رغم التحديات... المرأة العربية تقدمت في الأولمبياد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لاعبة الرماية عزة القاسمي من البحرين
وإنتهت دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن لعام ٢٠١٢ وشاركت فيها معظم دول العالم. وقدحظيت المرأة العربية فيها بقدر كبير من المشاركة التي تعدت مشاركتها في السنوات السابقة.
استطاعت المرأة العربيةفيها اثبات وجودها في دورة الألعاب الأولمبيةفي لندن على الرغم من قصر المشاركة فيما تمكنت بعض المشاركات من الوصول إلى مراكز متقدمة وحصولهن على ميداليات البرونزية .
وكان مجرد المشاركة له الأثر الأكبر في نفوس المشاركات الممثلات لبلادهن. اللاتي شاركن بزيهن المحتشم الذي لفت الأنظار وأبدى الحاضرون تأييدهم وأعجابهم به
على الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تشارك بها المرأة العربية في الأولمبياد العالمية، اعتبرت دورة الألعاب الأولمبية في لندن لعام ٢٠١٢ علامة فارقة في تاريخ الرياضة النسوية لمشاركة عدد كبير من الرياضيات الممثلات لبلادهن كما أنها المشاركة الأولى للمرأة السعودية والقطرية. ما يعني بداية حقبة جديدة وانقلابا في عالم الرياضة النسوية واهتماما لم تحظ به قبل. كما أنها المرة الأولى التي تحظى بها المرأة العربية بشرف المشاركة في ظل المتغيرات الحالية في المنطقة العربية واشتداد عود التيار الإسلامي الذي قد يكون لديه نظرة خاصة في مشاركة المرأة العربية المسلمة من بعض الأنشطة.
وشهد هذا الأولمبياد حضوريا نسويا كثيفا يختلف عن السنوات السابقة من دول العالم العربي والإسلامي.لم تتخل المتسابقات المحجبات عن حجابهن، بل ازدن بارتداء الملابس المحتشمة و الحجاب الذي نال اعجاب الجميع و لم يشكل عائقا لهن.
وكانت العداءة مريم جمال قد صعدت منصة التتويج بحصولها على الميدالية البرونزية في سباق١٥٠٠متر كما حصلت عزة القاسمي في الرماية على المركز الأول عربيا والمركز الثلاث والثلاثين عالميا كلاهما من البحرين بالإضافة إلى سابين حزبون و ورود صوالحة التي مثلت فلسطين وتعد تلك المشاركة الأولى لها في أولمبياد عالمية كما شاركت كوكبة من المتسابقات من مصر والمغرب والبحرين فيما تعد تلك المشاركة الأولى للمتسابقات السعوديات والقطريات وهو ما يعد تقدما كبيرا على صعيد الرياضة النسوية التي باتت لسنوات لا تحظى كثيرا بالإهتمام البالغ. كما أنه يعد تطورا في المجتمعات العربية التي أصبح لديها القدرة على تقبل مشاركة الفتيات في المحافل الدولية.
محمد لوري
من جهته أكد محمد لوري مدير الإعلام والتوثيق في اللجنة الأولمبية البحرينية أن البحرين كانت ولاتزال من الدول السباقة في هذا المضمار حيث مثلت المرأة البحرينية بلدها منذ منتصف السبعينات كرياضية في المحافل الدولية. وأن الرعاية التي يوليها المجلس الأعلى للمرأة في البحرين بقيادة زوجة الملك صاحبة السمو المكي سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة هي الدفاع الأكبر في تشجيع المرأة على ممارسة الرياضة والمشاركة في المحافل الدولية بكثافة أكبر عن ذي قبل.
فيما يعتبر أن الدعم المعنوي والمادي من أهم العوامل المساهمة في التفوق الرياضي، قائلا:" التفوق الرياضي لا يخضع للعادات والتقاليد ولكن لبرامج خاصة بصناعة البطل وهناك معايير ودراسة خاصة لصناعة البطل سواء كان رجلا أم امرأة
فيما يرى أنه على الرغم من تغير نظرة المجتمع للمرأة العربية من خلال السماح لها بالمشاركة إلا أن المرأة العربية تحتاج لسنوات طويلة لتفعيل وجودها في الحقل الرياضي التنافسي وذلك بسبب النظرة الشرقية التي ما زالت ترى أن المرأة لم تخلق للرياضة بعد. فالسماح لها يكون محدود النطاق، فالزواج والإنجاب وتكوين عائلة هي من الأولويات للمرأة عموما وهي تحد من طموح المرأة في وصولها إلى الإحترافية
و يفخر السيد سعود الغنيم مدير البعثة البحرينية في مشاركة المرأة العربية وخاصة الخليجية في أولمبياد هذا العام حيث إنها المشاركة الأولى للمرأة القطرية والسعودية قائلا:" عندما دخلت اللاعبة السعودية للملعب شعرت بفخر واعتزاز . فدول الخليج اليوم لديها الوعي والثقافة الكافية التي تسمح بها لبناتها بممارسة الرياضة التنافسية والمشاركة في المحافل الدولية وهو ما نتمنى استمراره مستقبلا.
