قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
للوهلة الأولى تظن أنك تعيش إحدى اللحظات في فيلم خيالي، وهي حقيقة بالفعل، اللاعبون والجمهور يتواجدون في ملاعب ليست مؤهلة للعب عليها، وسط مُطالبات بإصلاح الملاعب الكروية بغزة للنهوض بالشأن الرياضي. إيلاف التقت اللاعبين والمدربين والجمهور الكروي الذين عبروا عن آمالهم بإصلاح الوضع الرياضي في غزة قريباً، كما وعد اتحاد الكرة العالمي.
مشكلة متفاقمة اللاعب همام أبو حسنين يعبر عن استيائه السيئ للوضع الكروي المتدهور في قطاع غزة، المشكلة متفاقمة منذ القدم لكنها تزايدت بشكلٍ واضح بعد قصف الملاعب الكروية الرئيسية: ملعب اليرموك، وملعب فلسطين، مما أدى إلى توقف النشاط الكروي والدوري المحلي مدة ليست بسيطة ثم حاولنا التغلب على المشكلة حينما طلبنا من اتحاد كرة القدم مواصلة المشوار والعودة إلى اللعب مجدداً، وكان ذلك لنا بإمكانيات بسيطة للغاية. ويتابع: "المهمة تصبح شاقة للغاية علينا في فصول الشتاء، فالقصف ألحق أضراراً رهيبة بالملاعب، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل دوماً عن دور اتحاد الكرة العالمي من مهمته بإصلاح الملاعب في كل دول العالم. ما يجب أن يُدركه الجمهور أن توقف الدوري واستمراره يعتمدان بشكل أساسي على إصلاح المدرجات وإعادة بناء الهيكلة العامة للملعب ومن ثم يجب عليهم أن يطالبوا اللاعبين باللعب. ويختم: "هناك لاعبون على مستوى العالم يتوفر لهم كل شيء وكل الإمكانيات، فالملاعب كلها مؤهلة للعب إلا في غزة، لا تجد أي إمكانيات، أدعو الفيفا كما وعد أن يُعيد اعمار الملاعب، وأن ينفذ قراراته، فالقصف الإسرائيلي طال الملاعب منذ سبعة أشهر والى الآن لم يتم إصلاح الملاعب فإلى متى سيظل قرار اتحاد كرة القدم متوقفاً. نحلم كما كل اللاعبين على مستوى العالم أن يكون لنا شأن كروي هام، وفلسطين بجمهورها الكروي تشكل قاعدة كبيرة لا يمكن إغفالها مطلقاً عن أعين المسؤولين عن ملف الاعمار سواء في غزة أو في العالم العربي والغربي
حلم بسيط، ملاعب مؤهلة للعب اللاعب"سليمان عبيد"يصف وعود اتحاد كرة القدم بإعادة اعمار الملاعب الكروية بأنها "خطوة ممتازة على طريق إصلاح ما دمره الاحتلال الإسرائيلي"، وقال:" حلم بسيط، يراودنا كلاعبين منذ القدم، فالمستطيل الأخضر والمستديرة هي معشوقة الغزيين الأولى، والتي لا يستغنون عنها مطلقًا في أي مشوار من حياتهم. وأضاف:"حينما قصف الاحتلال الملاعب الرئيسية في غزة كان الهدف واضحاً وهو القضاء على البنية الكروية وتدمير الحلم الفلسطيني بأن تخرج فلسطين إلى العالمية في كرة القدم التي تعد الكرة الأولى على مستوى العالم". كنا نُدرك جيداً أن الملاعب الغزية يجب أن يُعاد ترميمها من جديد، والوعود التي أطلقتها الفيفا من أجل إعادة الاعمار هي خطوة جيدة أمام التحدي الكروي الكبير، وهو وضع فلسطين على قائمة الأولويات الرياضية أمام الإعلاميين والمهتمين بالشأن الرياضي. ملاعب غزة كملاعب أسبانيا والجزائر ومصر ومن حقها على اتحاد كرة القدم أن تكون لها ملاعب متخصصة مؤهلة بكل ما تطلبه الكرة. ويواصل"الكرة الرياضية في غزة شبه متوقفة فقد انتهى الدوري المحلي الممتاز، وهو دوري أستطيع القول بأنه باهت لا يوجد فيه الشيء المميز سوى الجمهور الذي أرى أنه من حقه علينا أن نعطيه كل ما نملك من مواهب وإمكانيات حتى تتحقق متعة كرة القدم. ويختم "هذه الحرب التي تمارسها دولة إسرائيل على رياضتنا الفلسطينية لن تنال من عزيمتنا كلاعبين وجمهور وستبقى الرياضة هي الشعلة المنيرة دوماً على طريق المشروع الوطني.
