رياضة

غوارديولا يعود إلى المستديرة من بوابة بايرن ميونيخ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيتولى الاسباني جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق مهمة تدريب نادي بايرن ميونيخ الالماني ابتداء من موسم 2013-2014 ولغاية عام 2016 بحسب ما اكد الاخير اليوم الاربعاء.

وذكر النادي على موقعه الرسمي ان المدرب الحالي يوب هاينكيس "اشار الاربعاء رسميا الى انه لن يمدد عقده بعد 30 حزيران/يونيو 2013"، وان النادي "سعيد لنجاحه في جذب خبير كرة القدم بيب غوارديولا الذي كان مطاردا من قبل عدة اندية عريقة".

وقاد غوارديولا (41 عاما) برشلونة مرتين الى لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وثلاث مرات بطولة اسبانيا ومرتين كأس العالم للاندية والكأس السوبر الاوروبية وكأس اسبانيا وثلاثة القاب في الكأس السوبر الاسبانية، وهو سيحل بدلا من هاينكيس الذي ينتهي عقده في حزيران/يونيو المقبل بعد عيد ميلاده الثامن والستين ليضع حدا لمسيرة زاخرة.

وتعاقد بايرن مع غوارديولا ابن بلدة سانتبيدور الصغيرة (70 كلم عن برشلونة) و"احد اهم المدربين في العالم (...) لمدة 3 اعوام حتى 30 حزيران/يونيو 2016".

يعيش غوارديولا راهنا في نيويورك في الولايات المتحدة مع عائلته، وهو استقال من منصبه في برشلونة السنة الماضية بعد اربعة مواسم مليئة بالنجاحات مع الفريق الكاتالوني ليحل بدلا منه مساعده السابق تيتو فيلانوفا.

ولم يحرز بايرن اي لقب الموسم الماضي، لكنه يتصدر ترتيب الدوري الالماني راهنا بفارق 9 نقاط عن باير ليفركوزن اقرب منافسيه.

وكان غوارديولا اكد الاثنين الماضي في زيوريخ على هامش حفل توزيع جائزة افضل لاعب في العالم لعام 2012، انه يفكر منذ الان بالعودة الى التدريب لكنه شدد على انه لا يعلم هوية الفريق الذي سيشرف عليه.

"اريد ان ادرب"، هذا ما قاله غوارديولا الذي قرر ان يخلد للراحة هذا الموسم بعد ان ترك منصبه في برشلونة في نهاية الموسم الماضي، مضيفا "انا شاب، لا ابلغ سوى 41 عاما. الان، اصبح لدي نمط حياة مختلف. نمط حياة اردت ان اعيشه في هذه الفترة، هذا كل ما في الامر".

وترك "بيب" خلفه ارثا كبيرا في برشلونة الذي اشرف عليه اعتبارا من موسم 2008-2009 خلفا للهولندي فرانك رايكارد، اذ توج معه ب14 لقبا في اربعة مواسم.

وارتبط اسم غوارديولا بالعديد من الاندية الكبرى في الاونة الاخيرة، على غرار تشلسي ومانشستر سيتي الانكليزين وباريس سان جرمان الفرنسي وميلان الايطالي.

وكانت صحيفة "بيلد" الالمانية الواسعة الانتشار اكدت في حزيران/يونيو الماضي بان بايرن ميونيخ عرض على بيب غوارديولا خلافة هاينكيس، وكشفت بان المدير الرياضي في بايرن كريستيان نيرلينغر توجه الى برشلونة في 25 ايار/مايو الماضي لمتابعة نهائي كأس ملك اسبانيا بين برشلونة واتلتيك بلباو (3-صفر)، واستغل هذه المناسبة للتحدث الى غوارديولا حول امكانية تولي الاشراف على الفريق.

البدايات التدريبية

اشرف بيبي على الفريق الرديف في برشلونة وقاده الى دوري الدرجة الثالثة، قبل ان يختاره الرئيس جوان لابورتا ليكون مدرب الفريق الاول خلفا للهولندي فرانك رايكارد اعتبارا من موسم 2008-2009.

وكان خيار لابورتا في مكانه لان غوارديولا نجح ورغم افتقاده الى الخبرة التدريبية المطلوبة في خلق تجانس مميز في صفوف الفريق، مستندا الى فلسفة هجومية سلسة تتناسب مع مواهب اللاعبين الذين قرر الاعتماد عليهم بعدما تخلص من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والايطالي جانلوكا زامبروتا.

لا يمكن تجاهل ما فعله غوارديولا مع الفريق الكاتالوني خصوصا عام 2009 عندما توج بسداسية تاريخية مع اسلوب لعب جعله مضرب مثل في الاداء الهجومي السلس والنتائج على حد سواء، وليس هناك افضل من لاعبيه للتحدث عنه وبينهم جيرار بيكيه الذي قال: "إنه مدرب يجعلك تفهم كرة القدم. فهو لا يعطيك الأوامر فحسب، بل يشرح لك سبب كل أمر منها، وذلك يجعلك لاعبا أفضل لأنك تعرف الأسباب الكامنة وراء التعليمات. إن هذا يجعل لكل شيء معنى".

على خطى كرويف

اثبت غوارديولا يوما بعد يوم انه افضل من خلف "معلمه" يوهان كرويف في تطبيق الكرة الشاملة التي اشتهر بها النادي الكاتالوني خلال حقبة الهولندي الطائر.

كان كرويف الذي لعب ايضا مع برشلونة، اول من طبق اسلوب اللعب الشامل والتبادل السلس والمتواصل في النادي الكاتالوني الذي اطلق عليه مع المدرب الهولندي لقب "فريق الاحلام" بين 1988 و1996.

نجح بيب غوارديولا في السير على خطى مدربه السابق ومكتشفه كرويف، المدرب الوحيد الذي قاد النادي الكاتالوني الى الفوز بلقب الدوري في ثلاث مناسبات على التوالي حين احرزه اربع مرات متتالية من 1991 حتى 1994 عندما كان غوارديولا لاعبا في الفريق.

دخل غوارديولا تاريخ القارة العجوز منذ موسمه الثاني كمدرب عندما رفع عام 2009 كأس دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد ان توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب، كما اصبح ثالث لاعب يحقق هذا الانجاز مع نفس الفريق بعد الاسباني ميغيل مونيوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)، والايطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007).

واصبح غوارديولا (38 عاما و129 يوما) حينها اصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاما، وثالث اصغر مدرب في تاريخها، اذ سبقه مونيوز الذي كان عمره 38 عاما و121 يوما عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960، في حين أن اصغر مدرب فاز باللقب على الاطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاما و185 يوما عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956.

تفوق غوارديولا حينها على المدرب العجوز اليكس فيرغوسون بعدما تغلب برشلونة في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد الانكليزي، وتمكن المدرب الشاب في تجديد تفوقه على السير الاسكتلندي (69 عاما) لانه نجح في قيادة النادي الكاتالوني الى لقب المسابقة الاوروبية الام للمرة الثانية خلال مشواره التدريبي بتغلبه في نهائي 2011 على "الشياطين الحمر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الف مبروك
صاحب العميدي -

الف مبروك للطرفين واتمنى التوفيق والنجاح لابن برشلونه

الف مبروك
صاحب العميدي -

الف مبروك للطرفين واتمنى التوفيق والنجاح لابن برشلونه