فيدرر وسيرينا الأوفر حظاً لإضافة لقب كبير آخر الى خزائنهما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيكون السويسري روجيه فيدرر والأميركية سيرينا وليامس الأوفر حظاً لإضافة لقب كبير اخر الى خزائنهما عندما يخوضان غمار بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، رابع البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب والتي تنطلق في نيويورك.
عند الرجال، يبدو فيدرر مرشحا اكثر من اي وقت مضى لكي يتوج باللقب الذي يجعله اول لاعب يصبح بطلا لفلاشينغ ميدوز في 6 مناسبات منذ انطلاق حقبة البطولات المفتوحة بعد ان سبق له ان توج باللقب اعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008.
وفي حال نجح فيدرر في ان يرفع رصيده الى 18 لقبا في بطولات الغراند سلام سيعادل انجازا صامدا منذ 87 عاما وحققه الاميركي بيل تيلدن باحرازه بطولة فلاشينغ ميدوز ست مرات قبل حقبة البطولات المفتوحة اعوام 1920 و1921 و1922 و1923 و1924 و1925 و1929.
ومن المؤكد ان فيدرر الذي يخوض فلاشينغ ميدوز وهو مصنف اول عالميا للمرة الاولى منذ 2009، اي العام الذي خاض فيه النهائي الاخير له في هذه البطولة حين خسر امام الارجنتيني خوان مارتن دل بوترو، سيستفيد من غياب غريمه الاسباني رافايل نادال الذي اعلن انسحابه لعدم تعافيه من الاصابة التي حرمته من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في لندن التي احرز ذهبيتها البريطاني اندي موراي بفوزه في النهائي على فيدرر بالذات.
ويعاني نادال من مشاكل في ركبته اضطرته الى عدم الدفاع عن لقبه الاولمبي، وهو انسحب مؤخرا من دورتي سينسيناتي وتورونتو ايضا.
وكان نادال توج بطلا لفلاشينغ ميدوز عام 2010 على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش قبل ان يخسر في نهائي العام الماضي امام الصربي الذي من المرجح ان يكون خصم فيدرر في النهائي بحسب القرعة التي وضعت السويسري على مسار موراي في نصف النهائي.
"يجب على المنافسين ان يقدموا اداء مميزا لكي يفوزا علي"، هذا ما قاله فيدرر الذي تمكن في 2008 من معادلة انجاز الاميركيين بيت سامبراس وجيمي كونورز باحرازه لقب هذه البطولة للمرة الخامسة بفوزه في النهائي على موراي.
واضاف فيدرر الذي يسعى لان يكون اول لاعب يتوج بلقب بطولتي غراند سلام 6 مرات او اكثر (فاز بلقب ويمبلدون سبع مرات)، "خلال مشاركة العام الماضي، شعرت في بعض الاحيان بان المباريات ليست في متناول مضربي لكن في الوقت الحالي اشعر باني العب بطريقة جيدة، انا وحدي استطيع تحديد النتيجة التي ستؤول اليها المباراة".
من المؤكد ان فيدرر الذي يبدأ مشواره في مواجهة الاميركي دونالد يونغ، سيخوض البطولة الاميركية بمعنويات مرتفعة ان تمكن في ويمبلدون من ان يعود الى منصة تتويج البطولات الكبرى للمرة الاولى منذ اكثر من عامين، ثم اتبع تتويجه السابع في هذه البطولة بحصوله على فضية اولمبياد لندن على الملاعب ذاتها ثم باحرازه لقب دورة سينسيناتي للماسترز على حساب ديوكوفيتش، رافعا رصيده الى 6 القاب في 2012، بعد تتويجه في روتردام ودبي ودورتي مدريد وانديا ويلز للماسترز وبطولة ويمبلدون، والى 22 في دورات الماسترز و76 في مسيرته الاسطورية.
ومن جهته يسعى ديوكوفيتش الى الاحتفاظ باللقب وقد اسعفته القرعة في ظل انسحاب نادال لانه تجنب نظريا مواجهة الاسباني في نصف النهائي.
وقد تحدث اللاعب الصربي الذي تواجد في نصف نهائي هذه البطولة منذ عام 2007، عن هذه المسألة قائلا "اعتقد انه ليس هناك قرعة مثالية، انها مسألة حظ".
ويدخل ديوكوفيتش الذي يبدأ حملته في مواجهة الايطالي باولو لورنزي، الى البطولة الاميركية في وضع مختلف عما كان عليه الموسم الماضي اذ انه لم يحرز في 2012 سوى ثلاثة القاب، اولها في بطولة استراليا على حساب نادال، والثاني في دورة ميامي للماسترز على حساب موراي، والثالث في دورة تورونتو للماسترز على حساب الفرنسي ريشار غاسكيه، وذلك مقابل خسارته ثلاث مباريات نهائية.
اما في 2011 فاحرز 11 لقبا، بينها استراليا المفتوحة وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز وخمسة في دورات الماسترز (انجاز لم يسبقه اليه اي لاعب في السابق)، من اصل 12 مباراة نهائية.
ومن جهته، يبحث موراي عن فك عقدته مع البطولات الكبرى واحراز لقبه الاول فيها بعد ان سقط عند الحاجز الاخير اربع مرات حتى الان، لكن البريطاني الذي يتواجه مع الروسي اليكس بوغومولوف في الدور الاول، ظهر بمستوى متواضع منذ احرازه ذهبية اولمبياد بلاده اذ لم يحقق سوى انتصارين منذ حينها من اصل مشاركتين.
