قطر تعرض أموالاً ضخمة لأندية النخبة لإقامة "دوري الأحلام"

سيتم عرض 175 مليون جنيه استرليني لكل من مانشستر يونايتد وجاره سيتي بالإضافة إلى أندية مثل برشلونة وباريس سان جيرمان للعب في بطولة جديدة من 24 نادياً تقام في قطر في الصيف، في الوقت الذي أعلنموقع فرنسي رياضي أن القصة هي من الخيال.

روميو روفائيل - إيلاف:ستقدم قطر حزمة مالية ضخمة لإحياء بطولة جديدة من 24 نادياً عالمياً تقام في البلاد كل سنتين.

وذكر تقرير لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن العائلة المالكة القطرية ستعلن عن خططها الشهر المقبل لإقامة "دوري الأحلام في كرة القدم" الذي ينطوي على أندية مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة، وذلك في تهديد مباشر لدوري أبطال أوروبا، حيث ستقدم حزمة مالية هائلة للمنافسة في البطولة.

وتهدف قطر، التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2022، إلى أن تصبح قوة عظمى في عالم كرة القدم، إذ أشارت التقارير عن استعدادها لتقديم 175 مليون استرليني لكل نادٍ فقط لمشاركة في المنافسة المقترحة.

ولوضع هذا في المنظور، حصل تشلسي على 47.3 مليون استرليني لفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، فيما بلغ مجموع قيمة الجائزة النقدية التي صرفت في المنافسة الأوروبية الرائدة 595 مليوناً. ويعتبر هذا المبلغ ضئيلاً بالنسبة إلى 4 أندية فقط من المشاركين الـ24 بالمقارنة مع الأموال التي ستعرض في "دوري الأحلام".

وسيقام هذا الدوري كل عامين بدءاً من صيف 2015 الذي سينطلق في قطر ودول الخليج المجاورة.

ويهدف المقترح أن يكون هناك 16 نادياً عضواً "دائماً" في الدوري. ويعتقد بأن من بينها 4 أندية انكليزية، حيث بالتأكيد سيكون الشياطين الحمر تحت الرادار وتشلسي ومانشستر سيتي من الأندية المستهدفة أيضاً. وسيتم اختيار 8 أندية أخرى من كل أنحاء العالم للتنافس في هذه البطولة.

ويعتقد بأن هذا المشروع مدعوم بالفعل من العاصمة الباريسية، حيث تعود ملكية باريس سان جيرمان إلى "الاستثمارات القطرية الرياضية".

"دوري الأحلام" باختصار

من المحتمل أن يتم اغراء 24 نادياً، 16 منهم عضواً "دائماً"، مع دعوة 8 آخرين، حيث سيكون برشلونة وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي أهدافاً واضحة بسبب دعم الدول الخليجية لها، وسيتم الطلب من مانشستر يونايتد وتشلسي المشاركة فيها.

ستقام البطولة مرة كل سنتين ابتداء من صيف 2015 لتجنب الصدام مع نهائيات كأسي العالم والأمم الأوروبي. ومع ذلك، فإنها ستتعارض مع منافسات في الاتحادات الأخرى مثل كأس الأمم الافريقية إلى جانب البطولات في آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية.

مفاجأة

وجاءت المفاجئة، بعد نشر هذا الخبر، من مصادر فرنسية التي أكدت أن التقرير الذي هيمن على الصفحات الرياضية للصحيفة البريطانية عن "دورة الأحلام" كانت خدعة وليست حقيقة.

وفي الوقت الذي نُشرت قصة أوليفر غاي عبر ثلاث صفحات، فإنه يبدو أنالكذب تكمن في المادة الفرنسية الساخرة عندما ادعى الموقع Les Cahiers du Football أن معظم التفاصيل في "ذي تايمز" اقتبست من قصته التي نشرها في 10 الشهر الجاري، مؤكداً على موقعه للتواصل الاجتماعي: "جاءت تماماً من خيالنا... نحن نعتذر مقدماً، إلا إذا وجدت الدوحة أنها فكرة مثيرة للإهتمام بما فيه الكفاية لتنفيذ دوري الأحلام".

وفي حين نبذ بنوا فيتيك، مراسل موقع "يوروسبورت" من فرنسا، القصة كاملة مؤكداً أنها ليست سوى من التخيلات، رفض الدوري الانكليزي الممتاز صباح الأربعاء عن التعليق، ولم ترد رابطة الأندية الأوروبية على الاستفسارات، وكذلك فعلت شخصيات بارزة في ارسنال وتشلسي وليفربول وقطبا مانشستر، على رغم أن بعض من القطاع الخاص أعرب عن كامل دعمه وثقته بهيكل المنافسة الحالي لأندية كرة القدم، في الوقت الذيقالوا إنهم لم يسمعوا عن مقترحات "دوري الأحلام".