لبنان يسقط إيران ويحقق فوزه الأول في الدور النهائي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حقق منتخب لبنان اول فوز في تاريخه في الدور النهائي الحاسم عندما اسقط ضيفته ايران 1-صفر الثلاثاء على ملعب "مدينة كميل شمعون" في بيروت، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 لكرة القدم في البرازيل.
وسجل القائد رضا عنتر الهدف من ضربة رأسية (27).
ورفع لبنان رصيده الى اربع نقاط من 4 مباريات وتساوى مع ايران وقطر اللتين خاضتا مباراة اقل.
دخل الطرفان اللقاء بأهداف محددة، فالمدرب الالماني ثيو بوكير يدرك تماما ان المباراة تشكل الفرصة الأخيرة للمنتخب اللبناني إذ ان المباريات الأربع المتبقية ثلاثا منها ستجري خارج أرضه كما ان اي تعثر سيبعده بشكل كبير عن المنافسة، أما المدرب البرتغالي كارلوس كيروش فكان على يقين ان النقاط الثلاث في بيروت ستجعله يعوض تعثره بالتعادل ونظيره القطري في الجولة السابقة وتقربه على نحو كبير من منتخب كوريا الجنوبية الذي سيكون خصمه في الجولة المقبلة.
اعتمد بوكير على تشكيلته الكاملة والخالية من الاصابات للمرة الاولى لكنه عانى ايقاف الجناح أحمد زريق فأشرك حسن شعيتو بدلاً منه ليكوّن مع الجناح الآخر محمد حيدر وحسن معتوق خط الهجوم وخلفهم لعب الثنائي القائد رضا عنتر وعباس عطوي للافادة من الضغط في منطقة الوسط بينما اوكل مهمة الدفاع الى يوسف محمد مع بلال نجارين والظهيرين المقاتل وليد اسماعيل وعلي حمام وامامهم لاعب الارتكاز هيثم فاعور.
وفي حراسة المرمى، اختار بوكير عباس حسن بدلاً من زياد الصمد بداعي تراجع مستواه.
وفي الناحية الايرانية، لعب كيروش بطريقة حذرة تقوم على الثبات الدفاعي مع الانطلاق بالهجمات الضاغطة وصولاً الى مرمى الخصم وعوّل على خبرة علي كريمي وجواد نيكونام لايصال لكرات الى المهاجمين الثلاثة مسعود شجاعي ومحمد رضا خلتعبري وكريم انصاري كمهاجم صريح.
إلا ان غياب خسرو حيدري وأشكان ديجاغاه كان واضحا.
وبعد فترة جس النبض بين المنتخبين أهدر أنصاري أولى الفرص عندما سدد عن مقربة فوق مرمى حسن (9)، ثم أخذ جواد نيكونام الأمور على عاتقه وأطلق قذيفة من خارج المنطقة أنقذها الحارس اللبناني قبل ان تخترق مرماه (13)، واستعمل بيجمان نوري الخشونة الزائدة لايقاف حسن معتوق المنفرد ليعاقبه الحكم الصيني تان هاي بانذار (19).
وتمكن منتخب "الارز" من مباغتة الشباك الايرانية عندما انبرى محمد حيدر لركلة حرة فرفعها مثالية الى داخل المنطقة ليخطفها رضا عنتر برأسه بعيدا عن متناول الحارس مهدي رحمتي في الزاوية اليسرى (27).
وسدد محمد حيدر برعونة فوق المرمى الايراني (34)، وفي آخر دقائق الشوط الاول رفع مسعود شجاعي الكرة من ركلة حرة فحاول نيكونام ادراك التعادل لكن رأسيته لم تصب مرمى عباس حسن (45).
نشّط كيروش خط دفاعه مع انطلاق الشوط الثاني باشراكه احسان ناجي صافي بدلاً من نوري ودعم خط وسطه بدخول محمد غازي نجفابادي بدلاً من انصاري، في محاولة منه للضغط في الوسط مع الدفع بشجاعي وخلتعبري الى المقدمة وخلفهما كريمي ونيكونام، بينما تراجع اللبنانيون الى الدفاع لاحتواء الفورة الايرانية مع الانطلاق بالمرتدات عبر شعيتو وحيدر ومعتوق.
وسدد نيكونام من بعيد مجدداً فوق المرمى (54)، ورفع شجاعي الكرة من ركلة ركنية الى رأس منتظري القريب من المرمى فارتطت الكرة بالارض وأنقذها الحارس حسن ليتابعها محمد نوري بالشباك الجانبية (61).
ولعب كيروش ورقته الأخيرة باشراكه محمد غلامي بدلاً خلتعبري (72)، فيما استبدل بوكير محمد شمص بدلاً من "ضابط الايقاع اللبناني" رضا عنتر المرهق (73) وشهدت الدقيقة 78 عودة محمود العلي الى المباريات الدولية منذ اصابته بقطع في الاربطة خلال المباراة ضد الامارات في ختام الدور الثالث للتصفيات في يوم 29 شباط/فبراير الماضي مكان حسن شعيتو.
انخفاض اللياقة البدنية لدى بعض اللاعبين اللبنانيين شكل توجساً عند الجمهور، وارتكب وليد اسماعيل خطأ بارجاع الكرة الى الحارس فأمسكها عباس حسن ليحتسب الحكم ركلة حرة داخل منطقة الجزاء سدد منها كرة قوية ابعدها يوسف محمد ببسالة (83)، وسدد نجارين كرة قوية مرت بمحاذاة المرمى الايراني (84)، وتعملق الحارس حسن بالتصدي لتسديدة ممتازة من نيكونام (85)، وأخذ الحارس الأمور على عاتقه مجددا بتصديه لرأسية من محمد نوري (86)، وأثبت حارس نوركوبينغ السويدي ان رهان بوكير عليه كان صائبا، ودخل عامر خان في وسط الملعب بدلا من عطوي الذي نال منه التعب (88).
واكد عباس حسن انه نجما للمباراة بتصديه لرأسية منتظري (90+4) مانحا لبنان الفوز الاول في الدور الاخير وبرصيد 4 نقاط.