرأة السعودية على ممارسة الرياضة.

ولاحقا، قالت العطار للموقع الرسمي للالعاب "انه شرف كبير ان اكون هنا وان امثل المرأة السعودية، انها لحظات تاريخية آمل ان تحدث فارقا"، مضيفة "انها خطوة كبيرة للمستقبل".

وفي الثالث من آب/اغسطس، خاضت وجدان شهرخاني 82 ثانية تاريخية للسعودي عندما شاركت في منافسات وزن فوق 78 كلغ في رياضة الجودو.

لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني

واجهت شهرخاني اهتماما اعلاميا منقطع النظير كونها أول رياضية تمثل بلادها في الالعاب الاولمبية، فلم يكن الامر سهلا عليها على الاطلاق وهي التي تأتي من بيئة محافظة لم تعتد على هذا الاهتمام الضخم.

ونالت شهرخاني ترحيبا حارا من الجمهور ايضا لحظة دخولها قاعة اكسل الرياضية حيث اقيمت منافسات الجودو، ووضعت على رأسها غطاء خاصا للرأس يغطي اذنيها ويشبه الى حد ما غطاء السباحات، وذلك بعد اتفاق خاص بين اللجنة الاولمبية الدولية ونظيرتها السعودية والاتحاد الدولي للجودو خصوصا ان هذه الرياضة تعتمد معايير صحية صارمة واي غطاء على رأس المتنافس او المتنافسة يعتبر مصدر خطر على الصحة.

كما خرجت اللاعبة السعودية بعد خسارتها وسط تصفيق حاد من الجمهور قبل ان تسير باتجاه والدها الذي عانقها بحرارة وبكيا معا. ووالدها هو حكم جودو معتمد رسميا من قبل اللجنة المنظمة لالعاب لندن لادارة بعض المباريات.

وعلقت شهرخاني بعد نزالها قائلة "انا سعيدة وفخورة بالمشاركة، وسأستمر في مزاولة لعبة الجودو"، مضيفة "لست معتادة على خوض بطولات كبرى بهذا الحجم، كما ان بلبلة ارتداء الحجاب من عدمه في الايام الاخيرة افقدتني تركيزي بعض الشيء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حلال فيهم
زايد -

والله الشعب ياهو مبسوط.ولكن لو نظرنا نظره تدبير لنجد أنه مشاركة لتسكيت اللجنه فقط هم يعلمون أن أخواتي البنات ليس لديهم الليقاه والاجماع ولكن حلال فيكم لييس شماته ولكن لنعرفوا قدركم وقدراتكم