رياضة

الشغب في الملاعب العراقية .. يتحول إلى عدوانية وإساءات وتهديدات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرغم من أن ظاهرة الشغب في الملاعب العراقية ليست جديدة إلا أنها في الدوري العام لهذا الموسم تميزت بشكل واضح عن المواسم الأخرى، وأصبح من النادر أن تخلو مباراة منه، فيما يحاول إتحاد الكرة كبح جماح هذا الشغب المتصاعد والمتزايد بالعقوبات التي طالت اللاعبين والمدربين والفرق أيضًا بحرمانها من اللعب أمام جمهورها .

عبدالجبار العتابي - بغداد :يبدو أن هناك مشجعين لا يعرفون معنى الروح الرياضية مثلما لا يفهمون طبيعة الحالة التي تكون عليها من أنها فوز وتعادل وخسارة، هناك مشجعون لا يفهمون كرة القدم أصلاً ولا يحبونها، ويمكن القول إنهم لا ينتبهون إلى المباراة إلا في حالة تسجيل هدف أو إنتهاء المباراة أو التصرف بعدوانية مع ما تتصرف به القلة التي تشبههم، فهؤلاء يبحثون عن الفوز ولا غير لفرقهم التي يعتقدون أنهم يشجعونها، يريدون أن يتجاوزوا كل الأعراف الرياضية ومعاني المنافسات والذهاب إلى الفوز فقط، وإلا فإنهم يتصرفون ضد الفائز ويحاولون إحراجه أو إصابته بالأذى لأنه فاز، وهذا أمر غريب جداً، فالتعصب يخلو تماماً من أية روح رياضية وليست فيه سوى البغضاء والكراهية والحسد .

فقد باتت ملاعب الكرة العراقية تشهد مثل هذه التوجهات السلبية التي تضفي على المباريات جواً من الارتباك والاحتقان وتؤدي بالجماهير إلى اذكاء الخصومات في ما بينها، ومن ثم إقامة معارك تتحول على أثرها ساحات اللعب إلى ميادين حرب، ومن المؤسف أن نقول إن بعض اللاعبين يحاولون التأثير على الجمهور من خلال حركات غير لائقة، فهناك ألفاظ بذيئة، وهناك أهازيج مسيئة، وهناك كلمات تخدش الحياء والذوق العام، فبعض مشجعي الفرق المتعصبين لا يتورعون في اختراع أهازيج مسيئة للحكام وللاعبين وللفرق الأخرى، ومن الغريب أن ترديدها في الملاعب يصيب الآخرين بالعدوى فيهزجون بها دون انتباه أو إدراك لتشتعل المدرجات بالإساءاتوتعدتهاإلىرمي القناني الفارغة أو الحجارة حتى .

ومع أن ناجح حمود، رئيس الإتحاد العراقي لكرة القدم، يشدد على ضرورة القضاء على ظاهرة الشغب في الملاعب واتخاذ أقسى العقوبات بحق المسيئين وعدم السماح برفع أي لافتات وشعارات تسيء للآخرين ، ولكن الأمر لايبدو مجدياً، وإن قام الاتحاد بردع الإساءة بالحرمان والغرامات،ومنه ما جرى في الآونة الأخيرة وهو عينة من عقوبات عديدة، إذ اصدر الاتحاد عقوبات رادعة ضد عدد من المدربين واللاعبين والأندية على خلفية خروجهم عن الروح الرياضية في عدد من مباريات دوري النخبة، فقد اصدر الإتحاد قراراً يقضي بحرمان مدرب بغداد ثائر أحمد من مرافقة فريقه لخمسة أدوار مع تغريمه شخصياً مبلغًا قدره 6 ملايين دينار تدفعإلىالاتحاد، وفي حال عدم دفعها تستمر العقوبة لأدوار أخرى، ومعاقبة لاعب فريق بغداد أمير صباح لمباراتين وتغريمه مليون دينار، وقرر الاتحاد أيضاً إقامة مباراة ناديي الزوراء والصناعة في الجولة الثامنة من المسابقة بلا جمهور وتغريم إدارته مبلغاً قدره 5 ملايين دينار، وقرر أيضًا حرمان مدرب الكهرباء حسن أحمد لمباراة واحدة وتغريمه شخصيًا مبلغاً قدره 5 ملايين دينار تدفعإلىالإتحاد، وفي حال عدم دفعها تستمر العقوبة لأدوار أخرى. كذلك قرر الإتحاد معاقبة المدرب المساعد لفريق زاخو معتز مندو ثلاث مباريات متتالية مع تغريمه مبلغاً قدره مليون دينار تدفعإلىالاتحاد وفي حال عدم الدفع تستمر العقوبة.

