رياضة

هل يقلب رايكونن طاولة التوقعات ويدخل في الصراع على اللقب؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتصدر الصراع المرتقب بين سائقي ريد بول-رينو وفيراري الالماني سيباستيان فيتل والاسباني فرناندو الونسو جميع العناوين عشية انطلاق بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد مع التساؤل ايضا عن قدرة البريطاني لويس هاميلتون في الدخول على خط المعركة بين البطل ووصيفه مع فريقه الجديد مرسيدس اي ام جي، لكن هناك اسم اخر قد يقلب طاولة التوقعات وهو الفنلندي كيمي رايكونن الذي قدم اداء رائعا الموسم الماضي على متن سيارة لوتوس-رينو.

لم يكن رايكونن الموسم الماضي ضمن حسابات الصراع على اللقب الذي ذهب في السباق الاخير لمصلحة فيتل للموسم الثالث على التوالي، اذ كان السائق الفنلندي يسجل عودته الى البطولة بعد ان غاب عنها عقب موسم 2009 من اجل المشاركة في الراليات، لكن "الرجال الجليدي" فاجأ الجميع مع فريقه لوتوس-رينو وتمكن من انهاء الموسم في المركز الثالث امام ثنائي ماكلارين البريطانيين هاميلتون وجنسون باتون وسائقي ريد بول وفيراري الاسترالي مارك ويبر والبرازيلي فيليبي ماسا.

قدم رايكونن في 2012 لمحات ذكرت الجميع بايامه مع ماكلارين مرسيدس وفيراري حين حل وصيفا مرتين عامي 2003 و2005 قبل ان يتوج باللقب العالمي عام 2007 في موسمه الاول مع "سكوديريا"، اذ تمكن السائق الفنلندي البالغ من العمر 33 عاما من الصعود الى منصة التتويج 6 مرات في اول 12 سباقا من الموسم قبل ان يحقق على حلبة ياس مارينا في ابوظبي فوزه الاول منذ سباق بلجيكا لعام 2009 والتاسع عشر في مسيرته التي انطلقت عام 2001 مع ساوبر قبل ان ينتقل الى ماكلارين (2002-2006) ثم فيراري (2007-2009).

وكان الفوز الذي حققه رايكونن في ابوظبي، الاول للوتوس منذ سباق ديترويت الاميركي عام 1987 مع البطل البرازيلي الراحل ايرتون سينا ومحرك هوندا.

ويبدو ان الاداء الذي قدمه رايكونن في موسمه الاول بعد العودة الى سباقات الفئة الاولى، منحه الثقة الكافية ليقول بان فريقه الحالي لوتوس-رينو يملك كل المواصفات التي تخوله الفوز باللقب العالمي هذا الموسم خصوصا ان "لوتوس اي 20" قادته في 2012 لاحراز النقاط في 19 سباقا من اصل 20.

"يبدو جليا من العمل معهم انه خلقوا للسباقات"، هذا ما قاله رايكونن عن فريقه، مضيفا "بامكانك ان ترى من تاريخهم بانهم توجوا بالالقاب. لم ار شيئا العام الماضي يقنعني بانهم غير قادرين على الفوز بلقب جديد في المستقبل".

وتابع السائق الفنلندي "من المؤكد ان المنافسة حامية جدا والجميع يريد الفوز لكن هذا الفريق تغلب على الجميع في السابق ولا شيء يمنعه من تكرار الامر مجددا".

يذكر ان لوتوس اصبحت في 2010 الراعي الرسمي الاول لفريق رينو واطلق اسم لوتوس-رينو على الفريق الذي ويتمتع الفريق بشريكيه لوتوس ورينو بتاريخ مميز في سباقات الفئة رياضة الفئة الاولى اذ توج الثاني باللقب العالمي كبينيتون عامي 1994 و1995 مع الالماني ميكايل شوماخر وكرينو عامي 2005 و2006 مع الونسو.

