الإسباني توريس تحت رادار ليفربول مرة أخرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع توقع مشاركة فرناندو توريس مع تشلسي ضد يوفنتوس مساء الأربعاء للدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا، إلا أن لغته الجسدية المربكة مدعاة للقلق.
بعد دخوله نفق "استاد لوفتوس رود" إلى غرفة تغيير الملابس عندما تم استبداله في مباراة التعادل السلبي للبلوز مع كوينز بارك رينجرز في البريمير ليغ السبت الماضي، شوهد فرناندو توريس متجهماً في ملعب تشلسي التدريبي يوم الاثنين الماضي.
وانكفأ المهاجم الاسباني الذي وصل إلى ستامفورد بريدج بصفقة 50 مليون جنيه استرليني مرة أخرى، مبدياً استيائه علناً، واشتياقه في بعض الأحيان للعودة إلى ليفربول، النادي الذي حوله من واضع اللمسات الأخيرة إلى مهاجم من الطراز العالمي بعد انتقاله إليه من اتلتيكو مدريد في 2007.
وإذا كانت الأمور بيد داميان كومولي، المدير السابق لاستراتيجية كرة القدم في ليفربول، لكان من السهولة عودة توريس إلى أنفيلد بعدما اكتشف أن هناك إمكانية استثنائية لإعادة توقيع المهاجم.
ففي شباط الماضي، ذهل كومولي، قبل إقالته، عندما طرق عضو بارز في غرفة تغيير الملابس لأنفيلد باب مكتبه ملتمساً إليه لدرس الاقتراح.
وكان ليفربول قد باع توريس قبل عام من ذلك مع موافقته على خفض أجره لتوقيع صفقة تشلسي لمدة خمس سنوات. ولكنه ما يزال يكافح ليستعيد ايقاعه المميز المعروف به.
واقيل كارلو أنشيلوتي، المدير الفني في ستامفورد بريدج، عندما وصل الاسباني الدولي بعد فشل تشلسي في المنافسة على لقب الدوري الممتاز أو الفوز بدوري أبطال أوروبا.
وبين 19 تشرين الأول و18 آذار من الموسم الماضي، لعب توريس خمسة أشهر، و 25 ساعة و40 دقيقة، من دون أن يسجل هدفاً.
وتم إقالة المدير الفني أندريه فيلاش بواش خلال الفترة الجرداء السابقة على رغم أنه ربط معه خوان ماتا لمساعدة الثنائي الاسباني في التأقلم، ولكن لم يحصل شيئاً استثنائياً على أرض الملعب.
في ليفربول، أخذ كومولي بالإعتبار طرح ما لا يمكن تصوره عندما توجه إلى ولاية فلوريدا الأميركية لمناقشة أهداف الانتقالات الصيفية مع أصحاب النادي جون هنري وتوم ورنر.
وكان لاعبو ليفربول معتادين على مصاحبة توريس عندما كانوا يتوارون معاً في ليالٍ اجتماعية أو لعب جولات الغولف، بالإضافة أن الاسباني كان محبوباً جداً لدى جماهير أنفيلد. مسجلاً 65 هدفاً في 102 مباراة في البريمير ليغ.
لذلك فتحت هذه الآفاق شهية كومولي عندما بدأ يفرز الاحصاءات أمام أصحاب ليفربول، إذ سجل المهاجم البالغ الـ 28 عاماً 81 هدفاً في ميرسيسايد مع 56 منها نتيجة اختراقه لمدافعي فريق الخصم.
وكان أسلوب ليفربول مناسباً للمهاجم الاسباني، في حين ادعى واحداً من اللاعبين على الأقل من أن لويس سواريز كان من الممكن أن يستفيد إذا لعبا معاً.
وتم توقيع صفقة سواريز في كانون الثاني 2011 كمهاجم ثاني للنادي، في الوقت لم يكن كومولي قادراً على أن يطابق النسبة التي لا تصدق لتسجيله الأهداف مع اياكس في الدوري الهولندي.
وكومولي عمل بحكمة خاصة به وهي، باستثناء رود فان نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد السابق، فإن المهاجمين المستوردين من هولندا سجلوا فقط ثُلث الأهداف في الدوري الممتاز الانكليزي.
سواريز سجل 81 هدفاً في 110 مباراة لأياكس، فيما سجله في البريمير ليغ يشير إلى 17 هدفاً في 48 مباراة.
ديرك كاوت سجل 71 هدفاً في 98 مباراة مع فينوورد، فيما كان سجله في أنفيلد 51 هدفاً في 208 مباراة.
وبالتالي كان كومولي سعيداً باحتمال إعادة توقيع توريس. ولكن الانتقال كان محفوفاً بالصعوبات، إذ توقع أن الرسوم ستكون باهظة بالإضافة إلى أن مالك تشلسي رومان ابراموفيتش سيكون غير راغباً في بيع مهاجمه.
ولم يحصل كومولي على فرصة لمتابعة ذلك، حيث اقاله هنري وورنر من دون سابق انذار في 12 نيسان الماضي، أي قبل يومين من مباراة ليفربول ضد ايفرتون في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانكليزي.
وبعد أسبوعين من ذلك، سجل توريس هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع في مرمى برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا ليضع تشلسي في مواجهة بايرن ميونيخ في "أليانز أرينا".
وبعد الفوز بالكأس الأوروبي قال توريس: "لقد كانت أسوأ لحظات حياتي المهنية خلال هذا الموسم. لقد شعرت بأنهم تعاملوا معي بطريقة لم أكن أتوقعها".
وعلى رغم أن توريس هو النقطة المحورية لهجوم تشلسي والمهاجم الرئيسي في نظام مصمم خصيصاً لمدخراته، إلا أنه سجل هدفين فقط في البريمير ليغ هذا الموسم، في الوقت الذي يواجه المدير الفني روبرتو دي ماتيو مشاكل طفيفة.
ومباراة مساء الأربعاء ضد المستعيد نشاطه يوفنتوس، هي الوقت المناسب لمنحه بعض المسكنات.