عين على الملاعب الغزية المدمرة ملعب فلسطين"تأسس عام 1999 بشكلٍ كامل ويخدم 18نادياً في التدريب وإجراء المباريات الرسمية، منها 6 أندية من الدرجة الممتازة و4 أندية من الدرجة الثانية. يُعتبر ملعب فلسطين الملعب الأول المعشب في محافظات غزة، فهو يتسع لحوالي عشرة آلاف متفرج وتم استهداف الملعب بشكلٍ أولي صبيحة يوم 17 نوفمبر من العام 2012 بأربعة صواريخ أتلفت شبكة الري الخاصة بالملعب، وتم إتلاف الأرضية الخاصة بالملعب، ثم قامت الطائرات الإسرائيلية بقصفه مرة أخرى حيث تدمرت غرف اللاعبين وأرضية الملاعب وألحق القصف دماراً كاملاً بالمدرجات ومبنى وزارة الشباب والرياضة المتواجد في الملعب.
ملعب اليرموك: أول ملعب وأقدمها في العام 1952 تأسس الملعب، ويخدم 18 نادياً في التدريب وإجراء المباريات الرسمية عليهفي الدوري المحلي، وهو ملعب من ضمن ملعبين فقط في مدينة غزة ويعتبر أقدم الملاعب الفلسطينية، يتسع ملعب اليرموك لـ 15000 متفرج، تم قصف الملعب ظهر يوم 21 نوفمبر 2012 بأربعة صواريخ من طائرات أف 16 من الجهة الشرقية وتم إتلاف أرضية الملعب بصاروخين بعمق 10 أمتار عند كل قائم في أرضية الملعب، فيما لحقت بهأضرار بالغة في المدرجات الشرقية بعد استهدافها بصاروخين من طائرة أف 16 .
ترحيب بقرار الفيفا العالمي بإعادة الاعمار الجمهور الرياضي في غزة استبشر بخطوة الفيفا فالهاوي والمشجع"محمد سعيد" يعتبر هذه الخطوة بأنها خطوة مهمة للغاية حتى ينهض المستوى الكروي بالشكل اللائق والمطلوب لإكمال المباراة. نعبر عن سعادتنا التامة بهذه الخطوة من رئيس اتحاد الكرة جيروم فالكة ونطالبه بتنفيذ الخطوة بشكل سريع، حتى يستكمل اللاعبون في غزة الدوري الذي يتوقف دوماً بسبب أعطال التي لحقت بإستاد اليرموك وفلسطين. أملنا في الفيفا العالمية كبير، وهي الدعم الفني والمعنوي والمادي للغزيين الذين أستطيع أن أقول عنهم، وانا منهم،إنهم مولعون بكرة القدم فهي معشوقتنا الأولى .
وعود بإعمار الملاعب المدمرة الجدير بالذكر أن الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"جيروم فالكه، وعد بإعادة بناء إستاد فلسطين في قطاع غزة، الذي دمرته إسرائيل بشكل جزئي، خلال عدوانها الأخير على غزة. وأضاف فالكه على موقع "الفيفا" الالكتروني: "نعتقد أن إعادة بناء البنى التحتية الكروية التي تهدمت جراء القصف هي من ابرز اهتماماتنا"، معبراً عن كرة القدم بأنها "لعبة تجمع الناس، ونحن سوف ندعم إعادة بناء كل ما هو ضروري في البنى التحتية التي تتضرر خلال أي كارثة.