رياضة

إشادة عراقية كبيرة بأسود الرافدين رغم الخسارة أمام اليابان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أثنت الاوساط الرياضية والشعبية العراقية على الاداء الذي قدمه المنتخب العراقي بكرة القدم امام المنتخب الياباني على الرغم من خسارته بهدف من دون رد في المباراة التي اقيمت بين الفريقين على الملعب الرئيس في مدينة سايتاما ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات مونديال البرازيل 2014.

وظهرت اغلب الاراء على غير المتوقع الذي كان يتردد قبل بدء المباراة من ان الخسارة ستكون ثقيلة، وحيث القيت اطنان من اللوم والعتب على المدرب زيكو ومن وراءه اتحاد الكرة العراقية لضعف الاعداد ، لكن الاراء التي ظهرت بعد المباراة كانت ترى ان زيكو استطاع (ان يبث دماء جديدة حيث ظهر المنتخب العراقي بالتشكيلة الاحتياطية التي لعبت بأسلوب جديد يختلف عن ما كان يلعب به المتخب العراقي حيث استطاعوا ان يهددوا مرمى الخصم بعدة كرات كانت ان تكون اهداف محققة).

وانتهت اغلب الاراء تحمل التهنئة بالقول : (مبارك للعراق المنتخب الجديد والحديث كروياً) ، فيما ابدى الشارع الرياضي العراقي سعادته الكبيرة بالأداء الذي قدمه اللاعبون وحيد، مطالبا بضرورة إيلاء المنتخب الجديد اهتماماً أكبر وزجه بمباريات تجريبية من العيار الثقيل للارتقاء بمستواه.

لعب المنتخب العراقي بتشكيلة شبابية جدا ولم يسبق لها ان لعبت معا اية مباراة رسمية ، بل اغلب لاعبيها من المدعوين مؤخرا الى صفوف المنتخب ، ما عدا لاعبان فقط هما حارس المرى نور صبري والمهاجم علاء عبد الزهرة ، وقد ادهش هؤلاء الشباب المتابعين بالمستوى الذي قدموه الذي جاروات فيه لاعبي اليابان وهدوا المرمى اكثر من مرة .

تألفت التشكيلة من : نور صبري لحراسة المرمى و احمد ابراهيم وعلي بهجت ووليد سالم وحسام كاظم للدفاع وخلدون ابراهيم ومثنى خالد وعلاء عبد الزهرة واحمد ياسين للوسط و حمادي احمد وأمجد راضي للهجوم .

المنتخب العراقي لعب بعناصر شابة أمام اليابان

فقد علل زيكو الخسارة بالظروف التي تمر بها الكرة والملاعب العراقية وغياب الحماس عن اللاعبين نتيجة لغياب الجماهير واضطرار أسود الرافدين للعب خارج العراق في ملاعب محايدة، وقال زيكو بعد المباراة : نحن لم نواجه اليابان قط في بغداد ولم نخض أي مباراة في أرضنا، تغيب عنّا الجماهير ورغم ذلك نقدم أداءًا مشرفًا، لاعبو العراق يلعبون في ملاعب محايدة أمام 30 مشجع فقط، فكيف سيحققون الفوز ، وأضاف : نحتاج لمن يعطينا الروح والحماس، أتمنى أن نتحسن فيما بعد على مستوى حسم نتيجة المباراة قدمنا مباراة جيدة اليوم وراضي تمامًا عن أداء اللاعبين واثق في قدرتهم على العودة في التصفيات.

فيما اعتبر نجم المنتخب الوطني العراقي السابق، أحمد راضي، أن زيكو، نجح إلى "حد كبير" في تطبيق استراتيجيته خلال مباراة اليابان برغم الخسارة بهدف، وقال احمد، في تصريحات صحفية : إن المنتخب العراقي قدم واحدة من أجمل مبارياته على الرغم من الصبغة الشبابية التي طغت على تشكيلته، مشيراً إلى أن لاعبي العراق كان يمكن أن يحققوا نتيجة افضل لولا إضاعتهم العديد من الفرص السانحة لاسيما في الشوط الأول من المباراة ، ودعا أحمد راضي الجميع إلى ضرورة دعم المنتخب الجديد والصبر عليه في المباريات المقبلة لتحقيق نتائج ايجابية"، لافتاً إلى أهمية الابقاء على عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة الطويلة ليكونوا سنداً لشباب المنتخب في مشوارهم المقبل .

اما مدافع المنتخب العراقي السابق غانم عريبي، فقد علق على النتيجة اولا بالقول ( أن المنتخب العراقي خسر المباراة بشرف كبير ، ، ثم قال : إن المدرب زيكو نجح في قراءة الفريق الياباني وكلف لاعبيه بالواجبات التكتيكية الصحيحية التي عطلت المد الهجومي للمنتخب الياباني الذي يتميز بالأداء الفني واللعب السريع ، وتمكن من الموازنة بين الدفاع والهجوم بعد ان أوجد حالة من الانسجام والتأقلم الواضحة جداً على أداء الفريق العراقي على الرغم من قصر مدة الإعداد التي سبقت المباراة .

واضاف : أن قلة الخبرة وضعف الإعداد فوتا على المنتخب العراقي فرصة تحقيق الفوز على اليابان في عقر دارها لاسيما في الشوط الأول الذي قدم خلاله اداءً متميزاً،مشيرا الى ان ما يعاب على زيكو هو تأخره بعض الشيء في التبديلات والزج بعناصر الخبرة منذ وقت مبكر من الشوط الثاني للمباراة لمجاراة الخصم الذي تسيد على مجريات ذلك الشوط .

اما رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم فقال : أن المنتخب قدم مباراة كبيرة أمام منتخب كبير يعد الأول على القارة الآسيوية في التصنيف الدولي ، وأن التوليفة التي زج بها المدرب زيكو أمام اليابان أثبتت بما لا يقبل الشك أن الكرة العراقية وإن مرضت فهي لا تموت مطلقاً"، معرباً عن "إعجابه الشديد بأخلاقيات الفرسان التي أبداها اللاعبون الكبار في الفريق برغم علمهم منذ وصولهم إلى اليابان أن المدرب لن يزجهم في التشكيلة الأساس في المباراة".

واضاف : أن اللاعبين المحترفين كانوا خير سند للاعبين الشباب قبل المباراة وخلالها وبعدها .

اما على المستوى الشعبي فقد كان الجمهور الرياضي مسرورا بالاداء وسعيد ببروز لاعبين جدد من الممكن ان يتابعوا المسيرة وان يكونوا خير خلف لخير سلف لاسيما ان نهائيات كأس العالم ستقام عام 2014 وهو ما يجعل المنتخب بحاجة الى طاقات شابة قادرة على التألق والاستمرار .

قال الشاعر حسن النواب : كثيرون قالوا : ان المنتخب الياباني كان سيئا في ادائه هذا اليوم ؟؟!!، عجبي لماذا لا تقولون ان منتخب العراق "الشاب " ارغمهم للعب بطريقة سيئة ..؟؟ ، على منتخب اليابان ان يشكر حارس مرماه الذي انقذه من هزيمة اكيدة .. ويشكرون الحكم السنغافوري الذي تجاهل ضربة جزاء لا تحتاج الى تأويل ..، فقد نجح المدرب زيكو في المباراة وان خسرنا بهدف واحد .. لكن كسبنا فريقا يستحق الأحترام ، اجل منتخب العراق سيكون في البرازيل ..تذكروا ذلك .

اما الرسام برهان المفتي فقال: المنتخب العراقي الجديد والشاب فيه صفة مهمة جدا وهي عدم التشنج ويمتاز بالهدوء والإنضباط إلى درجة استطاع أن يجرد المنتخب الياباني من صفة السرعة، أرجو عدم مهاجمة هذا الفريق...فالامل موجود، لنساند هذا الفريق الشاب .

وقال الكاتب محمد الاخرس : لكل من استهزأ بالمنتخب العراقي قبل ان تبدأ الواقعة ؛ أرى سمفونية يعزف بها شبان ويقودهم زيكو ..سمفونية افتقدها منذ عام 2007 ..حتى لو خسرنا ، فإننا كسبنا فريقا ممتازا.

وقال الصحفي الرياضي عدنان لفتة : نعم خسرنا ثلاث نقاط امام اليابان، نعم اننا تلقينا الهزيمة الاولى في تصفيات كأس العالم 2014 لكن زيكو وافراد فريقنا الشاب قدموا اسلوبا رائعا كانوا فيه منافسا عنيدا للفريق الياباني الذي كان الجميع يتوقع ان سينزل هزيمة قاصمة بفريقنا القادم دون اعداد مقبول ولا مباريات تجريبية ولا حضور مؤثر لمدربه او عناصره المحترفة.

واضاف : خسارة بهدف واحد اجزم انها كانت مقنعة للشارع الرياضي الذي بات يتطلع بثقة وتفاؤل لافراد فريقه بعد الانقلاب الواضح الذي احدثه زيكو في تشكيلتنا واشرك فيها مجموعة من الوجوه الشابة الواعدة التي أذهلت المتابعين واثارت علامات الاعجاب والاستحسان من مراقبي المباراة ولعل ماتحدث به النجم الكبير احمد راضي ليختصر المسافة والطريق بقوله: كنت اتوقع ان الكرة العراقية مقبلة على تراجع وانهيار في مستواه برحيل جيل يونس محمود لكن اللاعبين الشباب اليوم اثبتوا ان كرتنا بألف خير وان جيلا اخر سيولد ليحمل الراية بألق وابداع ليسجل اياما جميلة اخرى ننتظرها لكرتنا.

وتابع : لاعبونا ارسلوا البشائر لنا برغم خسارتهم في ان الايام المقبلة ستكون اكثر جمالا والقا في مشوار التصفيات مع ضرورة اجراء عدد مناسب من المباريات التجريبية والتحضيرات المناسبة كي نكون في الموعد الجميل لان الجرة لاتسلم في كل مرة!

فيما قال الصحفي امير ابراهيم : ربما شكلت الخسارة بهدف امام المنتخب الياباني ايجابية في شكلها استنادا الى الاسماء الشابة التي ضمتها التشكيلة والفارق الفني الكبير بين المنتخبين، وهي المجازفة المحسوبة التي اقدم عليها المدرب زيكو نزولا عند رغبة اعطاء الفرصة للشباب وزج اهل الخبرة لزمن لايجعلهم يشعرون بالارهاق.

واضاف : لعل المباراة كجانب فني شهدت ندية واثارة بما تلمسناه من هجمات متبادلة اضاع خلالها كلا المنتخبين فرصا بعضها كانت اهدافا محققا بل ان لاعبينا كادوا يبكروا بالتسجيل لولا عدم التركيز والاستعجال الذي احالها الى لاشيء في الوقت الذي جاء الهدف من خطأ دفاعي ملحوظ استثمر على اكمل وجه كما برز الحارس نور صبري كصورة جميلة من صور الحارس الامين على شباكه انقذ مرمانا من اهداف محققة.

من جانبها عبرت اغلب العناصر ووفق ما تملكه من امكانيات عن نفسها ولتؤكد بانها البديل الناجح للاسماء التي مضى عليها زمن طويل وهي تحتكر تشكيلة المنتخب دون ان نعرف معنى البديل الشاب الا في حدود معينة لتصبح واقعا لم يتقبله البعض بل عدوه استخفافا بالكرة العراقية خاصة وانها جاءت في مباراة صعبة بكل المعايير متناسين ان ما اقدم عليه المدرب زيكو شكل حافزا لتلك الاسماء كي تعبر عن ذاتها الكروية وتقدم اداءا مرضيا قياسا بطبيعة المباراة وصعوبتها وحساسيتها والظروف التي اكتنفتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف