مكتب التحقيقات يتعهد بمواصلة تحقيقاته في اعتداء بوسطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعهد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الثلاثاء بانه سيواصل تحقيقه "حتى اخر اصقاع الارض" من اجل العثور على مرتكب او مرتكبي اعتداء بوسطن في حين كانت البلاد تحت وقع صدمة التفجير المزودج الذي وصفه الرئيس اوباما بانه "عمل ارهابي".
وقال عميل اف بي آي ريك ديلورييه في مؤتمر صحافي "ان تحقيقنا لن يتوقف على الارجح في مدينة بوسطن بل سيتوسع. سيكون تحقيقا عالميا. سنذهب حتى اخر اصقاع الارض لكشف الفاعل او الفاعلين المسؤولين عن هذه الجريمة الدنيئة، وسنفعل كل ما كل ما بوسعنا لاحالتهم الى القضاء".
وكان تفجيرا بوسطن (شمال شرق) اوقعا الاثنين ثلاثة قتلى و176 جريحا، وهما اخطر اعتداءين منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
ودان الرئيس الاميركي باراك اوباما من البيت الابيض هذا "العمل الارهابي (...) الجبان والمشين" موضحا ان السلطات لا تعرف بعد ما اذا كانت عملية ارهابية دولية او داخلية.
وقال اوباما "لا نملك كل الاجوبة حتى الان. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك".
واضاف في كلمة مقتضبة في البيت الابيض "سنكشف هوية الذين قاموا بذلك وسنعلم لماذا فعلوا ذلك"، مؤكدا ان "اي فرد ضالع واي مجموعة ضالعة سيتم محاسبتهما امام القضاء".
ولم تعلن اي جهة الثلاثاء مسؤوليتها عن التفجيرين. وقالت الشرطة ان ليس لديها اي مشتبه به غداة تفجير قنبلتين يدويتين قرب نقطة وصول الماراتون الشهير الذي كان يحضره في وسط المدينة مئات الاف الاشخاص.
ولم يعط المحققون تفاصيل عن نوع القنبلتين لكن بحسب قناة ان بي سي قد تكون اعدتا في طناجر ضغط وضعتا في حقائب ظهر تم تفجيرهما عن بعد.
وبحسب اطباء وضعت داخل القنبلتين مسامير وكريات فولاذية لاصابة اكبر عدد من الاشخاص.
وبدأ المحققون بتحليل مضمون كافة كاميرات المراقبة وشظايا القنبلتين اللتين انفجرتا بفارق 12 ثانية. وطلب المحققون من سكان بوسطن تسليمهم "اي صورة او فيديو" قد يساعد في التحقيق.
وقال ديلورييه "لقد حصلنا على معلومات عديدة. ندرس عدة خيوط وادلة".
وفي حين تم تشديد الاجراءات الامنية في بوسطن الثلاثاء وبقيت شوارع في وسط المدينة مغلقة، اكد حاكم ولاية ماستشوسيتس دوفال باتريك انه لم يعثر على اي قنبلة اخرى في المدينة.
وقال ديلورييه انه لم يسجل اي تهديد اخر.
وداهمت الشرطة ليلا شقة طالب سعودي في العشرين من العمر كان قرب مكان وقوع احد الانفجارين وخضع لاستجواب. لكن الشرطة لم تعثر على اي شيء واكدت انها تستجوب اشخاصا اخرين.
وخصصصت الصحف الاميركية الثلاثاء عناوينها للتفجيرين بعد 12 سنة على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وكتبت "يو اس اي توداي"، "عودة الارهاب" في حين وصفت "نيويورك تايمز" مسرح الانفجارين بانه "شبيه بساحة حرب".
وامر اوباما بتنكيس الاعلام على المباني العامة حتى مساء السبت في ذكرى الضحايا.
وقبل 10 دقائق من افتتاح جلستها، وقفت بورصة نيويورك دقيقة صمت الثلاثاء ترحما على الضحايا. وسيخصص قداس للضحايا مساء في بوسطن.
وتسببت الشظايا بجروح خطيرة ما اضطر المسعفون الى بتر اعضاء عدة اشخاص.
وبين الجرحى ال176 هناك 17 في حالة حرجة حسب ما ذكر قائد الشرطة. وبين الجرحى حوالى 10 اطفال.
وتم تعزيز الاجراءات الامنية في مدن عدة منها نيويورك وواشنطن وسان فرانسيسكو.
وفي نيويورك تم تفتيش الحقائب في محطة بن وفي ساحة تايمز سكوير انتشرت عناصر الشرطة باعداد كبيرة.
وشارك 23 الف عداء الاثنين في ماراتون بوسطن.
وانفجرت القنبلة الاولى في الساعة 14,50 (18,50 تغ) على طول الجادة التي سلكها العدائون واحدثت سحابة غبار كثيفة، واخذ الناس يصرخون فيما حاول بعضهم الفرار عبر تسلق الحواجز.
وماراتون بوسطن هو الاقدم في العالم وينظم في عاصمة ماساشوستس منذ العام 1897. ويجري عادة في ثالث يوم اثنين من شهر نيسان/ابريل الذي يعتبر يوم عطلة.
وكان الكثير من المشاركين قد انهوا السباق حين وقع التفجيران اللذان تسببا ايضا بتحطم زجاج المحلات القريبة في شارع بويلستون في بوسطن.