بسبب حوادث كرة القدم ضمن تصفيات يورو 2016
إرجاء زيارة رئيس الوزراء الألباني التاريخية إلى صربيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نددت البانيا الاحد باحراق علمها خلال مباراة لكرة القدم في صربيا في اطار سلسلة حوادث اججت التوتر السياسي بين البلدين اللذين قررا ارجاء زيارة رئيس الوزراء الالباني التاريخية الى بلغراد ثلاثة اسابيع.
واعلنت حكومتا صربيا والبانيا مساء الابقاء على زيارة ايدي راما الى بلغراد والتي ستكون الاولى لرئيس حكومة البانية منذ 68 عاما، لكن ارجاء موعدها بسبب الحوادث التي وقعت خلال مباراة كرة قدم بين فريقي البلدين.
وتحدث رئيسا الحكومة الالبانية ايدي راما والصربية الكسندر فوسيتش هاتفيا مساء الاحد واتفقا على ارجاء الزيارة حتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر بدلا من موعدها الذي كان مقررا الاربعاء المقبل، كما اعلنت الحكومتان.
وكانت تيرانا نددت في وقت سابق باحراق علمها خلال مباراة محلية لكرة القدم في صربيا.
وحثت وزارة الخارجية الالبانية السلطات الصربية على احالة مرتكبي هذا العمل الى القضاء، ودعت "السياسيين الصرب الى النأي بانفسهم عن هذه الاعمال التي تؤذي مستقبل البلقان واستقراره".
ووقع الحادث خلال مباراة بين فريقين صربيين السبت حين قام احدهما بالتقاط صور فيما كان مشجعو الفريق يحرقون علما البانيا.
وقد وقعت اعمال شغب خلال مباراة كرة قدم بين صربيا والبانيا في 14 تشرين الاول/اكتوبر مما ادى الى وقفها.
وقد اوقفت مباراة التأهل لبطولة اوروبا لكرة القدم 2016 بين صربيا والبانيا مساء الثلاثاء في بلغراد، بعد تحليق طائرة بدون طيار فوق الملعب علق فيها علم يجسد خارطة "البانيا الكبرى"، وهو مشروع قومي يرمي الى ضم الجاليات الالبانية كافة في البلقان في دولة واحدة.
واثار العلم الذي يمثل المطالبة "بالبانيا اتنية" ورمزها النسر الاسود ذي الرأسين على خلفية حمراء، غضبا عارما لدى المشجعين الصرب الذين رمى بعضهم قنابل دخانية ومقذوفات اخرى على ارض الملعب.
واعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم انه فتح تحقيقا رسميا يشمل صربيا والبانيا بعد اعمال العنف هذه.
كما اعرب الاتحاد الاوروبي عن "خيبة الامل لوقف مباراة كرة القدم بعد عمل استفزازي"، متابعا "نؤمن بانه ينبغي الا تجري السياسية" تحت ضغط "استفزازات في الملاعب"، ومشددا على اهمية زيارة راما المقررة الى بلغراد.
ووصف القادة الصرب الحادث بانه "استفزاز سياسي متعمد".
وتشكك سلطات بلغراد في اقدام اولسي راما، شقيق رئيس الوزراء ايدي راما، على تدبير الحادث وتسيير الطائرة من بعد، الامر الذي نفاه بعد عودته الى تيرانا.
وبعد الحادث قام مشاغبون بمهاجمة عدة متاجر يملكها البان في صربيا وخصوصا في بلدة نوفي ساد شمال البلاد. والقيت قنبلة حارقة على فرن فيما تم تحطيم واجهات عدة محلات اخرى، كما افادت وسائل اعلام محلية.
وندد ماركو ديوريتش الذي يدير مكتب الحكومة الصربية في كوسوفو، بالهجمات وعبر عن مخاوف من ردود انتقامية بحق الصرب في هذا الاقليم السابق.
وحث بلغراد على العثور على منفذي هذه الاعمال ومعاقبتهم في اسرع وقت ممكن.
وقال في بيان "انا قلق جدا ازاء امن صرب كوسوفو الذين يتعرضون اساسا لاستفزازات وضغوط ويمكن ان يصبحوا مهددين اكثر بعد هذه الحوادث المؤسفة".
وما اتاح فرصة زيارة راما الى صربيا، هو تحسن العلاقات بين بلغراد واقليمها السابق كوسوفو الذي نال استقلاله وتسكنه غالبية من الالبان.
وكان تم الاتفاق العام 2013 بين بلغراد وبريشتينا على تطبيع العلاقات برعاية الاتحاد الاوروبي.
واعلن استقلال كوسوفو من جانب واحد العام 2008 رغم معارضة صربيا.
والعلاقات بين تيرانا وبلغراد سبق ان شهدت توترا بسبب كوسوفو والاقلية الالبانية المقيمة في جنوب صربيا والتي تطالب بالمزيد من الحكم الذاتي.
&