رياضة

النجاح في لندن يمنح الملاكمة النسائية فرصة ظهور أكبر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل فوز البريطانية نيكولا آدمز بميداليتها الذهبية في أول ثلاثة فئات للملاكمة النسائية بدورة الألعاب الأولمبية الحالية (لندن 2012) ، وعد دكتور تشينج كو وو رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للهواة بأن يدرس زيادة عدد الملاكمات المشاركات في الدورات الأولمبية بداية من أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 .

وقال "هذه المسابقة تشهد مشاركة ثلاثة فئات وزنية ، ونسعى إلى مضاعفة هذا العدد على الأقل في الأولمبياد المقبل".



وجاء المستوى العالي للمسابقة والإقبال الجماهيري على حضور مبارياتها والمشاهد المثيرة في المباريات في أول ظهور للمسابقة بالدورات الأولمبية من خلال الأولمبياد الحالي ليرجح سعي المسئولين إلى زيادة الفئات الوزنية المدرجة في الدورات الأولمبية المقبلة.

وشاركت 36 ملاكمة في الأوزان الثلاثة التي شهدتها الدورة الحالية بلندن ولكن ذلك لم يحدث إلا بعدما قرر الاتحاد الدولي لملاكمة الهواة إلغاء أحد الأوزان في فئة الرجال لتوفير مكان للسيدات بسبب الحد الأقصى لعدد الرياضيين والرياضيات الذين تسمح بهم اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في الأولمبياد.

وشهد برنامج الملاكمة في أولمبياد 2012 عشرة أوزان على مستوى الرجال وثلاثة أوزان للسيدات. وسيكون أي تحرك من أجل مشاركة أكبر للسيدات في الدورات الأولمبية المقبلة على حساب عدد الفئات الوزنية للرجال وهو ما دفع الاتحاد الدولي لملاكمة الهواة إلى مطالبة اللجنة الأولمبية الدولية بتخفيف حدة اللوائح والعمل على زيادة أعداد المتنافسين في رياضة الملاكمة بالأولمبياد.

ومع انتشار برامج ومنافسات الملاكمة النسائية الآن في أكثر من 120 دولة حول أنحاء العالم ، تواصل اللعبة تطورها ونموها منذ أن بدأت أول مسابقة للمنتخبات النسائية في عام 1988 وقبول اللعبة ضمن برنامج الاتحاد الدولي لملاكمة الهواة بداية من عام 1994 .

وبعد فوزها التاريخي على الصينية رين كانكان ، الفائزة بلقب بطولة العالم ثلاث مرات سابقة ، جذبت آدمز الاهتمام إلى جميع السيدات اللاتي اعتزلن الملاكمة دون حتى أن تسنح لهن فرصة المنافسة على ميدالية أولمبية.

وقالت آدمز /29 عاما/ "الآن ، حان الوقت لهذا. أخيرا ، نشارك في الأولمبياد. وهل من مكان أفضل لإظهار الملاكمة النسائية".

وترى الملاكمة الأمريكية الشابة المتألقة كلاريسا شيلدز أيضا أن الملاكمة النسائية ستتطور وتزداد قوتها تدريجيا بعد مشاركتها في الأولمبياد للمرة الأولى.

ونجحت شيلدز في تعويض الملاكمة الأمريكية عن إخفاق منتخب الرجال في الفوز بأي ميدالية حيث نجحت الملاكمة المتألقة في الفوز على الروسية ناديزدا تورلوبوفا في نهائي وزن 75 كيلوجراما.

وقالت شيلدز /17 عاما/ "لا أعتقد أن هناك أي شخص شاهد منافسات الملاكمة النسائية في أولمبياد لندن سيقول إن السيدات لا يستطعن ممارسة رياضة الملاكمة".

وأضافت "أعتقد أن العديد من السيدات سيبدأن ممارسة الملاكمة. أرى أن السيدات اللاتي لم يكن باستطاعتهن الحضور للأولمبياد سيتباهين بي".

ولم تكن الأيرلندية كاتي تايلور ، الفائزة بلقب بطولة العالم أربع مرات سابقة ، أقل اهتماما حيث نجحت في الفوز بأول ميدالية ذهبية لبلادها في أولمبياد لندن بالفوز على الروسية صوفيا أوتشيجافا في نهائي وزن 60 كيلوجراما.

وكانت تايلور أكثر لاعبة أيرلندية حصلت على دعم من بين أعضاء البعثة الأيرلندية بأولمبياد لندن كما كانت في مقدمة المشاركات بالحملة التي طالبت بإدراج الملاكمة النسائية في برنامج الدورات الأولمبية.

وقالت تايلور ، عن الموقف في أيرلندا عندما بدأت ممارسة الملاكمة النسائية وهي في الحادية عشر من عمرها ، "لم يكن لديهم برنامجا للملاكمة النسائية.. كانت رحلة لا يمكن تصديقها".

وجاء إنجاز تايلور على حلبة الملاكمة ليجعل منها نجمة بارزة في أيرلندا واختيار طبيعي لحمل علم بلادها في حفل افتتاح الأولمبياد الحالي.

وقالت تايلور "مشاركتي في الأولمبياد مسئولية ضخمة.. أحاول بذل قصارى جهدي لأكون نموذجا. أتمنى أن تطمح بعض الفتيات ، لدى مشاهدتي على شاشات التلفزيون ، في أن يصبحن من بطلات الأولمبياد. هذا هو ما يجب أن يتطلعن له".

ورغم كونها الاسم الأبرز في ملاكمة الهاويات ، لم تقرر تايلور بعد ما إذا كانت ستنتقل إلى عالم الاحتراف.

وقالت تايلور "سأتخذ القرار على مدار الأسابيع القليلة المقبلة.. لا أعتزم الاعتزال. ما زال أمامي عشر سنوات أخرى".

ويبدو من المؤكد بقاء آدمز في منافسات الهواة رغم الشهرة الفائقة التي حققتها من خلال مشاركته الأولمبية.

وقالت آدمز "أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 يمثل بالتأكيد احتمالا بالنسبة لي.. أرى أنه من الأفضل انتظار ما سيكون عليه حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف