رياضة

بعد تصريح دانيال ستوريدج الجريء .. من هو أكبر نادٍ في البريمير ليغ؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كان توقيت تصريح دانيال ستوريدج فور انتقاله الأسبوع الماضي من تشلسي إلى ليفربول بصفقة 12 مليون جنيه استرليني، جريئاً عندما قال: "لا يوجد نادٍ أكبر من ليفربول في الدوري الممتاز الإنكليزي"، لأنه جاء قبيل لقاء ناديه مع مانشستر يونايتد في أولد ترافورد.

روميو روفائيل - إيلاف: وضع المهاجم دانيال ستوريدج علامته المميزة في مسألة العلاقات العامة التقليدية، التي يطالب بها المدير الفني في أي نادٍ وأنصاره من القادم الجديد مع الثناء الفخم، بعدما ألقى قنبلة التي تلامس دائماً حساسيات المؤيدين، عندما نشر في موقع ليفربول الرسمي بأنه ليس هناك أي نادٍ أكبر من ليفربول. ومن المفهوم أن أنصار "الريدز" قد احتضنوا رسالة المهاجم الجديد (23 عاماُ) على رغم أنها تفقد بعضاً من وزنها نظراً إلى ان ليفربول لم يفز بلقب الدوري الممتاز حتى الآن، ولم يرفع كأس الدوري بأي مسمى منذ 1990. وخلال هجوم المدير الفني لمانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون على نظيره في نيوكاسل آلن باردو، بعد استجواب الأخير لسلوك الأول تجاه الحكم مايك دين في المباراة التي اقيمت بينهما مؤخراً في أولد ترافورد، قال فيرغسون: "أنا المدير الفني للنادي الأكثر شهرة في العالم. أنا لست نيوكاسل النادي البكر في شمال شرقي (البلاد)، وهذه ببساطة هي حقائق الحياة". وسبب هذا التصريح جرحاً جسيماً لأنصار نيوكاسل، وقد ينعكس ذلك على الترحيب بفيرغسون عندما يتوجه إلى ملعب سان جميس بارك في المرة المقبلة. وخلال مباريات عطلة الأعياد، زار المدير الفني المؤقت لتشلسي رافائيل بينيتز المكان الوحيد الذي لا يمكن أن يستقبله أحد إلا ببرود أكثر من المفترض الأراضي الودية في ستامفورد بريدج، عندما استضاف ايفرتون تشلسي في غوديسون بارك. ومايزال أنصار ايفرتون يتذكرون كيف ادعى المدير الفني السابق في ليفربول على أن ايفرتون "نادٍ صغير" بعدما تعادلا سلبياً في أنفيلد عام 2007. ومن حيث النجاح في الفترة الأخيرة في الدوري الممتاز فإنه يمكن لفيرغسون أن يواجه كلمات ستوريدج بصرامة. ولكن أتباع ليفربول سيحاولون وضع الجدل في سياق أوسع من فوز الشياطين الحمر 19 مرة بلقب الدوري في مقابل 18 مرة للريدز. وسيعرضون سجلاتهم التي تحتوي على حصول ليفربول 5 مرات للبطولة الأوروبية في مقابل 3 للشياطين الحمر.أما بالنسبة إلى تعليقات فيرغسون عن نيوكاسل، فقد حاول في وقت لاحق وضعها في منظور فشل نيوكاسل في حصد الألقاب منذ فوزه بكأس المعارض الأوروبية في 1969، ما يعني أن الاسكتلندي يعتقد بأنه ما يوجد في خزائن الأندية من الكؤوس يشكل أدق مقياس لحجم النادي. ومن المسلم به على نطاق واسع أن مانشستر سيتي هو أغنى نادٍ في العالم، وذلك، على ما يبدو، بفضل ثروات لا حدود لها من أصحابه في أبوظبي، ولكن العمل في استاد الاتحاد في مهده نسبياً، على رغم أن السيتيزين البطل الحالي للدوري الممتاز، أما من حيث تأثيره في كل أنحاء العالم، فإنه مايزال متخلفاً عن غيره من الأندية الإنكليزية بما في ذلك مانشستر يونايتد وليفربول وتشلسي وأرسنال. من الناحية الشعبية، فإن النقاش عن أي نادٍ هو الأكبر، فإنه لا يمكن تسويته، خصوصاً بين الشياطين الحمر والريدز، حيث من الممكن استخدام مجموعات مختلفة من المشجعين لمقاييس كثيرة متنوعة، عادة تناسب حالتهم. وبالتالي، هل يعتمد "الحجم" على النجاح في الميدان أو القيمة المالية أو الانتشار العالمي؟ إذا تعلق الأمر بالقيمة المالية، فوفقاً لقائمة الأغنياء التي نشرتها مجلة فوربس في نيسان 2012، فإن مانشستر يونايتد لايزال على رأس الأندية الغنية التي بلغت قيمته التقديرية 1.4 بليون جنيه استرليني، متقدماً بذلك على ريال مدريد وبرشلونة. ويأتي أرسنال، صاحب المركز الثاني الأعلى قيمة في الدوري الممتاز، في المرتبة الرابعة عالمياً بـ807 مليون استرليني، فيما يحتل تشلسي المرتبة السابعة بـ373 مليوناً وليفربول في المركز الثامن بـ385 مليوناً. من ناحية أخرى، وضع جدول الدوري لديلويت للأندية الأكثر ثراء في العالم، الذي نشر في شباط 2010، ريال مدريد في الصدارة للعام السابع على التوالي، وجاء برشلونة بعده ثم تبعه مانشستر