التراجع.. عنوان مشاركة المرأة العربية في أولمبياد لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
التونسية حبيبة الغريبي صاحبة فضية سباق 3 آلاف م موانع
لم ترق مشاركة الجنس اللطيف العربي في دورة الالعاب الاولمبية التي أقيمت بلندن الى مستوى التطلعات و لا إلى مستوى الهالة الاعلامية المحلية و الاجنبية التي سبقتها بعد قرار اللجنة الاولمبية الدولية السماح لهن بارتداء حجاب على المقاس الاولمبي.
رغم ضخامة التعداد البشري الذي شاركت به المراة العربية في دورة الألعاب الأولمبيةبوفد فاق عدده الخمسين رياضية ، و الذي يبدو و انه طغى عليه الجانب الكمي على حساب النوعية ، فكان الاقصاء المبكر و الاخفاق هو العنوان الابرز للرياضيات العربيات في اغلب المسابقات ، و اصبحت تطمح الى بلوغ الدور النهائي او حتى قبل النهائي كاقصى حد يمكن الوصول اليه في ظل التفاوت الواضح بين المراة العربية و نظيرتها الاوروبية او الامريكية على الصعيد الفني و البدني و التكتيكي ، و الذي يعكس نوعية الاعداد لمثل هذه البطولات عالية الايقاع فضلا عن الطموحات الشخصية التي يجب الا تنزل تحت حصد الذهب بدلا من التستر وراء قناع المشاركة من اجل المشاركة او لاكتساب الخبرة و التحضير للدورة القادمة. كما ابرزت لنا منافسات العاب لندن ملاحظة في غاية الاهمية تخص العديد من العداءات العربيات اللواتي يتالقن في بطولات العالم و يخفقن في الالعاب الاولمبية بعدها بفترة ليست طويلة كما حدث مع البحرينية مريم جمال بطلة العالم في سباق ال1500 متر في بطولتي اوساكا 2007 و برلين 2009 ، مما يؤكد فرضية تذبدب مستواهن من بطولة لاخرى و هو الاشكال الناجم بالاساس عن تراجع في الاستعدادات و بلوغ درجة التشبع بما حققته .
وهكذا جاء حصاد العربيات اللواتي شاركن في اولمبياد لندن هزيلا جدا ، ليس مقارنة بما حققته الاوروبيات او الامريكيات بل و هزيلا حتى مقارنة بما حققته اسلافهن في الدورات السابقة ، حيث لمعت اسماء اثرت السجل العربي بالذهب الاولمبي في اختصاصات مختلفة على غرار حسيبة بولمرقة و نوال المتوكل و حسناء بن حسي و بنيدة مراح و غادة شعاع و اخريات سجلن اسمائهن باحرف من ذهب في تاريخ الالعاب.
وأمام المشاركة المتواضعة للمراة العربية في دورة لندن توقفت غلتها من المعدن النفيس عند اربع ميداليات نالتهم ما بين دورة لوس انجلس عام 1984 و دورة سيدني عام 2000 ، و يبدو وكانها اقتنعت بمستواها المحدود الذي لم يجلب لها سوى ميداليتين برونزيتين نالتهما التونسية حبيبة الغريبي في سباق ال3000 متر حواجز و البحرينية مريم جمال التي ادخلت المراة البحرينية و الخليجية التاريخ الاولمبية باحرازها المركز الثالث في سباق ال1500 متر ، و من خلال تؤكد جمال تالق الجنس اللطيف العربي في السباقات النصف الطويلة و الطويلة عكس الاختصاصات السريعة التي تبقى بعيدة المنال عن المراة العربية.
وتبقى دورة سيدني قبل 12 سنة شاهدة على توقيع المراة العربية على افضل مشاركة و حصاد لها في تاريخ الالعاب الاولمبية بعدما نالت وقتها ذهبية و فضية بفضل الجزائرية بنيدة مراح و المغربية نزهو بدوان في العاب القوى.
ومع هذه الاخفاقات الجديدة المتجددة يستمر صيام المراة العربية عن التتويج بالذهب حيث كانت الجزائرية العداءة الجزائرية بنيدة مراح اخر مراة عربية تتقلد الذهب الاولمبي عندما فازت بسباق ال1500 متر في نسخة سيدني عام 2000 ، ليتجل حلم العربيات في نيل الذهب - رغم ولعهن به- الى دورة ريو دي جانييرو عام 2016. و يبقى الجديد الذي حققته المراة العربية في العاب لندن هو ارتفاع عدد البلدان العربية التي سبق لها ان نالت نسائها احدى الميداليات من ثلاث الى خمس هي الجزائر و المغرب و سوريا اضافة الى تونس بفضل الغريبي و البحرين بفضل نجمتها مريم جمال ، و التي قد تمثل دافعا معنويا للمراة الخليجية للارتقاء بمستوها في الاولمبياد في حين لا تزال المراة المصرية بعيدة عن تطلعاتها وطموحاتها الرياضية رغمما حققته من انجازات في مجالات اخرى.
البحرينية مريم جمال أول خليجية تصعد إلى منصة التتويج
والواقع ان حصاد العربيات من مختلف المعادن في اولمبياد لندن خالف كل التكهنات التي سبقت انطلاق التظاهرة رغم ان لا احد كان يتكهن بالمعجزة ، ذلك ان عدة اسماء كانت مرشحة للصعود الى منصات التتويج في رياضات متنوعة خالفن التوقعات و خرجن من المنافسة مبكرا و بعضهن ارتكبن اخطاء بدائية و هن يشاركن للمرة الثانية في مثل هذه التظاهرات ، فاذا كان هذا حال المرشحات فكيف يمكن تصور احوال العربيات اللواتي ذهبن الى عاصمة لندن للمرة الاولى.
وتبرز في هذا الصدد الجزائرية ثوريا حداد مصارعة الجيدو التي كان العرب يعلقون عليها امالا كبيرة لاثراء غلتهم لكونها تمتلك خبرة كبيرة بمشاركتها المتعددة في البطولات الهامة و سبق لها ان نالت برونزية في بكين عام 2008 ، غير انها خيبت تلك الامال و سقطت بخطا ساذج امام الرومانية شيتو بالايبون و من الدور الاول في منازلة دامت اقل من دقيقتين ، و من شدة الصدمة فانها بدات تفكر جديا في الاعتزال.
كما سجلت عاصمة الضباب سقوطا حرا للمراة المغربية خاصة في العاب القوى التي اخفقت في نيل احدى الميداليات للمرة الاولى منذ دورة سيدني ، و بعدما كانت مريم العلوي السلسولي مرشحة حتى للذهب في منافسة ال1500 متر فقد ودعت الاولمبياد دون ان تشارك اثر اكتشاف تعاطيها للمنشطات المحظورة.
وبشكل عام فان الالعاب الاولمبية في نسختها الاخيرة شهدت تراجعا مخيفا للعربيات القادمات من بلدان شمال افريقيا خاصة الجزائريات و المغربيات و اللواتي كانت انجازاتهن القليلة بمثابة الشجرة التي تغطي غابة فشل المراة العربية.
وهكذا اكدت اولمبياد لندن ان المراة العربية لا تزال امامها خطوات كبيرة للالتحقاق بركب المستوى العالمي الذي يسمح لها بالتواجد بكثافة في شتى التخصصات مما يتيح لها حظوظا اكبر للتتويج ، كما جسدت ذات الدورة ان تالق المراة العربية في اي رياضة و في اي بطولة دولية يبقى مجرد استثناء قاعدته الاخفاق الذي مس ايضا الرجال العرب الذين لم يمنحوا لغة الضاد سوى ذهبيتين.
التعليقات
التفوق
Rano -التفوق في الرياضة لا يحصل أوفر نايت، ولا يعتمد على اللعب بل هو لفة واحدة مرتبط بمتى بدأ اللاعب في الرياضة، وما نوع الملاعب التي يتدرب فيها، وما هي الظروف النفسية التي يعيشيها والتي أيضاً ترتبط بالمناخ العام في بلده، والدعم الإجتماعي والسياسي الذي يتلقاه.
متى..متى..
ظهر -متى كان حصاد العرب في الاولومبيات مميزا وقويا ؟؟وفي اي مجال اخر ؟
متى..متى..
ظهر -متى كان حصاد العرب في الاولومبيات مميزا وقويا ؟؟وفي اي مجال اخر ؟
الى المطبخ والى الامام سر
بو جاسم -بنات عربيات ورياضة؟؟ هذه معادلة صعبة لا يمكن تحقيقها بدون توفر اساسيات للرياضة العربية!! فالمرأة العربية تبدع في المطبخ وفي غرفة النوم!! لان تربيتها ونشأتها كانت على ذلك!! مع الاخذ بالاعتبار بانها ربما تبدع لو اتيح لها المجال في مجالات اخرى!! ولكن لن يكون ذلك المجال هو الرياضة لانه ببساطة المراة العربية متعودة منذ نعومة اظافرة ان تأكل بكثرة واهلها يشجعونها على الاكل من المأكولات الدسمة خوفا عليها مستقبلا من امور متعلقة بالفيسولوجية والتكوين الجسدي والحمل والحيض الخ الخ!! فلن يفلح هؤلاء الا لو بداو الرياضة في دول اوروبا او امريكا لان هناك المجتمع مختلف والطبيعة مختلفة وبالتالي تصبح االمعيشة مختلفة والاكل ايضا مختلف بطيعة الحال!! والحديث يطول..ولكن نكتفي والسلام ختام
الى المطبخ والى الامام سر
بو جاسم -بنات عربيات ورياضة؟؟ هذه معادلة صعبة لا يمكن تحقيقها بدون توفر اساسيات للرياضة العربية!! فالمرأة العربية تبدع في المطبخ وفي غرفة النوم!! لان تربيتها ونشأتها كانت على ذلك!! مع الاخذ بالاعتبار بانها ربما تبدع لو اتيح لها المجال في مجالات اخرى!! ولكن لن يكون ذلك المجال هو الرياضة لانه ببساطة المراة العربية متعودة منذ نعومة اظافرة ان تأكل بكثرة واهلها يشجعونها على الاكل من المأكولات الدسمة خوفا عليها مستقبلا من امور متعلقة بالفيسولوجية والتكوين الجسدي والحمل والحيض الخ الخ!! فلن يفلح هؤلاء الا لو بداو الرياضة في دول اوروبا او امريكا لان هناك المجتمع مختلف والطبيعة مختلفة وبالتالي تصبح االمعيشة مختلفة والاكل ايضا مختلف بطيعة الحال!! والحديث يطول..ولكن نكتفي والسلام ختام