المحظوظ ألونسو يتناسى سباق "سبا" ويتطلع لسباق فورمولا -1 الإيطالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوجه الإسباني فيرناندو ألونسو تركيزه الآن إلى السباق الذى يقام فى موطن فريقه الإيطالي فيراري حيث لن يتمكن أي سائق فرنسي طائر من الإطاحة به من السباق.
وكانت سيارة ألونسو الفيراري تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها عقب اللفة الأولى من سباق الجائزة الكبرى البلجيكي لسيارات فورمولا -1 في سبا فرانكورشان أمس الأحد عندما اصطدمت بها سيارة سائق فريق لوتس الفرنسي سيباستيان جروجان في حادث تصادم كبير تسبب في إنهاء السباق أيضا بالنسبة لجروجان نفسه والبريطاني لويس هاميلتون سائق فريق ماكلارين والمكسيكي سيرخيو بيريز سائق فريق ساوبر.
وكان ألونسو محظوظاً بعدم تعرضه شخصيا للإصابة بعد اصطدام سيارة لوتس الطائرة به بقيادة جروجان الذي قرر المراقبون إيقافه عن المشاركة فى السباق التالي ، سباق الجائزة الكبرى الإيطالي ، لتسببه في هذا الحادث بعدم إفساح أي مجال لهاميلتون للعبور بعد بداية السباق.
وقال جروجان بعد السباق: "اعتقدت حقيقة أنني كنت متقدما عليه (هاميلتون) وأن المساحة كانت تكفي لعبور السيارتين. لم أتعمد تضييق المكان عليه أو أي شيء من هذا القبيل ، ولكنني أسأت تقدير المسافة بيننا. كان هذا خطأي وللأسف فقد جاءت العواقب وخيمة".
ولم يرد هاميلتون التعليق على الأمر بينما أكد ألونسو أنه كان "محظوظا حتى مع سوء الحظ" مشيرا إلى أنه ليس غاضبا من جروجان ولكنه نصحه بأن يهديء قليلا من اندفاعه في المستقبل.
وقال ألونسو: "لست غاضبا من جروجان فهو لم يتعمد ذلك بكل تأكيد: ولكنني بالتأكيد كنت متواجدا في المكان الخطأ وفي التوقيت الخطأ".
وأضاف: "بل إنني أعتقد أن بعض السائقين عليهم ألا يجازفوا بهذا القدر عندما يكونون في بداية السباق. توجد نزعة للمغامرة حاليا لدى السائقين الشباب في فورمولا -1 ، ولكنه سيكون من الأفضل لو أنهم من بداية مشوارهم ببطولة العالم تعلموا احترام اللوائح المتعلقة بسلوكيات السائق على المضمار بشكل أكبر".
ويأمل ألونسو في أن يكون أسعد حظا في مونزا خلال سباق الجائزة الكبرى الإيطالي بعدما تسبب السباق البلجيكي في تقليص فارق صدارة السائق الإسباني للترتيب العام للسائقين بهذا الموسم حيث تمكن الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول من تقليص هذا الفارق إلى 24 نقطة فقط ، أي أقل بنقطة واحدة من رصيد النقاط الذي يمنح لأي فائز بأحد السباقات ، عندما حل في المركز الثاني في سباق فرانكورشان خلف البريطاني جنسون باتون سائق فريق ماكلارين.
ويتصدر ألونسو حاليا الترتيب العام للسائقين برصيد 164 نقطة ويليه بطل العالم في العامين الأخيرين فيتيل في المركز الثاني برصيد 140 نقطة ثم زميله في ريد بول مارك ويبر في المركز الثالث برصيد 132 نقطة ويليه كيمي رايكونين سائق فريق لوتس في المركز الرابع برصيد 131 نقطة ثم هاميلتون خامسا برصيد 117 نقطة وباتون سادسا برصيد 101 نقطة وذلك قبل ثمانية سباقات على نهاية الموسم الحالي.
وقال ألونسو بعد سباق أمس: "دفعنا اليوم ثمنا باهظا لسوء الحظ والآن على الحظ أن يسدد دينه لنا ، لنرى ما سيحدث في بقية الموسم. خسرنا جزءا من تقدمنا على فيتيل وويبر ورايكونين ، ولكننا لم نخسر شيئا أمام هاميلتون الذي ربما يكون أهم منافسينا ، بالنظر إلى تقدم فريق ماكلارين خلال البطولة الحالية".
وأضاف: "والآن سنذهب إلى مونزا ، السباق الشعبي لفيراري ، وعادة ما يكون الفريق الأحمر قويا هناك. لذا نأمل في أن نحظى ببداية أسبوع جيدة وأن نعطي للجماهير شيئا يحتفلون به. وأن نعوض بعض النقاط التي خسرناها اليوم".
وكان ألونسو أحرز لقب سباق مونزا في 2010 مع فيراري وقبلها في 2007 خلال العام الذي قضاه مع ماكلارين. وأثبتت سيارة فيراري قوتها الشديدة هذا العام حيث أنهى ألونسو 23 سباقا متتاليا ، منذ الموسم الماضي ، في المراكز المانحة للنقاط حتى تعرض لحادث الأمس.
أما فيتيل ، الذي لم تعد سيارة فريقه ريد بول بكفاءة العام الماضي ، فقد اعتلى منصة التتويج في مونزا العام الماضي كما أحرز أول ألقابه ببطولة فورمولا -1 في المدينة الإيطالية نفسها عام 2008 عندما كان سائقا بفريق تورو روسو التابع لريد بول.
وقال فيتيل الذي اعتلى منصة التتويج أمس رغم أنه بدأ سباق سبا من مركز الانطلاق العاشر على المضمار: "مازال أمامنا العديد من السباقات .. وإذا رأيت المنحنى الأول تعرف كيف يمكن للأمور ان تتغير بسرعة. فهذا هو التسابق".
كما لم يفقد هاميلتون أو باتون الأمل في إحراز لقب بطولة العالم لهذا العام ، فقد حصل باتون على دعم معنوي كبير كان في أمس الحاجة إليه بإحرازه لقبه الثاني بالموسم أمس بعدما كان أحرز لقب السباق الافتتاحي في أستراليا.
وقال باتون: "أريد أن يفوز فريقنا بكلا اللقبين (الصناع والسائقين) هذا الموسم ، وحتى لا يضيع الأمل من الناحية الحسابية في إحرازي للقب السائقين فإنني لن أستسلم. وأعتقد أن هذا ما أثبته.