قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد المدرب العراقي نبيل زكي أن بطولة الخليج أصبحت من البطولات المهمة بعد أن شهدت تطوراً في دوراتها الأخيرة وتقاربت مستويات المنتخبات المشاركة فيها ، موضحاً أن البطولة الحالية أكدت أن المنتخبات جميعها تتنافس على اللقب ، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي من الممكن أن يعود بقوة ويكون احد طرفي المباراة النهائية .عبدالجبار العتابي - إيلاف :شدد المدرب نبيل زكي على أن المدرب المحلي قادر على أن يصل بأسود الرافدين إلى نهائيات كأس العالم ، مشيراًإلىأن مدرب كان بإمكانه أن يحصل على أكثر من النقاط التي حصل عليها المدرب البرازيلي زيكو في خمس مباريات لعبها ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلةإلىنهائيات كأس العالم ، كما أوضح نبيل ، الذي ابتعد عن التدريب هذا الموسم لأسباب عائلية وانشغل بتحليل مباريات الدوري ، أن اشتراك المحترفين في الدوري العراقي أعطاه نكهة جيدة وهذه بداية طيبة تمثل خطوة ضمن خطوات الألف ميل ، مؤكداً انه استفاد كمدرب كثيراً من التحليل بمعرفة مستويات الفرق واللاعبين .
* لنبدأ بخليجي 21 ، كيف ترى البطولة ؟- الفرق متقاربة في مستوياتها ، وعلى الرغم من أن كل الفرق لعبت مباراياتها إلا أنه من الصعب أن يرشح فريقاً معينا لإحراز كأس البطولة ، ومن الممكن أن تظهر المستويات بكل واضح على الأغلب بعد المباراة الثانية للفرق ، علما أن جميع المنتخبات شاركت بالمنتخب الأول ، وهذا يعني أهتمامها بالبطولة ، لكنني أرى أن البطولة ستطيح بثلاثة مدربين على الأقل .
* هناك من يدعو إلى إلغاء البطولة ، ما رأيك ؟- بطولاتنا العربية أو الآسيوية قليلة ، ليست كالأوربيين مثلاً ، واعتقد أنها أصبحت بطولة مهمة للبلدان المشاركة فيها ولجماهيرها الكروية ، خاصة بعد أن أصبحت مستويات المنتخبات متقاربة ليس على العكس من بداياتها التي كانت تخدم الفرق الخليجية ولا تخدم العراق، لكن الأمر اختلف وأصبحت جميع المنتخبات تتنافس على لقب البطولة وقد تطورت أكثر وصارت مهمة ، ولكنني أرى أن إلغاء بطولة غربي آسيا هو المطلوب لأنها بلا فائدة .
* هل كونت انطباعاً ما عن مستويات المنتخبات؟- المباراة الأولى لا يمكن أن تعطي انطباعا جيداً عن المنتخبات المشاركة ، ولكنني أجد أن المباراة الثانية لها ستفصح عن حقيقة كل منتخب ومستواه ، أرى أن الفريق الإماراتي تميز في الجولة الأولى ، والمنتخب السعودي لم يظهر بمستواه الحقيقي على الرغم من أن أسلوبه الهجومي كان أفضل من مستوى الفريق العراقي ، ولكن القوة الجسمانية للاعبين العراقيين وقفل المناطق بشكل صحيح لها أثر في تحقيق الفوز ، ولو نعيد شريط المباراة لوجدنا أن التكتيك الهجومي للمنتخب العراقي في الثلث الأخير كان ضعيفا جداً على عكس المنتخب السعودي ، فيما كان المنتخب العراقي يعتمد على الحارس نور صبري والخط الدفاعي ، وليست لديه جملة تكتيكية واضحة ، وكان المهم هي الثلاث نقاط ، وعلى هذا الأساس اعتقد أن المنتخب السعودي ليس سهلاً ومن الممكن أن يعود قوياً ، وأنا اضمن انه سيكون ضمن المنتخبات الأربعة التي ستتنافس على لقب البطولة وهي : العراق ، السعودية، الإمارات والكويت ، أما المنتخبات الأخرى فأعتقد إنها اعتمدت أسلوبها القديم ذاته وليس هنالك تجديد إلا قليلا .
* كيف ترى واقع المنتخب بعد رحيل زيكو ؟- عانينا كثيراً من زيكو بصراحة ، وأنا متألم لما حدث ، كنا يومياً نسمع ونقرأ عن سفر زيكو وعودة زيكو وبقاء زيكو ، حتى أن هذه السلوكيات شكلت علامة فارقة في الكرة العراقية ، ربما هو المدرب الأجنبي الوحيد الذي عانينا معه مشاكل كثيرة جداً بسبب عدم اطلاعنا على العقد المبرم بينه والاتحاد العراقي بكرة القدم بشكل واضح ، وأيضا بسبب احترافيته العالية ، وكذلك بسبب تعاليه على الاتحاد ، كما يقول لي البعض ، وهذا لا يليق بأسم العراق ولا بتاريخ العراق ، كنت أتمنى من زيكو أن يراعي أن العراق بلد الحضارات وعمقه يمتد إلى سبعة آلاف سنة ، ولا يجب أن يتعامل معه مثل أي دولة أخرى أكتشفت قبل 300 أو 400 سنة ، نحن لا نقبل إلا الصحيح وان حصلت هفوات من بعض الأشخاص ، وما كان عليه أن يتصرف بأساليب بعيدة عن الاحترافية ، كنا نتمنى أن نتعلم من زيكو ، وكنا نتمنى أن يستفيد اللاعبون من زيكو الشيء الكثير ، لكن عدم تفرغه الدائم وعدم مواظبته على الحضور الى بغداد ادخل المنتخب في مشاكل كثيرة وأصبح يتعالى على المنتخب .