وتبقى هناك بعض الاسماء الاخرى التي بامكانها ان تخلق المفاجأة مثل الاسباني دافيد فيرر او دل بوترو او الفرنسي جو ويلفريد تسونغا لكن الجميع يدرك ان احدا لم يتمكن منذ سبعة اعوام من كسر احتكار الثلاثي فيدرر-نادال-ديوكوفيتش للالقاب الكبرى باستثناء دل بوترو (عام 2009 في فلاشينغ ميدوز).
سيرينا لتناسي خيبة 2011
كما حال فيدرر عند الرجال، تبدو سيرينا وليامس مرشحة ايضا فوق العادة لاحراز لقب السيدات للمرة الرابعة بعد اعوام 1999 و2002 و2008، وذلك بعدما تمكنت من استعادة المستوى الذي كانت عليه قبل تعرضها للاصابة في قدمها والتي تبعها وقوعها ضحية التهاب رئوي ما تسبب بابتعادها حوالي عام بين تموز/يوليو 2010 وحزيران/يونيو 2011.
واستهلت سيرينا الموسم بشكل جيد اذ توجت في دورة تشارلستون الاميركية بلقبها الاول منذ اب/اغسطس الماضي، ثم اتبعته باحراز لقب دورة مدريد وبطولة ويمبلدون ودورة ستانفورد وذهبيتي الفردي والزوجي في اولمبياد لندن 2012، رافعة رصيدها الى 44 لقبا في مسيرتها بينها 14 في البطولات الكبرى (بطولة استراليا اعوام 2003 و2005 و2007 و2009 و2010 ورولان غاروس الفرنسية عام 2002 وويمبلدون الانكليزية 2002 و2003 و2009 و2010 و2012، وفلاشينغ ميدوز الاميركية 1999 و2002 و2008)، وخسرت اربع مباريات نهائية في البطولات الكبرى (ويمبلدون 2008 و2004 وفلاشينغ ميدوز 2000 و2011)، فضلا عن كأس الاتحاد مع المنتخب الاميركي (1999).
"اقبل بكل سرور هذا الدور (المرشحة الاوفر حظا)، لقد اغضبني كثيرا عدم اعتباري كمرشحة للفوز قبل انطلاق بطولة ويمبلدون (نتيجة خروجها من الدور الاول في رولان غاروس)"، هذا ما قالته سيرينا المصنفة رابعة والتي احرزت في ويمبلدون لقبها الكبير الرابع عشر لكنه الاول منذ حوالي عامين.
كانت سيرينا (31 عاما) التي تبدأ حملتها في مواجهة مواطنتها كوكو فانديفيغي، تمني النفس ان تدخل الى فلاشينغ ميدوز وفي جعبتها 22 انتصارا على التوالي لكن مسلسل انتصاراتها المتتالية توقف عند 19 حين خرجت من الدور ربع النهائي لدورة سينسيناتي على يد الالمانية انجيليك كيربر.
وتسعى سيرينا الى ان تضع خلفها ما حصل في نهائي البطولة الاميركية الموسم الماضي حين فاجأتها الاسترالية سامانتا ستوسو بالفوز عليها 6-2 و6-3، وما تبعه من غرامة فرضت على الاميركية لتلفظها بكلام سيء تجاه الحكم الرئيسي السيدة ايفا اسديراكي.
فبعد خسارتها المجموعة الاولى، وكانت على وشك ان تكسر ارسال منافستها في الشوط الاول من الثانية، اطلقت سيرينا صرخة قوية مع صدها الكرة في مخالفة واضحة للقانون فاحتسبت الحكم النقطة للاسترالية وجنبتها خسارة ارسالها واكسبتها الشوط.
وثارت ثائرة سيرينا وتلفظت بكلام غير رياضي ضد الحكم، وكررت هذا الامر اكثر من مرة وغادرت الملعب بعد خسارتها دون ان تسلم على الحكم تقتضي القواعد والانظمة.
وستكون ستوسور المصنفة سابعة والتي تبدأ حملة الدفاع عن لقبها الكبير الوحيد والاخير منذ حينها في مواجهة الكرواتية بترا مارتيتش، من بين المرشحات لمقارعة وليامس على اللقب الى جانب البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا الاولى والفائزة ببطولة استراليا اوائل الموسم، الروسية ماريا شارابوفا الثانية والفائزة ببطولة رولان غاروس، البولندية انييسكا رادفانسكا الثانية ووصيفة ويمبلدون، والتشيكية بترا كفيتوفا الخامسة والفائزة بلقبين خلال الشهر الحالي في مونتريال ونيوهايفن، الصينية نا لي التاسعة التي خسرت نهائي مونتريال ثم فازت بلقب سينسيناتي، او حتى شقيقتها الكبرى فينوس التي تملك دون شك الامكانيات لتحرز لقبها الثالث في فلاشينغ ميدوز بعد 2000 و2001 والثامن في بطولات الغراند سلام لو لم تكن تعاني من مرض "جوغرن" الروماتزمي الذي تسبب بتراجع مستواها كثيرا.
والمفارقة ان الالقاب السبعة الاخيرة في هذه البطولة احرزت من قبل سبع لاعبات مختلفات وبالتالي هناك فرصة امام لاعبات مثل رادفانسكا وكيربر الى تحقيق المفاجأة على حساب مخضرمات بطولات الغراند سلام.
كما ستكون بطولة فلاشينغ ميدوز الفرصة المثالية للبلجيكية كيم كلايسترز لكي تقول وداعا للكرة الصفراء من الملاعب التي عاشت فيها اجمل ايام مسيرتها الاحترافية كونها توجت في البطولة الاميركية ثلاث مرات اعوام 2005 و2009 و2010، علما بانها لم تخسر اي مباراة في هذه البطولة منذ نهائي 2003 ضد مواطنتها جوستين هينان.