مؤكدا أن المعوق الحقيقي أمام تقدم المرأة العربية في ممارسة الرياضة يبدأ من الأساس بالإهتمام بحصة التربية الرياضية. وهي التي تشجع الفتيات من الصغر على ممارسة الرياضة.
وتحدثت لاعبة الرماية عزة القاسمي من البحرين والتي حصلت على المركز الأول عربيا و الثالث والثلاثين عالميا عن تجربتها قائلة كان لي شرف المشاركة وكنت سعيدة وفخورة بحمل راية بلادي.
وتصف القاسمي مقومات النجاح والإستمرار هي نفسها المعوقات أمام كل فتاة عربية ذلك أنها تحتاج أكثر ما تحتاج للدعم المعنوي الذي يبدأ من المنزل والمحيطين ومن ثم من المجتمع والدولة التي توفر الدعم المعنوي المتوفر في التشجيع و الدعم المادي المتمثل في توفير معسكرات التوفير و أماكن التدريب والمدربين وغيرها من الأدوات اللازمة التي يحتاجها اللاعب.
فيما يؤكد بشير محاميد الموظف في اللجنة الأولمبية الفلسطينية أن مشاركة المرأة الفلسطينية في الحقل الرياضي ينظر إليها بنوع من الإيجابية في المجتمع الفلسطيني. ولكن عدم توافر المناخ المناسب في بعض الأحيان بسبب الإحتلال وهو ما يدفع بكثير من النساء إلى عدم الإنخراط والإبتعاد.
ولم تكن تلك المشاركة هي الأولى للمرأة الفلسطينية التي شاركت من قبل في عدد من المسابقات على المستوى العربي والمحلي والعالمي والدوري العام لكرة القدم والسلة والطائرة والمشاركات التي أخذت صدى اعلاميا جيدا.
مشيرا إلى أن اللواء جبريل الرجوب يولي الحقل الرياضي اهتماما ورعاية بالغين. كما أن له دورًا في تشجيع الرياضة النسوية التنافسية. ومحاولة تهيئ الظروف المناسبة لها.
ويرى محاميد أن الإحتلال لعب دورا رئيسا في تحجيم مشاركة المرأة للرياضة بسبب الإغلاقات المستمرة وعدم تهييئ أماكن خاصة بالتدريب. وتدني مستوى البنية التحتية الأساسية الرياضية في الضفة الغربية وغزة وعدم توفير مضامير مجهزة للعدو. كما أن خوف كثير من العائلات على بناتها بسبب العراقيل التي يضعها الإحتلال في الدخول والخروج و التي قد تصل حد الإعتقال في بعض الأحيان. كما أن زواج الفتاة وانجابها من العوامل الكبيرة التي تسهم في تخليها عن حلمها في التفوق والإحتراف للإلتفات لتربية أطفالها والإهتمام بعائلتها.
وعلى الرغم من الطبيعة المحافظة التي يتمتع بها المجتمع الفلسطيني ، إلا أنه يسمح للمرأة بالعمل والإنخراط في الحقل الرياضي التنافسي طالما أنه لا يخرج عن مبادئه وعاداته وتقاليده التي تربى عليها.
وكانت فلسطين قد شاركت بعدد من اللاعبين بينهما فتاتان العداءة ورود صوالحة والسباحة سابين حزبون وينظر كثير من الفلسطينين بفخر واعتزاز لهن كمشاركات في هذا المحفل الدولي.
و بعد ثورات الربيع العربي ووصول التيار الإسلامي لدفة الحكم أصبح لدى كثير من الناس توجس وتخوف من التغييرات التي قد تطرأ وخاصة بما يخص المرأة وذلك لما لدى بعض الإسلاميين من محاذير وخاصة بما يخص المرأة وخروجها ووجودها في بعض المجالات. وكانت بعض مواقع التواصل الإجتماعي قد هاجمت مشاركة الفتيات العربيات في الأولمبياد أو أي أنشطة رياضية معتبرة إياها خروجا سافرا للمرأة عن الدين وطاعة الله .
اللواء أحمد الفولي
ويقول أحمد فولى رئيس البعثة المصرية في لندن: "كان لدينا تخوف من عدم السماح للمرأة في مصر بالمشاركة ولكنها زالت بعد دعوة الرئيس مرسي جميع المشاركين في الدورة المقامة إلى القصر الجمهوري والجلوس معهم. وتمني النجاح لهم. وتؤكد ذلك يمنى خلاف قائلة:rdquo; كنا نتخوف من عدم السماح لنا بالمشاركة ولكنها تبددت عندما اجتمع بنا الرئيس محمد مرسي بدعوتنا لمقابلته في القصر الجمهوري وتقديم التشجيع المعنوي لنا وحثنا على المضي قدما متمنيا لنا الفوز جميعا ولم يفرق بين من هي محجبة أو غيرها بل حديثه للجميع".
فيما يعتقد لوري بوجود تخوف من نظرة بعض الإسلاميين المتشددين الذين لديهم نظرة خاصة في المرأة. قائلا:rdquo; على الرغم من نظرة بعض الإسلاميين المتشددة نحو خروج المرأة بشكل عام ، إلا أنه في اعتقادي لا تشكل عائقا كبيرا ذلك أن الإتجاه يسير نحو الإنفتاح العام والإنفتاح الرياضي للمرأة هو جزء من الإنفتاح العام طالما أنه لا يخرج عن حدود الدين والحشمة في اللباس والتصرف.
التعليقات
لا، لم تتقدم بل تأخرت
متابع -الرجال لم يكونوا في حال أفضل، فنحن نتحدث عن ممثلين عن حوالي ٣٠٠ مليون، وليس عن أمة صغيرة مجهرية مثل جامايكا. أفلح البعض في الركض، ويبدو أن هذه أصبحت شيمة عربية خالصة ورمزاً يمثل الهروب.. ربما، من يدري. أما النساء فقد اضطررت إلى مقارنتهن برياضيات تركيا اللواتي أديّنَ بشكل ممتاز، بدون حجاب ولباس رياضي مصصم لأداء أفضل، وليس تلك الثياب والحجاب التي بدا واضحاً أن الرياضيات العربيات حرصن على عدم خروج شعرة أو قليل من أياديهن أكثر من مشاركتهن في السباقات. طبعاً يجب أن أحيي هنا الرياضيات من شمال أفريقيا اللواتي ظهرن كما يجب. أنا هنا لا أدعو إلى تبرج النساء وخلع الثياب، لكنني بصراحة لا أفهم هذه الحرص العجيب الغريب على تغطية الشعر... كيف يمكن إعتبار الشعر عورة يا جماعة بعد مرور قرون طويلة وصل فيها العالم من حولنا فيها إلى التطور الذي نعرفه الآن ؟ لماذا كل هذا الخوف من لمرأة؟ ما الضرر من معاملتها كإنسانة؟ كيف نهلل ونفرح لمجرد أن السعودية وجدت نفسها مجبرة على مشاركة النساء في فريقها؟ ألم يحن الوقت لإرسال التعاليم الدينية إلى صيانة عصرية كما نرسل سياراتنا المستوردة إلى ورشات التصليح؟
ليس في الرياضة فقط
عبير -ليس في الرياضة فقط العرب، رجالاً ونساءً متخلفون، وعندما يخسرون في أي شيء، وهم على الأغلب، لا بل دائماً يخسرون، يقولون دوماً إنها خسارة مشرفة. كيف لثقافة الغزو والسبي وما ملكت أيمانهم أن تتفوق بأي شيء، اللهم إلا في الإستعباد ونشر الجهل والظلام؟
مبروك
محمد القاضى -عقبال السماح لها بقيادة سيارة لا طيارة
ليس في الرياضة فقط
عبير -ليس في الرياضة فقط العرب، رجالاً ونساءً متخلفون، وعندما يخسرون في أي شيء، وهم على الأغلب، لا بل دائماً يخسرون، يقولون دوماً إنها خسارة مشرفة. كيف لثقافة الغزو والسبي وما ملكت أيمانهم أن تتفوق بأي شيء، اللهم إلا في الإستعباد ونشر الجهل والظلام؟