ايكليستون مطمئن للوضع في البحرين ويتساءل "هل هناك تظاهرات؟"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكد البريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، انه لا يشعر بالقلق حيال ما يحصل في البحرين قبيل استضافتها للمرحلة الرابعة من الموسم الحالي الاحد المقبل.
وتظاهر امس الاحد الالاف من انصار المعارضة الشيعية في البحرين ضمن التحركات الشعبية التي دعت اليها المعارضة تزامنا مع استضافة سباق فورمولا واحد نهاية الاسبوع الحالي، فيما اكدت السلطات انها ستتخذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على امن السباق.
وتظاهر الالاف في قرية الدير الشيعية المحاذية لمطار البحرين الدولي في منطقة المحرق ذات الغالبية السنية، وذلك تحت شعار المطالبة ب"التحول الديموقراطي في البلاد".
وتاتي التظاهرة استمرارا لبرنامج "الحراك الشعبي الميداني" الذي اعلنته المعارضة الشيعية وبدأ الجمعة ويستمر عشرة ايام.
وانتهت التظاهرة من دون وقوع صدامات مع الشرطة.
واكدت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية ووزيرة الدولة لشؤون الاعلام سميرة رجب ان البحرين "ستوفر الامن اللازم خلال استضافة سباق فورمولا واحد، وستتخذ الاحتياطات الكافية مثلما يحدث في كافة البلدان الكبرى التي تستضيف مثل هذه الفعاليات الرياضية العالمية".
وصرحت رجب خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء بأن "الوضع الأمني في مملكة البحرين مطمئن جدا"، مشيرة الى وجود "مبالغة وتضخيم في الاعلام الخارجي بشأن تأثير الاحداث الامنية على استضافة سباق فورمولا واحد".
واكدت انه "لا يوجد تصعيد كبير لأحداث العنف على الارض في الفترة الاخيرة تزامنا مع قرب انطلاق فعاليات الفورمولا واحد".
وكانت المعارضة نظمت العام الماضي سلسلة تحركات شعبية تزامنا مع استضافة السباق الذي الغي في 2011 بسبب التظاهرات لكنه عاد الى الروزنامة في 2012 رغم تواصل الاحتجاجات.
ورأى ايكليستون انه لا يرى سببا يحول دون نجاح استضافة سباق الاحد المقبل في الصخير، مضيفا في تصريح لوكالة "فرانس برس" امس الاحد في شنغهاي التي استضافت المرحلة الثالثة من بطولة هذا الموسم: "لا يوجد اي سبب يحول دون ذلك (دون نجاح السباق)".
واشار ايكليستون الى انه ليس على علم حتى بما حصل الاسبوع الماضي في البحرين، مضيفا "ماذا حصل؟ هل هناك تظاهرات الان؟ لم اكن اعلم ذلك. لا احد يتظاهر".
ولم يبد ايكليستون قلقه حيال تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش التي اشارت الى ان الشرطة البحرينية تقمع المتظاهرين، قائلا: "لديهم (البحرينيون) سياستهم الخاصة واعتقد انهم يتناقشون حولها".
وذكرت هيومن رايتس ووتش ان 80 شخصا قتلوا في البحرين منذ شباط/فبراير 2011.
ومن المتوقع ان يتكرر سيناريو العام الماضي حيث كثفت قوات الأمن البحرينية اجراءاتها خلال اسبوع السباق وانتشرت في شتى أنحاء العاصمة المنامة وتمركزت على الجسور المختلفة التي تربط العاصمة بباقي أنحاء البلاد وحلبة الصخير الدولية، خصوصا بعدما تعرض العام الماضي فريق فورس انديا-مرسيدس لحادث إلقاء قنبلة حارقة "مولوتوف" خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين.
من جهة اخرى، لم تبد الفرق المشاركة في بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد علنا اي تخوف حيال ما يحصل في البحرين خلافا لسباق العام الماضي الذي شهد جدلا كبيرا في اوساط الفئة الاولى بسبب ادراج البحرين في روزنامة 2012 رغم اعتراض الجمعيات المدافعة عن حقوق الانسان التي دفعت الاتحاد الدولي "فيا" في 2011 الى العدول عن رأيه باعادة السباق الى روزنامة ذلك الموسم وتحديدا 30 تشرين الاول/اكتوبر كموعد جديد عوضا عن ان يكون السباق الافتتاحي.
وتسبب ذلك قرار بحملة انتقادات كبيرة للاتحاد الدولي من قبل جمعيات حقوق الانسان ما دفع الفرق ايضا الى المطالبة بالغاء السباق فرضخ منظمو جائزة البحرين الكبرى لهذه المطالب واعلنوا تخليهم عن خطة اعادة السباق الى روزنامة 2011.
ثم عاد الاتحاد الدولي للسيارات وادرج سباق البحرين في روزنامة 2012 حيث سيكون المرحلة الرابعة من البطولة، ما اثار حفيظة جمعيات حقوق الانسان التي ترى بان السلطات المحلية تواصل قمعها للمعارضين ما دفعها بمطالبة الفرق بمقاطعة السابق والضغط على "فيا" لالغائه.