بوريني مع ليفربول.. هل يكون توريس جديد أم متخبطاً مثل بابل؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ الفوز بالجائزة الكبرى عندما أتم صفقة الـ 25.6 مليون جنيه استرليني للاستحواذ على المهاجم فرناندو توريس من أتلتيكو مدريد في عام 2007، كان تاريخ ليفربول في الآونة الأخيرة بجلب مهاجمين إلى أنفيلد متفاوتاً ومثيراً للإهتمام على أقل تقدير.
لندن: كسب "الريدز" ذهبية مرة أخرى عندما انضم إليه لويس سواريز في العام الماضي، ولكن ريان بابل وروبي كين وأندي كارول لم يكونوا سوى بعض من اللاعبين الذين كافحوا من أجل تبرير صفقاتهم الضخمة بعد انتقالهم إلى ميرسيسايد.
والتالي على الخط كان الايطالي فابيو بوريني، الذي أصبح أول لاعب يحصل عليه بريندون روجرز المدير الفني الجديد لليفربول بصفقة 10 ملايين استرليني.
بوريني بزي ليفربول
ولكن على عكس المهاجمين الأربع المذكورين أعلاه، لدى بوريني (21 عاماً) مزاجاً للإزدهار في أنفيلد، بدلاً من أن يكون مثقلاً بالتوقعات.
والكثير من أنصال ليفربول بالكاد يعرفون عنه شيئاً. ولسبب وجيه جداً، فقد لعب للمرة الأولى في العام الماضي للفريق الأول لروما، ولكن روجرز يعرفه جيداً.
بدأ بوريني حياته المهنية في تشلسي بعدما أغرى نادي غرب لندن المراهق البالغ الـ16 عاماً بالرحيل عن فريق بولونيا للشباب في 2007.
وفي ذلك الوقت كان روجرز مديراً فنياً لفريق تشلسي الرديف في ستامفورد بريدج، وعمل مع المهاجم بشكل وثيق في مجال الشباب والاحتياط قبل أن يكون مديراً فنياً لواتفورد في تشرين الثاني 2008.
وعلى رغم وجود من أمثال ديدييه دروغبا ونيكولا انيلكا وسالومون كالو بحزم أمامه، إلا أن المهاجم الشاب استطاع أن يظهر مع الفريق الأول لتشلسي ثماني مرات في كل المسابقات خلال حملة موسم 2009/2010، وإن كانت مشاركته من مقاعد البدلاء في وقت متأخر من المباراة.
ولكن كان هناك استثناء واحداً عندما لعب 90 دقيقة كاملة في فوز البلوز 1- صفر على كوينز بارك رينجرز في كأس رابطة المحترفين. إلا أن بوريني فشل في هز شباك الخصوم خلال الفترة التي قضاها في ستامفورد بريدج.
وانخفضت فرص مشاركته إلى الصفر خلال الموسم 2010/2011 عندما كان المدير الفني آنذاك كارلو أنشيلوتي يكافح من أجل البقاء في منصبه وانضمام توريس إلى تشلسي بصفقة 50 مليون استرليني.
واختراق نظام الشباب في تشلسي كان شيئاً واحداً، ولكن محاولته ليكون متقدماً على محطم الرقم القياسي للبريمير ليغ لم يكن أبداً هدفاً واقعياً لبوريني الذي فشل في تحقيق حتى في مشاركة واحدة مع البلوز خلال حملته.
وفي ذلك الوقت، كان روجرز مديراً فنياً لسوانزي، وقرر أن يجلب الايطالي على سبيل الإعارة إلى نادي دوري الأبطال في آذار 2011 في محاولة للتأهل إلى الدوري الممتاز.
وقال روجرز في ذلك الوقت: "إنه لاعب شاب مع إمكانات كبيرة، ويملك القوة والرغبة مع قدرة طبيعية لتسجيل الأهداف... لقد عملت معه في فريق شباب تشلسي والرديف، واعتقد جازماً بأنه سيساعدنا بشكل كبير في محاولة التأهل إلى الدوري الممتاز".
وكوفئت ثقته عندما سجل بوريني هدفين في أول مباراة له ضد نوتنغهام فوريست، قبل أن يضيف أربعة أخرى في ثماني مباريات تالية في الدوري، كما تأهل سوانزي إلى مباراة الملحق الفاصلة ومن ثم إلى البريمير ليغ.
وانتقل بوريني رسمياً إلى ايطاليا عندما انضم إلى بارما في تموز 2011، ولكنه رحل بعد أشهر إلى روما على سبيل الإعارة بصفقة مليون استرليني.
وأصبح روما المقر النهائي للشاب البالغ الـ21 عاماً حيث سجل 9 أهداف في 24 مباراة، بما فيه الكفاية لكسب مباراته الدولية الأولى مع بلاده. وكان ضمن تشكيلة ايطاليا ليورو 2012.
وفي حين لم يحصل بوريني على فرصة ليكون على أرض الملعب في بولندا وأوكرانيا، إلا أنه أكمل انتقاله الدائم إلى روما بصفقة 4.2 مليون استرليني في حزيران الماضي قبل أن يقدم ليفربول عرضه.
والآن، أنه لاعب "الريدز". وهناك أشياء عدة ينبغي على أنصار ليفربول أن يتطلعوا إليها في الموسم الجديد، وواحدة منها رؤية بوريني يقضم يده كلما سجل هدفاً.
ولأولئك الذين لا يدركون لماذا، فإنه قد يسبب الدهشة قليلاً، ولكن هناك تفسير بسيط. فاليد تمثل السكين، وهي علامة على أنه سيقوم بركلة نحو الهدف (أو يسجل منها)، وينبغي عليه على أي حال أن يتفوق على مص المهاجم/ الجناح الاسباني لويس غارسيا لإبهامه!
وأسلوب بوريني (5 أقدام و8 بوصات) أنه يريد أن يرى الكرة بين قدميه في معظم الأوقات، ولكنه يمتلك أيضاً السرعة والغزارة ليقلق المدافعين.
ويبدو كأنه مايكل أوين (أسطورة ليفربول) الجديد، ولكن استند لعبه على البطل الايطالي فيليبو انزاغي، المهاجم الذي سجل هدفين لمساعدة إيه سي ميلان في الفوز على ليفربول في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في 2007.
وربما قد تصبح حالة التسلل مشهداً منتظماً في أنفيلد في الموسم الجديد، على رغم أنه يبدو أن بوريني قد انضم إلى ليفربول في الوقت المناسب.
ومن الطبيعي أن نادٍ بحجم ليفربول لديه أهداف كثيرة، وسيرغب في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا مرة أخرى، ولكن هناك شعوراً من القناعة بأن هذا قد لا يحدث بالسرعة التي يريدها الجميع.
وقد يتأقلم بوريني، الذي لعب مباراته الرسمية الأولى في البريمير ليغ ضد ويست بروميتش البيون، ببطء لأجواء انكلترا، ولكن مع مدير فني موثوق به مثل روجرز، والأسلوب الذي يفضله بالتمريرات في اللعبة، فإن حظوظه في النجاح ستساعده بعدما أصبح في أيد أمينة مع بداية حقبة جديدة في أنفيلد.
الفارق، هو أنه لا يتوقع أحد أن يأخذ بوريني البريمير ليغ بزوبعة، ولكن للاعب الذي أسس لعبته على واحداً من أكبر المهاجمين النشطين والبارعين في ايطاليا، فإنه قد يعمل الحظ لمصلحته ومصلحة ليفربول.