* هل تعتقد أن المدرب المحلي قادر على قيادة المنتخب في المرحلة المقبلة ؟- المدرب المحلي حالياً قادر على قيادة المنتخب في المرحلة الحالية مع اعطاء حرية وفسحة من الزمن للاتحاد للتفاوض مع مدربين أجانب في حال إخفاق المدرب المحلي ، وإلى حد هذه اللحظة أن استلام حكيم شاكر للمنتخب الوطني بعد نجاحه مع منتخب الشباب تحسب للكرة العراقية ، كما أن صعود منتخب الناشئين بقيادة موفق حسين إلى كأس العالم تحسب للمدرب المحلي ، وأتمنى من كل قلبي أن يقودنا مدرب محليإلىنهائيات كأس العالم 2013 على الرغم من صعوبة المهمة التي أراها ليست مستحيلة ، لان أي مدرب محلي يستطيع أن يحصل للمنتخب على خمس نقاط من ست مباريات ، فهي ليست بالشيء الصعب ، أمامنا الأردن وعُمان واستراليا واليابان الذي يمكن أن نضعه بين قوسين بعيداً عن تطلعاتنا في هذه المرحلة ، ولكن المنتخبات الثلاث الباقية من الممكن أن نحقق نتيجة طيبة وان نحصل منها على اثر من خمس نقاط ، وهذا ما ثبته في محضر اجتماع المدربين المحترفين ، وقلت أن زيكو أقام الدنيا ولم يقعدها بالفوز على الأردن مع العلم أن في جعبتنا خمس نقاط من خمس مباريات، وكان من الممن قياسا لاحترافية زيكو أن نحصل على تسع نقاط ، لكن هذا الشيء لم يحصل ، ولهذا أؤكد على أن المدرب المحلي بإمكانه أن يفعل ما فعله زيكو إن لم يكن أكثر .
* مشاركة اللاعبين الشباب كيف تنظر إليها ؟- اعتقد أن الباب فتحه زيكو وهذه حسنة تحسب لزيكو ، حينما جدد شبابية الفريق ، ولكنني لست معه في القرار الكامل ، ليس معه بإبعاد عشرة لاعبين ، فما زال هنالك أربعة أو خمسة لاعبين بإمكانهم العطاء والزج بهم مع مجموعة الشباب التي دعاها زيكو وتعمل توليفة رائعة جداً ،اعتقد أن الجميع بات يرشح العراق للفوز ببطولة الخليج ، حتى الذين تخوفوا من واقع المنتخب ، لما يمتلكه من قاعدة كبيرة جداً من اللاعبين الموهوبين مع عودة بعض اللاعبين الكبار لدعم المنتخب الوطني ، فمن الممكن أن تكون هذه التوليفة رائعة ومن الممكن أن يخلق المدرب المحلي إنسجاما بين اللاعبين ، وخصوصا أننا جربنا أكثر من مدرب أجنبي ولم ينفعنا ، واعتقد هذه المرحلة هي مرحلة المدرب المحلي العراقيإلىحين قراءة السير الذاتية لبعض المدربين الأجانب المحترمين مع إصرار الاتحاد على المدرب الجديد أن يحضرإلىبغداد ويتابع مباريات الدوري وان يكون مدربان مساعدان له على اقل تدريب ضمن الكادر التدريبي، واعتقد أن المدربين الأجانب الذين يطمحون بتدريب المنتخب يتفرجون الآن على مبارياته ضمن بطولة خليجي 21 .
* ما زالت للمنتخب العراقي أربع مباريات ضمن تصفيات كأس العالم، هل أنت متفائل بإمكانية خطف البطاقة الثانية للتأهل ؟- متفائل .. نعم ، والكرة العراقية ولادة ، وأي مدرب محلي سيقود المنتخب في التصفيات لن يخسر ، لأننا جربنا ناظم شاكر ونجح ، وجربنا الدكتور كاظم الربيعي في مباراة ونجح فيها ، وجربنا راضي شنيشل في مباراتين أمام السعودية وكوريا الجنوبية ونجح ، وحكيم شاكر حالياً الذي نجح في قيادة المنتخب الوطني ، الوقت ما زال طويلا جداً ، ولم تنتقل بعد فلسفة المدربينإلىاللاعبين ، فنحن بحاجة الى مدرب يعمل مع المنتخب لمدة لا تقل عن ستة أشهر لنرى فلسفته على أرض الواقع ، أرض الملعب، وأنا اعتقد هذا شيء صعب ، وعلى الاتحاد أن يكون واعياً من خلال تسمية المدرب ، وان يكون المدرب الجديد ،سواء كان محلياً أو أجنبياً، أن يتواجد في بغداد ، وان تنطلق مصارحة أمام جميع وسائل الإعلام نقطة بنقطة لان المنتخب للعراق وليس لشخص واحد .
