رياضة

نشأت أكرم.. اعتزال غير مقنع مختوم بإبعاد قسري!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في صورة دراماتيكية كئيبة ، أعلن نجم المنتخب العراقي نشأت أكرم اعتزاله اللعب الدولي ، بعد أن وجد نفسه في موقف تراجيدي وضعه فيه إتحاد كرة القدم العراقي ، جاء على خلفية وجهة نظر قالها اللاعب ،كفلتها له حرية الرأي والتعبير ، وعلى وجه السرعة كان رد الفعل من الاتحاد حاداً ومباغتاً بالإبعاد القسري عن صفوف المنتخب.

عبدالجبار العتابي - إيلاف :فقد وجد اللاعب الملقب بـ (المايسترو) نفسه بين خيارين لا ثالث لهما ، أما الانصياع لأوامر الإتحاد والاعتذار أو احترام نفسه ومنجزه ، والذهاب بعيداً عن المنتخب كما يريده له الاتحاد ذلك ،مستاء من الطريقة التي تعامل بها معه الاتحاد من عدم استدعائه للمنتخب على الرغم من انه قادر على العطاء وبإمكانه أن يكمل مسيرتة مع المنتخب لان لديه خبرة كبيرة ، لكنه فضل أن يعلن اعتزاله اللعب الدولي على الرغم من عدم قناعته بالقرار ، إلا أن لسان حاله يؤكد أنه كان مضطرا لذلك ، وان الضغوطات التي تعرض لها هي التي دفعته إلى يودع جمهوره بمحبة وسلام .

فقد قال نشأت أكرم في رسالة وجهها إلى الجمهور الرياضي :أتوجه للجماهير العراقية والعربية وإلى كل أحبائي بالشكر والتقدير على مساندتهم لي طوال فترة تمثيلي لمنتخب العراق والذي خدمته بكل تفاني بالجهد والعرق ويسرني أن أعلن لكل الجماهير الرياضية وعشاقي بشكل خاص باعتزال اللعب دولياً وذلك بعد فترة طويلة حافلة بالإنجازات ولفسح المجال للجيل الشاب الصاعد والذي اعتبره خير خلف لخير سلف وأتمنى النجاح والتميز للكرة العراقية. مشيراً إلى أن إعلانه اعتزال اللعب دولياً قراراً لا رجعة فيه أبداً، وانه قال بالحرف الواحد (طلقت المنتخب الوطني بالثلاث من أجل إفساح المجال أمام اللاعبين الشباب بالإضافة إلى التهميش الكبير الذي لقيته في الفترة الأخيرة من قبل المدربين الذين اشرفوا على المنتخب الوطني مؤخراً) موضحا : (أن التعامل الذي عاملني به إتحاد كرة القدم والمدرب حكيم شاكر جعلني أقرر الاعتزال بالرغم كوني لاعباً محترفاً وهذا دليل على مقدرتي على اعطاء الكثير للمنتخب الوطني لكنني احترمت تاريخي) . بالتأكيد القول أن مهارات نشأت قد نضبت ، ولياقته البدنية قد ضعفت ، وان قدرته على اللعب الدولي قد انتهت ؟ بالتأكيد .. الجواب سيكون مغايراً ، فما زال نشأت قادراً على اللعب مع المنتخب الوطني العراقي ، وبإمكانه أيضا أن يكون قدوة لغيره من اللاعبين مثلما لديه القدرة على أن يكون (مايسترو) حقيقي ، ولكن الموقف الذي وجد نفسه فيه دعاه إلى يقرر الاعتزال أحتراما لنفسه ولجمهوره ولتاريخه ، لان الاتحاد ،قبل الذهاب إلى خليجي 21 في البحرين، طلب من نشأت أن يعتذر ليكون شرط الالتحاق بصفوف المنتخب ، وجاء ذلك على لسان المستشار الفني للمنتخب الوطني العراقي حارس محمد الذي قال : (أن إبعاد لاعب نادي النصر والمنتخب السابق نشأت أكرم عن صفوف المنتخب جاء بقرار فني وان على اللاعب أن يحترم قرار الجهاز الفني للمنتخب وشدد على ضرورة أن يقدم أكرم اعتذاره لإتحاد الكرة إذا أراد العودة مجدداً إلى صفوف المنتخب لان تصريحاته بحق إتحاد الكرة أضرت بسمعة الكرة العراقية ولا تليق بلاعب مثل أسود الرافدين لفترة طويلة) . ولكن .. عن ماذا يعتذر نشأت أكرم ؟ فهو قد قال في حوار صحفي ما يأتي : (استطيع تلخيص مشكلة الرياضة العراقية، ومعها كرة القدم في آفة كثرة (الحرامية اللي ما يخافون الله) ، وقد أوضح ما يقصد بهؤلاء الذين أشار إليهم ، بالقول (هم المتمسكون بالكراسي إلى أطول مدة بهدف سرقة الأموال، هم من ذوي (الأنا) القاتلة، تلك الصفة القبيحة التي تحرم رياضتنا من خيرات البلد الكثيرة، هم أولئك الذين لم يقدموا شيئا للرياضة العراقية ) . الإتحاد وجد في تصريح نشأت هذا إساءة له ، فقرر إبعاده عن المنتخب وحرمان المنتخب من خدماته ، فيما يرى نشأت أنه لم يقل ذلك جزافاً بل بالأدلة والوثائق ، وهي وجهة نظر من حقه أن يعبر عنها . الاتحاد .. أراد أن يضع نفسه خصيما لنشأت فقرر معاقبته ، فالإبعاد عن المنتخب عقوبة قاسية ، لكن الاتحاد في قراره لم يشك لحظة في قيمة نشأت وخدماته ، ولم ينظر إلى حقيقة ما قاله نشأت لأنه يعرف أن ما قاله نشأت صحيحاً مئة في المئة ، وإلا كان من الممكن أن يستدعي نشأت ويطلب منه تفسيرات لما قاله بحضور وسائل الإعلام لكي تكشف للرأي العام أن ما ذكره نشأت مجانبا للصواب ، وحينها سيكون إلزاما على نشأت تقديم الاعتذار لان الأدلة التي لديه غير كافية ، وسيقف الإعلام في جانب الاتحاد ويستنكر ما ذهب إليه اللاعب ، ولكن يبدو أن الاتحاد لا يمتلك أدنى دفاع عن نفسه فأخذته العزة بالإثم فأصدر قراره بحرمان المنتخب من خدمات نشأت وحرمان الجمهور العراقي من مهاراته . فما قاله نشأت يقال يومياً في وسائل الإعلام العراقية وهو حديث الرياضيين في جلساتهم الخاصة والعامة ، فالجميع من مدربين ونقاد راضيين ولاعبين يتحدثون عن سوء تخطيط وعدم وجود بنية تحتية ولا ملاعب جيدة ولا ظروف ملائمة ويتحدثون عن سرقات وسفر وسياحة للقائمين عن الرياضة العراقية وعلاقات ومصالح شخصية وحتى عن مؤامرات وخيانات ، كما يتحدثون عن إخفاقات الاتحادات الرياضية في المنافسات والبطولات وفي إعداد الرياضيين والرياضيات ، فيما الإعلام ومعه جمع من أهل الرياضة ما زالوا لا يعلمون إلى غاية الآن قيمة عقد المدرب البرازيلي زيكو ولماذا كانت الاشكالات الخطيرة التي انتهت بإستقالة زيكو ، وهو ما يراه المتابعون أمرا غريباً يلفه الغموض ، وكثيرا ما اتهموا الاتحاد العراقي لكرة القدم بأنه السبب في المشكلة . وإذن هل ما تحدث به نشأت يستحق الاجراء القاسي والتعامل الجاف ، وكأن ما قاله سر من الأسرار ، أو إن اللاعب الدولي الكبير لا يحق له أن يخوض في شؤون الرياضة وعليه أن يلعب فقط ، هناك من يرى أن نشأت (خرج على النص) في تصريحاته باعتباره (تحت أمرة المنتخب والاتحاد) ، فيما هناك من يرى أن الاتحاد ما كان يجب أن يتعامل بهذه الطريقة مع لاعب كبير مثل نشأت وعليه أن يحترم تاريخه وإنجازاته للكرة العراقية ، وان يتم التحاور فيما بينهما ، فربما في داخل نشأت شيء لا يستطيع البوح به ، وقد عبر اللاعب عن استيائه بالقول : أن الطريقة التي تعامل بها معنا، خصوصا إتحاد كرة القدم، تحزننا جداً، لأننا وبصراحة، خدمنا الكرة العراقية أكثر من بعض الأعضاء الحاليين في إتحاد كرة القدم، وبالتالي، نستحق تعاملاً أفضل!) نشأت قال أيضاً : ما يهمني هو القول .. أننا كجيل قدمنا خدمات جليلة للكرة العراقية، فزنا بلقب غربي آسيا، وأمم آسيا، ورابع أولمبياد أثينا، ولعبنا في بطولة القارات لأول مرة في تاريخ الكرة العراقية، وغيرها من المحطات المشرقة في مسيرتنا مع الكرة العراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما الغرابة
أريج عبد الغني -

ما الغرابة في تشخيص المايسترو نشأت اكرم لواقع الاتحاد العراقي لكرة القدم فهذا الاخير هو جزء من واقع العراق المعقد الذي تتلاعب فيه الشلل المتنفذة بدء ً من رئاسة الوزراء الفاسدة في العراق وإنتهاء بأدنى مؤسسة حكومية ، نعم هكذا هو واقع العراق البلد النفطي الذي ما لبث أن تخلص من الحكم الدكتاتوري السابق حتى سقط في قبضة دكتاورية المحاصصة والفساد الإداري 700 مليار دولار تبددت منذ 2003 حتى الآن اين البنى التحية في شتى المجالات ومن ضمنها المنشآت الرياضية ولعل موجات الامطار التي شهدها العراق مؤخرا ً كشفت بشكل جلي عن مرارة الواقع في العراق فقد غرقت المدن ولا يوجد من تقنيات أو بنى تحتية يمكنها التعامل مثل هذه الحالات مع الأسف والألم الجميع ينعش بالعراق وبشعبه والجميع يتاجر بقضيته والحكام فاسدون وسراق وفي مقدمتهم المالكي وحزبه الفاسد ، سلم لسانك أيها البطل العراقي نشأت ما قلته هو الصواب وينطبق على جميع مؤسسات الحكومة العراقية

وماذا غير ذلك
Avatar -

الفساد ينخر العراق كليا من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.........من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء الى موظف الاستعلامات وبواب الدائرة........كل ما يهمهم هو مقدار الخمط (السرقة) ولا شيء غير ذلك

حرامية وثلاث ارباع
مونلايت سدنب -

واين الخطا من كلام نشات هو صحيح مئة في المئة

عراقي
كلداني عراقي -

الحمدلله في موضوع بعد استقالة حسين سعيد)

ask Nashat
Iraqi -

نشات اكرم لاعب عادي جدا.. انه اعطى صوررة سيئة جدا عن اللاعب العراقي المحترف في اوربا بمستواه الضعيف جدا في هولندا..هل تعلمون يا سادة انه لم يلعب سوى في الدقائق الاخيرة للمباراة او في الوقت بدل الضائع وان مجموع مالعبه في ٣٤ مباراة في الدوري لايتجاوز ساعة واحدة فقط !! ويقولون عنه اللاعب الكبير وما الى ذلك من القاب ليستحقها .. اللاعبون الشباب افضل منه بكثير وقرار المدرب او الاتحاد صائب بابعاده لانه اصبح بطيئا وزاد ونه كثيرا.

تحياتي لجيل 2007
المتابع الكروي العراقي -

فقط في ملاعبنا لا يعتزل اللاعب الا بمواجهات كلامية وطرد واثارة البلابل والمشاكل واتهام هذا وذاك بالرشاوي والفساد ونشر الغسيل امام العالم لنصبح اضحوكة للي يسوا واللي ميسوا ...يا عم انتو جيل 2007 اصبحتوا اكسباير جميعكم وبلا استثناء فلماذا هذه الانانية والتشبث بالموقع وتتهكمون على اعضاء الاتحاد الا تلاحظون بانكم انتم والاتحاد من نفس الطينة ..هم يلتصقون بالكراسي وانتم تلتصقون بالفانيلة ولا ترغبون بفسح المجال امام غيركم من الشباب اللذين عسى ولعل ان ينهضوا بواقع الكرة العراقية من جديد ..انتم مشكورين جدا على ماقدمتموه للمنتخب وللعراق ولكن لابد للتغيير وكما فسح اللذين كانوا قبلك المجال لك انت ايضا افسح المجال للذين ياتون من بعدك ..وكلامي ليس فقط على اللاعب المايسترو نشأت اكرم مع كل تقديري واحترامي له ولفنه ولكن كلامي على جميع اللاعبين القدماء اللذين يجب ان يفكروا مليا بمستقبل الكرة العراقية بدون انانية