اما لوتوس كماركة فسجلت عودتها في بطولة العالم عام 2010، ليعود اسم الشركة البريطانية العريقة الى عالم الفئة الاولى للمرة الاولى منذ 1994 وهذه المرة تحت "الراية" الماليزية عوضا عن البريطانية لان صانع السيارات الماليزي بروتون اشترى الشركة البريطانية العريقة.

وكان لوتوس من ابرز فرق البطولة في الستينات والسبعينات، وتوج بلقب الصانعين في سبع مناسبات اعوام 1963 و1965 و1968 و1970 و1972 و1973 و1978، وبلقب السائقين ست مرات اعوام 1963 و1965 و1968 و1970 و1972 و1978، وحقق 73 انتصارا خلال مسيرته التي بدأت عام 1958 (489 سباقا حتى 1994)، وتناوب على قيادة سياراته عدد من اساطير هذه الرياضة مثل البريطانيين جيم كلارك وغراهام هيل وستيرلينغ موس ونايجل مانسل، والبرازيليين ايمرسون فيتيبالدي وماريو اندريتي وايرتون سينا ونيلسون بيكيت، اضافة الى الفنلندي ميكا هاكينن.

وقررت الشركة توسيع نشاطها والعودة بشكل كامل وقوي الى عالم فورمولا واحد من خلال دخولها بعقد رعاية مع رينو التي تكتفي حاليا بمهمة تزويد المحركات الى جانب الاستشارة الفنية وهو امر كان متوقعا بعد ان باعت الشركة الفرنسية الغالبية العظمى من اسهم فريقها الى الشركة اللوكسمبورغية الاستثمارية "جيني كابيتال".

ودخلت لوتوس على مسار المفاوضات مع "جيني كابيتال" واشترت حصة هامة من الاسهم التي تملكها الاخيرة في الفريق.

ويمتد العقد الذي وقعته لوتوس حتى عام 2017 مع تعهد رينو بتزويد الفريق بالمحركات لعدة اعوام مقبلة، ليدخل الطرفان في شراكة اختبراها سابقا بين 1983 و1986 مع سائقين مثل مانسيل وسينا.

وانطلاقا من التاريخ وما حقق الموسم الماضي، رأى رايكونن ان بامكان فريقه المنافسة فعلا على اللقب العالمي في حال تمكن من تحسين ادائه في التجارب التأهيلية، مضيفا "حاولنا تحسين جميع النواحي، واذا تمكنا من التقدم في التجارب التأهيلية فهذا الامر سيساعدنا على الفوز بالمزيد من السباقات...نريد ان نكون سريعين على كافة الصعد ونأمل ان نكون قد حققنا هذا الامر".

وقلل رايكونن من اهمية المشاكل التي واجهت سيارة "اي 21" خلال التجارب الشتوية وخصوصا في الجولة الاخيرة على حلبة برشلونة الاسبانية، مضيفا "واجهنا بعض المشاكل في التجارب لكننا تمكنا من اكمال بعض اللفات. من المؤكد انك تريد دائما خوض المزيد من اللفات، لكنك عليك التعايش مع الامر. سنتسابق جميعنا وسنرى حينها اين موقعنا. ليست قلقا بشأن الاعتمادية او اي شيء مماثل لاننا عانينا من مشكلة واحدة في التجارب وتخلصنا منها الان".

وواصل "لا يمكنك ان تكون اكيدا بنسبة مئة بالمئة، لكن اذا نظرت الى الموسم الماضي فترى اننا عانينا من المشاكل قبل بداية البطولة ثم تحسن وضعنا عندما بدأنا السباقات".

ما هو مؤكد ان "الرجل الجليدي" يملك كافية الامكانيات كسائق من اجل المنافسة على اللقب العالمي مجددا، لكن يبقى السؤال هل باستطاعة فريقه ان يزوده بالسيارة القادرة على المنافسة؟.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف