رياضة

فيدرر: حينما أخسر تكون الأخبار مدوية وعندما أفوز فالأمر طبيعي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يستعد نجم التنس السويسرى روجيه فيدرر، أحد عمالقة الكرة الصفراء بلامنازع، للتربع مجدداً على قمة بطولة سوق دبي الحرة للتنس التي تنطلق منافساتها المثيرة في وقت لاحق من هذا الشهر.

مطر عبيد - إيلاف :يشارك فيدرر في بطولة دبي وفي جعبته أرقام وإنجازات كبرى، فرصيده من ألقاب الفردي وصل إلى 76 لقباً، وتربع على قمة التصنيف العالمي على مدى 302 أسبوعاً، ولا يزال اسمه يثير الخوف في قلوب منافسيه، وشعوره بالثقة على أوجه قبيل انطلاق ملحمة الدفاع عن اللقب، وقال فيدرر متعهداً: "لابد أن أكون في حالة تركيز وثقة خلال اللعب، وآمل أن تكون البداية جيدة، أحب اللعب في دبي لأسباب عديدة، ومسيرتي هناك كنت رائعة على مر السنين، وتسعدني العودة إلى دبي هذا العام".

وتُوج فيدرر، الذي يطلق عليه الكثيرون لقب (الأعظم في كل الأوقات)، بكأس بطولة دبي للمرة الأولى منذ مدة طويلة تعود إلى 2003، ولكن مهاراته وروحه المنافِسة لا تزال قوية كما كانت عليه حين أنزل الهزيمة بالمصنف العاشر عالمياً آنذاك جيري نوفاك، واستهل مشوار نجاحاته البارزة بتحقيق3 ألقاب متتالية في تنس دبي بين عامي 2003-2005، قبل أن يُهزم أمام رافائيل نادال في نهائي العام التالي، ويعاود استعادة اللقب مجدداً في 2007. وقال كولم ماكلوكلين، النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة سوق دبي الحرة؛ الجهة المالكة والمنظمة للبطولة: "كان هنا في العام 2008 للدفاع عن اللقب الذي فاز به في العام السابق بعد فوزه على ميخائيل يوزيني، ولكن لسوء الحظ وضعته القرعة في مواجهة آندي موراي في الدور الأول حيث خسر المباراة بثلاث مجموعات، وكانت تلك النتيجة من أشهر النتائج في تاريخ بطولات سوق دبي الحرة للتنس، ولم يتمكن فيدرر- بسبب المرض والإصابة والأداء الرائع لـ نوفاك ديوكوفيتش والذي قاده لاحتكار لقب دبي لثلاثة أعوام متتالية- من استعادة اللقب مرة أخرى حتى العام 2012". ويأمل فيدرر أن يبتسم له الحظ في قرعة هذا العام، ولكنه على أهبة الاستعداد للدفاع عن اللقب ولمواجهة أية تحدي قد يعترض طريقه رغم ضغوطات الفوز الذي حققه في نهائي العام الماضي على البريطاني آندي موراي بنتيجة 7-5 6-4. وقال فيدرر: "الأمر مختلف، قد أشعر بنوع من الضغط ولكني في غاية السعادة وتشرفني العودة لاغتنام فرصة الدفاع عن اللقب، ولكن كما تعلمون خسارة الدور الأول تعني فقدان 500 نقطة (على سلم التصنيف)، لذلك لابد من الحرص على بداية البطولة بشكل جيد، وهذه المرحلة من مسيرتي تستلزم مني الدفاع عن العديد من الألقاب مراراً وتكراراً، وقد اعتدت على هذا الوضع، الملعب ممتلئ والجمهور يرغب في رؤيتك منتصراً، وهذا بحد ذاته يولد ضغطاً كبيراً من مسؤولي البطولة، والجمهور وجميع المعنيين وحتى من نفسي، لذلك فالضغط موجود دائماً أثناء اللعب لأنني عادة لا أريد أن أقول ليس هناك الكثير من ذلك بالنسبة لي، ولكن عندما أخسر فالأخبار تكون مدوية وعندما أفوز فالأمر طبيعي". ويعرف عن فيدرر ولعه بدبي حتى أنه أقدم على شراء عقار له فيها، واتخذها كمقر له في كثير من الأحيان للهرب من برد الشتاء السويسري القارس، وللتدريب والاسترخاء. وقد أعرب عن حبه لمقر البطولة الذي يعده مميزاً عن الكثير من الملاعب التي عرفها حول العالم، حيث قال: " أحب الشعور بالحياة الطبيعية في بعض الأحيان، وهذا أمر طيب، فغرفة خلع الملابس عادية، ويشعر المرء بالحياة عندما يغادر مرة أخرى، البطولة برمتها مثل ناد تشعر به كلاعب، وربما هذا هو الشيء الذي يلقى إعجاب اللاعبين، وسير الحدث وتنظيمه رائعين، أشعر أنني شخص مرحب به كثيراً، والمنظمون يولوني الرعاية والاهتمام، وهذا شيء أقدره كثيراً، فهناك المدينة والشاطئ والمناظر الجميلة والمباني والعديد من المعالم من حولي، ومن الرائع أن يتواجد المرء في مكان آمن وجميل بآن واحد". وبغض النظر عن إستعدادات فيدرر وثقته العالية بالنفس فإن أمام العملاق السويسري مهمة صعبة تكمن في مواجهة خصوم أقوياء من أمثال نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالمياً، وجو ويلفريد تسونغا الذي هزم فيدرر في بطولة ويمبلدون 2011، وتوماس بدريتش الذي تغلب على فيدرر 5 مرات، كان آخرها في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2012، وجوان مارتن ديلبرتو، الذي فاز على فيدرر في اللقائين الأخيرين الذين جمعهما في آخر لقائين لهما. وتقام بطولة تنس الرجال تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الفترة من 25 فبراير - 2 مارس، وتعقب بطولة السيدات (18 فبراير) التي تشارك فيها كوكبة تضم 9 من المصنفات العشر الأوائل عالمياً وفي مقدمتهن فيكتوريا أزارينكا وسيرينا ويليامز، إلى جانب عدد من الفائزات السابقات بالبطولات الأربع الكبرى مثل: بترا كفيتوفا، ولي نا، وآنا إيفانوفيتش، وسمانثا ستوسور، وحاملة اللقب أنيازكا رادفانسكا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف