رياضة

تبذل كل جهد ممكن لتجنب هذا السيناريو

المشروع القطري يسعى إلى تفادي السخرية عام 2022

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ما هو الشىء الجيد في تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم من أجل الخروج المخيب بثلاث هزائم قاسية؟ الخطر كبير، ولكن قطر تبذل كل جهد ممكن لتجنب هذا السيناريو-الكارثة في عام 2022.

عهدت المهمة إلى إيفان برافو المدير السابق للاستراتيجيات داخل نادي ريال مدريد والذي يرأس "أكاديمية أسباير" في الدوحة حيث تم تسخير كل الامكانات من أجل تمكين الإمارة الخليجية من عدد من اللاعبين الموهوبين.

مشروعه هو: "محاولة تكوين لاعبين من الطراز الدولي في هذا البلد الصغير" الذي يعاني لفرض نفسه في القارة الاسيوية لكنه سيستضيف عام 2022 البطولة الأكثر شعبية في العالم.

استراتيجيته: التركيز على اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما لتشكيل العمود الفقري للمنتخب الوطني القطري. طريقته: خوض مباريات مع أفضل اللاعبين. والاصرار في الثقة.

ولخص برافو مهمته في حديث لوكالة فرانس برس: "يجب اختيار اللاعبين الجيدين وتدريبهم من خلال اللعب مع لاعبين جيدين آخرين".

وفي هذا الصدد، يتوافد ناشئو ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ الى الإمارة. ويقول برافو في هذا الشأن "ذلك يمكننا من أجواء المنافسة المناسبة لمواصلة تطورنا".

مجمع خاص لتحسين الاداء

الأكاديمية هي جوهرة، ومجمع ضخم مخصص لتحسين الأداء. وإذا كانت الامارة تستثمر بكل قوة الذراع في الأحداث الرياضية والأندية في أوروبا، فإن الأمر يتطلب أيضا التواجد في المنافسة.

وكان رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني أعلنها منذ عام 2011: "الهدف هو المشاركة في نسخة لكأس العالم قبل مونديال 2022".

ويبقى أمام القطريين نسخة 2018 المقررة في روسيا بعدما فشلوا في التأهل الى النسخة المقبلة المقررة في البرازيل عام 2014 حيث خرجوا من الدور الرابع من التصفيات الاسيوية بعدما خسروا 5 مباريات من أصل ثماني واحتلوا المركز الرابع في المجموعة التي ضمت ايران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان ولبنان.

بالتأكيد، المتشككون يسخرون ويؤكدون أن قطر لن تتواجد أبدا على الساحة الكروية كيفما كانت الاستثمارات الفرعونية الممولة من عائدات النفط والغاز، وحتى عن طريق تجنيس اللاعبين الأجانب خاصة الأفارقة الذين يلعبون في الدوري القطري.

واعتبر ايفان برافو كل ذلك ادعاءات كاذبة، وقال "لن يحصل أي لاعب على جنسية"، مضيفا "اذا سمحت قطر بحالة او حالتين استثنائيتين، فإن اسبانيا تفتح ذراعيها لمهاجم اتلتيكو مدريد المولود في البرازيل دييغو كوستا".

الذكاء الكروي

وشدد الاسباني قائلا: "هل المال هو الحل لكل شىء؟ لا. ولكن من الأفضل أن تكون لديك الموارد لتخطي بعض الصعوبات".

ويتدرب الاطفال من جميع الأعمار على الملاعب الحديثة للأكاديمية بإشراف مدربين أجانب وأمام عيون أولياء أمورهم المتحمسين.

هناك الطريقة والتنظيم والحماس. ويتذكر برافو الاعوام السابقة بقوله: "قبل سنوات، كانت الفجوة واضحة مع اطفال الاندية الكبرى، بدنيا، وعلى مستوى فهم أسلوب اللعب، والحاصل الذكائي الكروي".

ولكن الرياح تهب في الاتجاه الصحيح. فقد حقق فريق تحت 16 عاما مؤخرا فوزا ساحقا على بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني 7-1، وتغلب المنتخب الوطني لتحت 19 عاما على المنتخب البرازيلي لدون 20 عاما.

ويعرف برافو كم هي الحدود بعيدة بين النجاح والفشل، التدريبات والمنافسة، الاستثمار والنتائج. لكنه امتلك الطموحات القطرية. وقال "سنعمل بكل تواضع. ذلك لا يعني أننا أفضل من البرازيل".

واعترف برافو بان "منتخبا وطنيا يحتاج الى مدرب والى لاعبين يبلغون النضج في الوقت المناسب"، مضيفا "ولكن هذه النتائج الجيدة تعتبر اشارة على انه بامكاننا المنافسة ضد اي فريق".

وأقسم برافو على ان الحجم الصغير لقطر (1ر2 مليون نسمة بينهم 300 الف قطري) والذي يعتبره العديد من المراقبين نقطة ضعفها، هو في الواقع قوتها الكبيرة.

وقال "إنه بلد صغير، وبالتالي فإنه من السهل حقا تسخير الموارد وتحديد الأولويات (...). ترون الكثير من النتائج الملموسة".

ولوصف اكاديمية تفريخ الابطال، قال برافو "تم تشييدها في عامين ونصف. في اسبانيا، كان سيتطلب ذلك 4 اعوام على الارجح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف