هازارد يتجرد من الروح الرياضية بتدخل خشن على صبي الملاعب

تجرد البلجيكي إيدين هازارد صانع ألعاب تشلسي الإنكليزي تماماً من الروح الرياضية في مباراة فريقه أمام مضيفه سوانزي سيتي في إياب نصف نهائي كأس الرابطة الإنكليزية للمحترفين.

حازم يوسف - إيلاف :خرج صانع ألعاب نادي تشلسي الإنكليزي إيدين هازارد عن شعوره تماماً وتجرد من الروح الرياضية بتدخل خشن على أحد صبية الملاعب في مباراة فريقه أمام سوانزي سيتي في إياب نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية للمحترفين.

وقبل ربع ساعة من نهاية المباراة، ماطل أحد صبية ملعب "ليبرتي ستاديوم" في إعادة الكرة مرة أخرى إلى المستطيل الأخضر وحاول تضييع بعض الوقت الأمر الذي استفز الدولي البلجيكي وذهب إليه بسرعة في محاولة لانتزاعها بقوة ليفقد هازارد على أثرها أعصابه ويقوم بركل الصبي في بطنه بوجه القدم ليختلط بعدها الحابل بالنابل وسط هيجان جماهيري وغضب لاعبي سوانزي تنديداً باللقطة "غير الأخلاقية".

وأجبرت واقعة الصبي على توقف المباراة لبضع دقائق قبل أن يُشهرالحكم كريس فوي البطاقة الحمراء في وجه صانع ألعاب البلوز قبل 10 دقائق من النهاية ليزداد موقف حامل لقب دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية تأزماً وتعقيداً.

وكان هازارد قد انتقل إلى صفوف تشلسي قادماً من ليل الفرنسي في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة في صفقة مالية بلغت 40 مليون يورو دفعتها إدارة البلوز مقابل جلب أفضل لاعب في البطولة الفرنسية في الموسمين الماضيين.

وانتهت مواجهة الإياب بالتعادل السلبي ليحذو الفريق الويلزي سوانزي سيتي الذي فاز ذهاباً في ستامفورد بريدج معقل البلوز بهدفين نظيفين حذو برادفورد سيتي أحد أندية الدرجة الثالثة ويتأهل لنهائي كأس الرابطة الإنكليزية للمحترفين.

ومن المنتظر أن يُوقع الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم عقوبات على سوانزي سيتي وتشلسي على حد سواء لتقاعس صبية الفريق الويلزي في إرسال الكرات بسرعة داخل أرضية الميدان وتنفيذ المهام المنوطة بهم من جهة بالإضافة إلى السلوك المشين للاعب الخصم هازارد الذي حاول استخلاص الكرة قبل أن يفقد أعصابه بتدخل خشن متجرداً من الروح والأخلاق الرياضية التي لطالما نادى بها الإتحاد الدولي "فيفا".

ويُعد سوانزي سيتي مفاجأة هذا الموسم مع مدربه الدنماركي مايكل لاودروب ومهاجمه الإسباني ميتشو حيث يقدم الفريق مستويات لافتة وعروضات كبيرةأمامكبار الدوري الإنكليزي مثل مانشستر يونايتد وقطبي مدينة لندن تشلسي وأرسنال.

وأطلقت الصحافة الإنكليزية على سوانزي سيتي لقب "برشلونة إنكلترا" نظراً لتشابه أداء الفريق الويلزي مع العملاق الكاتالوني خاصة فيما يتعلق بالتمريرات البينية القصيرة واللعب من لمسة واحدة.

ومن المؤكد أن يُلقي خروج تشلسي من كأس الرابطة مزيداً من حالة الحزن والتشاؤم المسيطرة في الوقت الراهن على جماهير الفريق بعد الإخفاقات المتتالية بداية من الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات والفشل في الفوز بكأس العالم للأندية في اليابان في كانون الأول/ديسمبر الماضي علاوة على ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الذي يشهد صراعاً شرساً بين قطبي مدينة مانشستر، سيتي ويونايتد.

ولا يحظى المدرب الإسباني المؤقت رافائيل بينيتيز بشعبية كبيرة وسط جماهير تشلسي رغم أن عقده ينتهى مع نهاية الموسم الجاري.

ويعض أنصار تشلسي أصابعهم ندماً على إقالة المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو من قبل مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش إذ أن مساعد البرتغالي فيلاش-بواش خالف كل التوقعات حينما أسندت إليه مهام تدريب البلوز وحقق دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي اللندني متجاوزاً أندية عملاقة من طينة برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني في الأدوار المتقدمة من المسابقة الأوروبية الشهيرة.