عثمانوف: فينغر بنى فرقاً للخصوم ثم يحاول التنافس معها

في الوقت الذي أصر ثاني أكبر مساهم في ارسنال أليشر عثمانوف أن اسطورة النادي تيري هنري يحرضه على شراء كل أسهم نادي شمال لندن الكامل التجهيز، انتقد سياسة تنقلات النادي متهماً المدير الفني ارسين فينغر بـ"بناء فرقاً" للمنافسين.

روميو روفائيل - إيلاف: انتقد ثاني أكبر مساهم في ارسنال أليشر عثمانوف سياسة فينغر في سوق الانتقالات التي قال عنها إنها لـ"بناء الفرق" المنافسة للنادي اللندني.يذكر أن بعض اللاعبين من النجوم الرائدة قد رحلت عن استاد الإمارات في الآونة الأخيرة بعدما كانت قد انضمت إلى ارسنال في عهد فينغر، ومن بينهما روبن فان بيرسي وسمير نصري وآشلي كول. فقد رحل فان بيرسي إلى مانشستر يونايتد في الصيف الماضي بصفقة 24 مليون جنيه استرليني، فيما انضم سمير نصري إلى مانشستر سيتي قبل ذلك بعام، واختار كول انهاء عقده مع ارسنال ليذهب إلى تشلسي في 2006. ويعتقد الملياردير الأوزبكي عثمانوف، الذي يملك 29.9 في المئة من أسهم ارسنال بعدما اشترى حصة نائب الرئيس السابق ديفيد دين، بأن الوقت قد حان للتغيير في استاد الإمارات.وفي حديثه مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، قال الأوزبكي: "أتودد كثيراً من لاعبي كرة القدم، وأنا على اتصال مستمر مع بعضهم، أما من اللاعبينالمفضلين لي خلال الـ10 أو الـ15 عاماً الماضية فهو تيري هنري الذي يدفعني الآن لشراء كل أسهم ارسنال، ولكنني لا استطيع التنبؤ بالمستقبل". وأضاف: "ان أعظم انجاز لارسين فينغر هو أنه خلق فريقين: واحداً يلعب الآن مع منافسينا، والآخر يحاول أن يكون من بين الأفضل في البريمير ليغ. ولهذا السبب أقول إنه ليس كافياً مجرد التملق للمدير الفني ولكن يجب منحه إمكانية لشراء أفضل اللاعبين، ليس النجوم فقط، بل حتى الذين سيختارهم فينغر". وأكد عثمانوف أنه لا يمكن أن يصدق أن المساهمين يحصلون على أجور كبيرة، بينما، بسبب بنود صغيرة في عقود اللاعبين، يخسرون لاعبين رئيسيين مثل الرموز فان بيرسي وماثيو فلاميني أو باتريك فييرا. ويرى أنه كان ينبغي زيادة أجورهم عندما بدأوا يتوددون أو يبحثون عن مكان آخر.وأقر الأوزبكي أنه لا يعرف سبب عدم تقديم اقتراحاً بذلك. واعترف عثمانوف في حديثه للصحيفة الفرنسية أنه ليست لديه "أي علاقة" مع المساهم الأكبر الأميركي ستان كروينك، وأن حبه لنادي شمال لندن قد جاء إلى حيز الواقع عندما شاهد فريق فينغر يفوز بالثنائية في 1998، والذي يعتقد بأن تشكيلته كانت جيدة كما ليونيل ميسي وزملاءه في برشلونة. وادعى عثمانوف أن استثماره في ارسنال أملته مشاعره، ولم تكن أبداً مسألة المال أو الهيبة. فقد أثارته تلك المشاعر وأسلوب لعب الفريق في الاستثمار فيه والذي استقراره مايزال مثيراً للإهتمام. وقيّم عثمانوف المدير الفني الفرنسي على أنه واحداُ من أفضل المدربين في العالم، ولكنه يعتقد بأن تقييد مواهبه هي بسبب سياسة ميزانية الانتقالات المحكمة. وقال "بالنسبة إليّ أنه واحداً من أفضل المدربين في العالم. ولكن الأمور ليست سهلة بالنسبة إليه. اعتقد بأنه يستحق الثناء للاعبين الذين جلبهم إلى النادي والذين كنا بحاجة إليهم. ولكنني غير راضٍ عن بيع أفضل لاعبينا لمنافسينا، وفينغر يضحي اليوم بسبب هذه السياسة، وكل اللوم يقع علينا نحن المساهمين. وكل شيء هو بيد كروينك، وأتمنى أن ينجح حتى لو لا تتماشى أفكاره مع أفكاري". واختتم الأوزبكي حديثه بالدفاع عن نفسه عندما أكد: "كل النظريات الأخرى منافقة وتهدف إلى تغطية الضعف. أنا شخص قوي، وإذا احتاج أحدهم مساعدتي أو أموالي أو معرفتي، أي شيء استمتع به، فأنا على استعداد لتقديم الدعم دائماً". نجوم ارسنال الذين تم بيعهم للمنافسين روبن فان بيرسي: مانشستر يونايتد، آب 2012، 24 مليون جنيه استرليني.سمير نصري: مانشستر سيتي، آب 2011، 24 مليوناً.غايل كليشي: مانشستر سيتي، تموز 2011، 7 ملايين.كولو توريه: مانشستر سيتي، تموز 2009، 15 مليوناً.ايمانويل أديبايور: مانشستر سيتي، آب 2009، 25 مليوناً.آشلي كول: تشلسي، آب 2006، 5 ملايين مع جلب ويليام غالاس إلى استاد الإمارات.