فالجمهور بات يهاجم الحكام ولاعبي الفريق الخصم ومدربه، وهناك جمهور يهدد ويتوعد، بل الأخطر من التهديد والوعيد ما راح البعض يتفوه به من كلام مثل: لو تنهي الجماهير المظلومة حياة حكم منحاز لأتعظ الحكام البقية ولحكموا بما يرضي الله .

أسباب ومسببات

فهناك من يضع الأسباب لهذا الشغب في الملاعب ويحصرها بالحشد الزائد من الجماهير والصحف التي تثير بعناوينها الجماهير وبتأثير الكحول أو المخدرات أو حتى المراهنات، وكذلك بالتحكيم الهزيل بسبب ضعف الحكام أو تهاونهم في إصدار القرارات خوفاً من غضب الجمهور، وواضعًا اللوم على الجماهير المتعصبة بشدة لفريقها ولا تقبل بالهزيمة أبداً، فضلاً عن عدم وجود قانون رياضي يجرم ويحاسب الأشخاص المشاغبين، مثلما لا توجد شرطة مختصة بشغب الملاعب ( الشرطة الرياضية )، ويرى البعض أن الشغب الجماهيري هو جزء من الأمور التنظيمية التي فشل الاتحاد فيها وهو من يتحمل السبب في كل دول العالم الشغب موجود ويتم ردعه بالعقوبات القاسية والكبيرة كالغرامة الكبيرة والحرمان من الحضور في المباريات .

فقد قال مدرب نادي الكهرباء حسن أحمد : ما يحدث يحزننا طبعاً، ولابد أن أقول إنني مررت بموقف صعب ، فمن لحظة ابتداء مباراة فريقنا مع فريق الشرطة التي انتهت بالتعادلإلىحين انتهائها كان يقف خلفي أحد اﻻشخاص ويتعرض لي بشتى الشتائم ولم أُعره أي اهتمام وعند انتهاء المباراة قام بسب والدي المرحوم، وكان ردي له حصرًا وتعلمون جيدًا أن اﻻنسان مشاعر وأحاسيس ولم أقم بأي عمل ضد جماهير الشرطة التي اقدرها وأحترمها، لكن هذا النفر الضال من الجمهور الذي كان يقف خلف مصطبة الاحتياط لفريقنا لم يسكت طيلة أحداث المباراة من السب والشتم وحتى وصل الامر بهإلىالطعن بإعراضنا وشرفنا .

وأضاف : أن التعصب أو الشغب في الملاعب خطير جداً ولابد من معالجته وإلا ستتدهور الأحوال ويصعب فيما بعد الإمساك بزمام الامور ، فنحن نريد لملاعبنا أن تكون نظيفة وجميلة ونريد لجمهورنا أن يحب اللعبة الحلوة .

فقد قال اللاعب الدولي السابق فليح حسن: الجميع يعلم .. بأن الرياضة شعارها الود والحب والتعارف ضمن تنافس شريف وطموح مشروع للفوز، غير أن ظاهرة الشغب في الملاعب جعلت منها مسرحاً للسب والشتم بالكلمات النابية البعيدة كل البعد عن الرياضة، والتشاجر والمعارك وقد تكون دامية في أحيان كثيرة .

وأضاف : أما أسباب هذه الظاهرة من وجهة نظري المتواضعة فهي: أولاً : قله الوعي من قبل بعض المشجعين ، وثانياً : التعصب الأعمى وانعدام الروح الرياضيةالتيتؤمن بالفوز والخسارة ، وثالثاً : قرارات الحكام الخاطئة أثناء المباراة، ورابعاً : بعض ، أقول بعض الإداريين والمدربين واللاعبين ، وخامساً : عدم اتخاذ إجراءات صارمة بحق مسببي الشغب

وتابع : واعتقد علاج ذلك يتم أولاً بالتثقيف المستمر من قبل وسائل الإعلام كافة لتوعية الجماهير الرياضية وحثها على نبذ التعصب والتحلي بالروح الرياضية وقبول الخسارة كقبولها للفوز ، وثانياً : إلزام الأندية من قبل الاتحاد بضرورة تأسيس رابطة للمشجعين للنادي تكون مسؤولة عن جمهور النادي ، وثالثاً : معاقبة اللاعبين والإداريين والمدربين والمشجع، وأخيراً : ضرورة تواجد أمن الملاعب .

فيما قال اللاعب السابق موفق عبد الوهاب: الرياضة وجدت للترفيه عن النفس ، والتسلية ، للمرح ولأشياء هي من صميم الروح الإنسانية الجميلة تلك الروح التي باتت اليوم تبدو بيننا أكثر تشويهاً والسبب في من تثور ثائرته لمجرد خسارة تعرض لها فريقه المفضل ليتحول إلى متعصب بغيض يتفوه بأبشع العبارات ولا يبالي بالعواقب، تعودنا واعتدنا في الرياضة على أن نحب هذا ونمقت ذاك، نتعصب إلى درجة أصبحنا معها نتعاطى العنصرية في مدرجات كرة القدم وكأنها بطولة، نشتم هنا ونتهم هناك، وإذا ما خسر الفريق المفضل سرعان ما نتحول إلى استخدام عبارات الأصل والفصل واللون والهندام.

وأضاف : قضية التعصب في الرياضة مشكلة ومن أجل القضاء عليها يجب أن تضطلع الأندية ومسؤولوها بالدور الصحيح ألا وهو تنوير وتوعية وتثقيف الجماهير بمخاطر هذا الداء، كما يجب على الإعلام الرياضي التركيز من أجل تغذية عقل المتلقي بما يساعده على نبذ هذا المرفوض الممقوت، وتبقى من وجهة نظرنا هذه القضية أو المشكلة مسؤولية مجتمع لا مسؤولية نادٍ بعينه، بالأخص وأن ملاعبنا بواقعها الحالي تخيم عليها الكآبة شكلاً ومضموناً وتنظيمًا وبيئتها غير مشجعة للحضور، ويعلم من يذهب لملاعبنا من الجماهير أن عليه أن يتكيّف مع الوضع فلا خدمات محفزة ولا إلتزام بالجلوس في المقعد ولا شاشات كبيرة تعيد اللقطات الكروية الجميلة بوضوح، فضلاً عن التعامل مع الجماهير عند بوابات الدخول كما لو كانوا محل شبهات من خلال تفتيشهم بطريقة يغيب عنها الاحترام أحياناً، ولو تعاملنا مع المثل الصيني القائل (أن الرجل غير المبتسم ليصلح أن يدير متجراً) كمؤشر له دلالاته الاقتصادية والاجتماعية والتسويقية والترفيهية، ففي مضمونه ستبتسم كل الجماهير متى ما إبتسم القائمون على رياضتنا وكرتنا بتوفير محفزات الإبتسامة والإبتهاج والجذب للجماهير بكافة أشكالها التنظيمية والترفيهية.

إلىذلك أبدى الصحافي الرياضي محمد إبراهيم أسفه أن يصل حال الرياضة العراقيةإلىما وصل إليه، وقال : صرنا نشاهد إساءات وتصرفات لا تمت للروح الرياضية بصلة في الجنوب مثلما في الشمال، وفي الشرق مثلما في الغرب، بدءًا بتوجيه شتى صنوف السباب والشتائمإلىاللاعبين والمدربين والحكام، ومروراً بإطلاق هتافات عنصرية أو قومية، وانتهاء برمي قناني الماء والعصير داخل وخارج ميدان التنافس، حتى وصل الأمرإلىحد تهشيم زجاج السيارات الخاصة بالفريق الضيف، أو إصابة هذا اللاعب أو ذاك المدرب، بكل ما وصلت إليه أيادي المشاغبين، أو الاعتداء بالضرب المبرح على حكم بدعوى عدم نجاحه في قيادة مباراة، أو اعتراض مدرب بمناسبة وبغير مناسبة على قرارات الحكام على أساس أنها كانت سبباً في خروج فريقه بغير النتيجة التي كان يطمح لها جمهوره، وهي إساءات لا يمكن تبريرها، تثير ما تثير من علامات الاستهجان والاستغراب والدهشة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هؤلاء
سالم -

الا يوجد احد يهذب هؤلاء يمنعهم من السرقة من الخطف من شتم الاخرين من البصق في الشارع وان يعلمهم ان يتحمموا يوميا وان يلبسووا ملابس نظيفة هؤلاء غير منضبطون ادا احد نادى ان هناك فرهود او سحل فهم اول الذين يهرعون للمساهمة

هؤلاء
سالم -

الا يوجد احد يهذب هؤلاء يمنعهم من السرقة من الخطف من شتم الاخرين من البصق في الشارع وان يعلمهم ان يتحمموا يوميا وان يلبسووا ملابس نظيفة هؤلاء غير منضبطون ادا احد نادى ان هناك فرهود او سحل فهم اول الذين يهرعون للمساهمة