* ابتعدت هذا الموسم عن التدريب لماذا ؟- اعتقد أن الفرصة ستأتي قريباً جداً ، وربما أن الإدارة تريد اختيار مدرب قريب منها وقريب من تطلعاتها ، وقد أكون أنا بعيداً عن تطلعاتها الآن ، أنا لي أسلوبي الخاص بالعمل وهو ما قد لا يوائم بعض أعضاء الهيئات الإدارية ، ولو كانت هنالك هيئة إدارية جادة بهذا الموضوع لكانت بحثت عن المدربين الذين يحققون شيئا للاعبين وللنادي بعيداً عن العلاقات الشخصية وبعيداً أيضا عن الخلافات الشخصية ، فإن كان لدي خلاف مع رئيس نادي أو نائب رئيس نادي ، أرجو أن تشفع لي إنجازاتي مع الأندية وتاريخي في التدريب في تكوين علاقات صداقة قوية مع الهيئات الإدارية الجديدة ، مع تمنياتي لجميع الإدارات بالتوفيق .
* ألم تأتك عروض معينة ؟- جاءتني عروض رسمية من أربعة أندية في المحافظات ولكن لظروفي العائلية الخاصة لا استطيع ترك بغداد في هذه المرحلة ، فقط في هذا الموسم ، وإن شاءالله في الموسم المقبل سأفتح الباب على كل العروض من محافظات العراق وأنا أتشرف بكل من أتصل بي وقدم لي عرضاً ، سواء رؤساء الأندية أو أمناء السر فيها أو الأعضاء ، وأنا جاهز لخدمة الأندية البغدادية ، وأنا متأكد من أن الفرصة باتت قريبة جداً في استلام مهمة تدريب أحد الأندية البغدادية .
* هل يمكن أن توضح كيف أن الفرصة باتت قريبة ؟- هناك إدارات تبحث عن المدرب الجيد ، عن المدرب الذي له التزام واقعي في العمل ، أنا اعتقد وبكل تواضع أنني ابحث عن إدارة تقدر عملي ، وتقدر إنجازاتي مع الأندية الأخرى ، وأنا قريب من تطلعاتهم ، لان هناك إدارات بدأت تبحث عن هكذا مدربين ، قد تكون هناك مفاتحات شفهية بسيطة ، اعتقد أن نتائج بعض الفرق ستؤديإلىتغييرات في المدربين ، وأن كان هذا شيء لا يروق لي ، وقد أجد الإدارة المناسبة لي والمتفهمة لعملي لأنني ابحث عن الإدارة الجيدة مثلما ابحث عن اللاعب الجيد والجمهور الجيد .
* هل عوضك التحليل الرياضي في القنوات عن التدريب ؟- التحليل الرياضي يجعلني قريباً جداً من هذا الوسط ومن الدوري بشكل خاص، وأنا لا أحب الابتعاد عن كرة القدم ، وان ابتعدت عن التدريب فلن ابتعد عن التحليل لان هذا من صلب عملي ، ومن ضمن اختصاصي ، خصوصاً أنني سأكون قريباً جداً من كل مفاصل اللعبة من اللاعبين في مختلف الأندية ، وعندما تفاتحني الهيئة الإدارية بإستلام أي نادي ، ثق أن التحليل سيخدمني بأكثر من 50 % من عملي ، باعتباري أعرف اغلب اللاعبين ومستوياتهم ، مثلما أعرف طريقة لعب الفرق ، وعندما تفاوضني إدارة أي نادي لتدريب فريقها فبالتأكيد أنا لدي معلومات عن الفرق واللاعبين وسوف أتوقف عند الأسماء التي هي غير جديرة بارتداء قميص النادي ، وقد يستغرب بعض أعضاء الإدارة ،وحصل هذا معي في أكثر من نادي ، وذلك لان عملي في تحليل مباريات الدوري جعلني قريباً من اللاعبين .
* كيف ترى واقع الدوري العراقي في موسمه الحالي؟- اعتقد أن حالياً أفضل من الموسم السابق ، وجود اللاعبين المحترفين أعطى نكهة للدوري العراقي ،وهي بداية جيدة ، فالألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، واعتقد أن خطوتنا للاحتراف بدأت وهي تحسب لإتحاد الكرة ، كما أن ما يحدث في سوريا الشقيقة من أحداث مؤسفة أسهم في جلب لاعبين سوريين أضافوا للكرة العراقية شيئاً جميلاً وخاصة المميزون منهم في أكثر من نادي وكذلك وجود اللاعبين المصريين والأفارقة ، وربما نجد في المواسم اللاحقة لاعبين من أوروبا وغيرها .