مانشيني محذراً بالوتيلي: اترك التدخين وإلا سيحترق مستقبلك

لم يكن مستغرباً عدم اختيار الشبا الموهوب ماريو بالوتيلي في تشكيلة خسارة مانشستر سيتي 2-3 أمام ريال مدريد في إفتتاح دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أن عُلم أن المهاجم الإيطالي تشاجر مع مديره الفني روبرتو مانشيني بسبب أسلوب حياته.

روميو روفائيل - إيلاف :فقد ضاق مانشيني ذرعاً من طريقة حياة بالوتيلي الهمجية، بما في ذلك عادة التدخين، وبدا صبره ينفد سريعاً مع المنشق الإيطالي.

وكان بالوتيلي قد سهر حتى ساعات الصباح الأولى بعد تعادل السيتزين 1-1 مع مضيفه ستوك سيتي السبت الماضي، وظهرت صوره مع الملاكم البريطاني أمير خان في تلك الليلة في إحدى الأندية في مدينة مانشستر.

وفي الوقت الذي أعرب مانشيني عن غضبه لأنه بعدما كان يريد من مهاجمه أن يرتاح بعد مباراة ستوك ليواجه النادي الملكي في البطولة الأوروبية، فإنه قرر معاقبته عندما أجبره على السفر إلى بيرنابيو على رغم أنه قال لمهاجمه قبل الصعود إلى الطائرة المتجهة إلى إسبانيا، إنه سوف لن يلعب دوراً.

وبدأ قلق آخر يزداد عند المدير الفني الإيطالي بسبب عادة التدخين عند بالوتيلي، مما أثار غيظ النادي الذي يدفع له أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.

وعلى رغم عدم معرفة كم عدد السجائر التي يدخنها المهاجم يومياً، إلا أنه تم تصوير بالوتيلي بانتظام وهو ينفث الدخان بعد الإنتهاء من مشاركته في المباريات أو التدريب.

ويشعر مانشيني بالإحباط لرفض بالوتيلي حضور جلسات المشورة أو التنويم المغناطيسي لمساعدته على الإقلاع عن هذه العادة.

وقال مصدر لصحيفة "دايلي ستار" البريطانية: "سجل ماريو بالوتيلي سيئ على جبهتين: ليلة متأخرة جداً بعد المباراة ضد ستوك سيتي ورفضه الإقلاع عن التدخين".

وأدت نتيجة محادثات مانشيني مع مهاجمه بعد ظهر الاثنين، يوم السفر لملاقاة ريال مدريد، إلى استبعاده عن تشكيلة الفريق.

وعلى رغم القائمة الطويلة لمشاكل المهاجم وأخطائه، إلا أن مانشيني يؤمن كثيراً بقدرة بالوتيلي على أرض الملعب، ويعتبره واحداً من أفضل اللاعبين في العالم.

ومنذ وصوله إلى إستاد الإتحاد من إنتر ميلان بصفقة 20 مليون إسترليني في عام 2010، فإن بالوتيلي احتل العناوين الرئيسية بانتظام في وسائل الإعلام، ولكن لأسباب مخالفة للمألوف.

وفضلاً عن كونه يحضر الحفلات الصاخبة في مدينة مانشستر باستمرار، فقد اندلعت النيران في منزله بعد سماحه لأصدقائه بإطلاق الألعاب النارية في الحمام.

ويبدو الآن أن مانشيني بدأ يصل ببطء إلى استنتاج أن فريقه قد يكون أفضل من دون ماريو بالوتيلي!