اللقطات الكروية الجميلة
متابع -

مما لاشك فيه أن العناية بالظاهر لو لم يرافقها عناية بالباطن ومحاسن الأخلاق والعناية بحسن السيرة بين الناس فإنها تصبح وبالا على صاحبها ، لهذا كان الصالحون يجمعون بين حسن الهندام وجمال المظهر وبين حسن السيرة وجمال الخُلُق ، هذا أحمد بن حنبل رحمه الله يقول عنه الميموني رحمه الله تعالى : ما رأيت أحدا أنظف ثوبا ، ولا أشد تعاهدا لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر بدنه ولا أنقى ثوبا واشد بياضا من أحمد بن حنبل. وعلى الجانب الآخر من جوانب حسن السمت يقول عنه المَروذي رحمه الله تعالى : لم أر الفقير في مجلسٍ أعزَّ منه في مجلس أبي عبد الله ، كان مائلا إليهم مُقْصِرا عن أهل الدنيا ، وكان فيه حلم ولم يكن بالعجول ، وكان كثير التواضع تعلوه السكينة والوقار ، إذا جلس في مجلسه بعد العصر للفتيا لا يتكلم حتى يُسأل ، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدر ، يقعد حيث انتهى به المجلس.ويقول ابن الجوزي رحمه تعالى: الكمال عزيز ، والكامل قليل الوجود. فأول أسباب الكمال تناسب أعضاء البدن ، وحسن صورة الباطن ، وصورة البدن تسمى خَلقا ، وصورة الباطن تسمى خُلُقا ، ودليل كمال صورة البدن حسن السمت واستعمال الأدب ، ودليل صورة الباطن حسن الطبائع والأخلاق. فالطبائع: العفة والنزاهة والأنفة من الجهل ، ومباعدة الشَّرَه. والأخلاق: الكرم والإيثار وستر العيوب وابتداء المعروف والحلم عن الجاهل.وإذا تزين العبد بحسن السمت في الظاهر والباطن صار قدوة يقتدى بها ، ويستفيد الناس من رؤيته قبل منطقه ، يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى : كان جماعة من السلف يقصدون العبد الصالح للنظر إلى سمته وهديه ، لا لاقتباس علمه ؛ وذلك أن ثمرة علمه هديه وسمته.وقال ابن مفلح رحمه تعالى: كان يحضر مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون ، أقل من خمسمائة يكتبون ، والباقي يتعلمون منه حسن الأدب وحسن السمت.

اللقطات الكروية الجميلة
متابع -

مما لاشك فيه أن العناية بالظاهر لو لم يرافقها عناية بالباطن ومحاسن الأخلاق والعناية بحسن السيرة بين الناس فإنها تصبح وبالا على صاحبها ، لهذا كان الصالحون يجمعون بين حسن الهندام وجمال المظهر وبين حسن السيرة وجمال الخُلُق ، هذا أحمد بن حنبل رحمه الله يقول عنه الميموني رحمه الله تعالى : ما رأيت أحدا أنظف ثوبا ، ولا أشد تعاهدا لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر بدنه ولا أنقى ثوبا واشد بياضا من أحمد بن حنبل. وعلى الجانب الآخر من جوانب حسن السمت يقول عنه المَروذي رحمه الله تعالى : لم أر الفقير في مجلسٍ أعزَّ منه في مجلس أبي عبد الله ، كان مائلا إليهم مُقْصِرا عن أهل الدنيا ، وكان فيه حلم ولم يكن بالعجول ، وكان كثير التواضع تعلوه السكينة والوقار ، إذا جلس في مجلسه بعد العصر للفتيا لا يتكلم حتى يُسأل ، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدر ، يقعد حيث انتهى به المجلس.ويقول ابن الجوزي رحمه تعالى: الكمال عزيز ، والكامل قليل الوجود. فأول أسباب الكمال تناسب أعضاء البدن ، وحسن صورة الباطن ، وصورة البدن تسمى خَلقا ، وصورة الباطن تسمى خُلُقا ، ودليل كمال صورة البدن حسن السمت واستعمال الأدب ، ودليل صورة الباطن حسن الطبائع والأخلاق. فالطبائع: العفة والنزاهة والأنفة من الجهل ، ومباعدة الشَّرَه. والأخلاق: الكرم والإيثار وستر العيوب وابتداء المعروف والحلم عن الجاهل.وإذا تزين العبد بحسن السمت في الظاهر والباطن صار قدوة يقتدى بها ، ويستفيد الناس من رؤيته قبل منطقه ، يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى : كان جماعة من السلف يقصدون العبد الصالح للنظر إلى سمته وهديه ، لا لاقتباس علمه ؛ وذلك أن ثمرة علمه هديه وسمته.وقال ابن مفلح رحمه تعالى: كان يحضر مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون ، أقل من خمسمائة يكتبون ، والباقي يتعلمون منه حسن الأدب وحسن السمت.