يونايتد، وحل ارسنال وتشلسي في المركزين الخامس والسادس على التوالي، فيما احتل ليفربول المرتبة التاسعة. وفي تقرير أعدته الشركة الألمانية "سبورت + ماركت" في أيار 2011، اعتبر أن لدى الشياطين الحمر أكبر عدد من المشجعين في العالم (354 مليوناً) متقدما على برشلونة (270 مليون). وكان البلوز النادي الانكليزي الثاني بـ135 مليوناً بينما لدى المدفعجية 113 مليون مشجع. وجاء الريدز - وفقاً لأرقام محددة فقط - في المركز التاسع مع حوالي 71مليون من أنصاره حول العالم. ويشكل هذا مفاجأة لأولئك الذين رافقوا ليفربول إلى مناطق عالمية مختلفة وشاهدوا الحجم الهائل من دعم المتعصبين المخلصين في كل أنحاء العالم الذين ألهمهم نادي ميرسيسايد.ويمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحديث أيضاً للتحقق من حجم النادي، على رغم عدم وجود "تويتر" رسمي لمانشستر يونايتد الذي يستبعدهم من حسابات معينة. ولدى برشلونة ما يقارب من 7.6 مليون شخص يتبعونه على "التويتر"، فيما سجل موقع ريال مدريد 6.5 مليون، ولدى ارسنال أكثر من المليونين، وأكثر قليلاً من 200 ألف مشجع يتبع تشلسي على موقع التواصل الاجتماعي. ويملك ليفربول حوالي 1.4 مليون تابع على الموقع الرسمي للنادي. ولكن هذا الرقم قد يكون مضللاً إلى حد ما بسبب جاذبيته في كل أنحاء العالم ومطالباته بفتح مواقع للتواصل الاجتماعي منفصلة في أندونيسيا وتايلاند والهند وفرنسا واسبانيا، وكذلك باللغة العربية. أما متوسط الحضور فإنه يلفت الانتباه دائماً. ولكن يمكن لليفربول أن يرفض هذه الحجة، لأن "أنفيلد المحدودة" قيدت قدرة الاستيعاب الحالية، الأمر الذي جعل متوسط الحضور في 2012 حوالي 44.653 مشجع. ومن الواضح، حتى لمعظم المراقبين الموالين، أن ليفربول يمكن أن يزيد هذا الرقم بشكل ملحوظ إذا كان لديه ملعباً يتسع لذلك. وبالتالي يخطط بتوسيع قدرة انفيلد من 45.276 إلى 60 ألف مشجع. وهو المشروع الذي يأمل النادي بأن يبدأ به في 2014. أما متوسط الحضور في أولد ترافورد فبلغ 75.508 مشجع، فيما كان متوسط حضور أنصار ارسنال في استاد الإمارات 60.094 مشجع. وهذا وحده يدل على العائق المالي لليفربول، خصوصاً بعدما فشل في بناء ملعب جديد. ولكن حتى الريدز سيشعر بالثقة في ملء مدرجاته بعد استحداث أنفيلد، فيما لدى مانشستر يونايتد القدرة على إضافة مدرجات أخرى في أولد ترافورد، ولن تكن لديه مشكلة بزيادة حضور جماهيره إذا أراد ذلك. وعلى رغم امتداد فترة عدم حصول ليفربول على لقب الدوري، إلا أن نجاحاته، خصوصاً في كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس يويفا وكأس رابطة الأندية المحترفة بقيادة مديره الفني جيرار هولييه في 2001 وأيضاً فوزه الذي لا يُنسى بلقب دوري أبطال أوروبا في 2005، عززت قوته وقيمته. ومع ذلك، لدى الشياطين الحمر حالة غير قابلة للتفوق عليها، وسيبقى النادي الحالي الأكبر في البريمير ليغ إستناداً إلى مقياس الأرقام العالمية والنجاح الذي حققه على مدى السنوات العشرين الماضية التي لا خلاف عليها عند عرضها بموضوعية وانصاف. ولا يتوقع مراقب اتفاق أنصار ليفربول على ذلك في أي وقت قريب. وبما أن غيرتهم تحرص تاريخهم الغني، فإنهم يأملون بإنهاء هذا الوقت الطويل من العجاف، والانتظار الطويل للحصول على لقب الدوري الذي يعتبرونه من ممتلكاتهم الشخصية تقريباً. ولا يعترف أي نادٍ، أو أنصاره، أبداً بأنه يأتي ثاني الأفضل في الترتيب، كما قال المدير الفني لارسنال ارسين فينغر مرة قولته المشهورة: "يعتقد الجميع بأن لديهم أجمل زوجة في المنزل". مجموع الألقاب للأندية الكبرىليفربول: 41 لقباً (18 الدوري، 7 كأس الاتحاد، 8 كأس الدوري، 5 البطولات الأوروبية و3 بطولات أوروبية أخرى).مانشستر يونايتد: 38 لقباً (19، 11، 4، 3، 1).ارسنال: 27 (13، 10، 2، صفر، 2).تشلسي: 18 (4، 7، 4، 1، 2).مانشستر سيتي: 11 (3، 5، 2، صفر، 1). متوسط حضور المشجعين في 2012مانشستر يونايتد 75.508، ارسنال 60.094، مانشستر سيتي 46.905، ليفربول 44.653 ثم تشلسي 41.478.القاعدة الجماهيرية في كل أنحاء العالممانشستر يونايتد 355 مليون مشجع، تشلسي 135 مليوناً، ارسنال 113 مليون، ليفربول 71 مليوناً ومانشستر سيتي 18 مليوناً المصدر: ESPN وسبورت ماركت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف