تنتظره استحقاقات محلية و آخرى دولية
انريكي يرسم خارطة طريق جديدة لبرشلونة لتجاوز خيبة الكلاسيكو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&فرضت الخسارة أمام الغريم ريال مدريد الإسباني في مواجهة الكلاسيكو على الجهاز الفني لنادي برشلونة بقيادة المدرب لويس انريكي مراجعة حساباته و إعادة ترتيب أوراقه من جديد لاحتواء الخيبة و تفادي تاثيرها على مستقبل الفريق الذي تنتظره استحقاقات محلية و آخرى دولية في غاية الأهمية تجبره على طي صفحة الكلاسيكو و تركيز الجهود على الجولات القادمة.
ولاجل ذلك قرر انريكي بالتشاور مع الإدارة رسم خارطة طريق جديدة يسير عليها البارسا لتحقيق نتائج جيدة و الحفاظ على صدارة الدوري الإسباني رغم الفارق الضئيل الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد و الذي أصبح نقطة واحدة فقط بعد الخسارة الأولى له هذا الموسم.&و يتطلع اللوتشو إلى الاستفادة من خسارة الكلاسيكو التي كشفت العديد من نقاط الضعف التي يعاني منها برشلونة في خطوطه الثلاثة &والتي قد تفرض عليه طلب تدعيم التعداد البشري في الميركاتو الشتوي في حال إلغاء المحكمة الرياضية الدولية الحظر المفروض على النادي في سوق انتقالات اللاعبين لغاية عام 2016.&وكشف تقرير لصحيفة " سبورت " الكتالونية فأن خارطة الطرقة الجديدة تفرض على المدرب انريكي إعادة النظر في خياراته التكتيكية خاصة في بعض المراكز التي اثبت اصحابها انهم خارج النص و الأفضل الإبقاء عليهم في دكة الاحتياط في حين اثبتت مواجهة الكلاسيكو وزن آخرين .&فعلى مستوى حراسة المرمى فأن انريكي ليست له خيارات سوى استمرار الاعتماد على الحارس الشيلي كلاوديو برافو في المباريات المحلية و الألماني تير شتيغن في مباريات دوري أبطال أوروبا بل و لا يستبعد ان يحتكر برافو حراسة عرين البلوغرانا في البطولتين بالنظر إلى خبرته و تألقه في وقت ان شتيغن يفتقر للتجربة و يحتاج لبعض الوقت ليفرض نفسه.&و بالنسبة لخط الدفاع تبقى مشكلة الكرات الثابتة صداع في رأس انريكي رغم تواجد مدافعين من أصحاب القامة الطويلة غير أن تذبذب أداء البعض و قلة التناغم بين الرباعي الدفاعي قلل من فعاليته ، فعلى مستوى المحور برهن جيرارد بيكي انه غير جاهز هذا الموسم فنياً و ذهنياً للعب في التشكيل الأساسي و انه يحتاج لمرحلة انتقالية تمكنه من إستعادة لياقته التي عرف بها و جعلته أفضل لاعب في منصبه ، و يستحسن على انريكي إشراك البلجيكي توماس فيرمايلن أو مارك بارتارا إلى جانب الفرنسي جيريمي ماثيو و هي التوليفة الوحيدة التي لم يجربها انريكي ، حيث ينتظر تعافي مدافع الارسنال السابق من أجل تطبيقها ، اما على &صعيد الظهيرين فبات على انريكي منح ثقة اكبر لجوردي ألبا و البرازيلي دوغلاس بيريرا ذلك ان صغر سنيهما يسمح لهما بمجاراة إيقاع المهاجمين و القيام بدعم الهجوم دون الإخلال بالواجبات الدفاعية في وقت ان البرازيلي داني الفيش أصبح غير قادر على التوفيق بين الشقين الهجومي و الدفاعي و ترك خلفه مساحات كبيرة استغلها لاعبو الريال لاحداث تفوق عددي.&و على مستوى خط الوسط كشفت مباراة الريال ضرورة اقحام الكرواتي إيفان راكيتش في التشكيل الأساسي إلا إذا كان مصاباً أو موقوفاً بل يجب ان يمنح للكرواتي دورا هاماً في الفريق يتناسب مع مؤهلاته و مع مجهوداته تماماً مثلما هو الحال مع اندريس انييستا و تشافي هرنانديز &في عهد المدرب بيب غوارديولا الذي جعلهما قطعتان لا غنى عنهما ، مع ضرورة إعادة الارجنتيني خافيير ماسكيرانو إلى مركزه الأصلي الذي تألق فيه بدلا من الاعتماد عليه كمدافع محوري رغم تواجد أربعة عناصر تلعب في محور الدفاع ، بينما اكدت مباراة الكلاسيكو ان المخضرم تشافي هرنانديز يزداد بعداً عن مستواه البدني والفني المعهود و أن إشراكه أساسياً ضد الريال كان خطئا تكتيكيا كبيراً لانريكي سببه عاطفي أكثر منه فني فخط الوسط يحتاج إلى لاعبين يتمتعون بقدرة بدنية عالية تتيح لهم بمساعدة الدفاع والهجوم دون الشعور بالإرهاق.&و في الهجوم لا يختلف أثنان على أن تواجد الثلاثي ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز يعد الاختيار الانسب للبارسا لتشكيل خطورة على دفاعات المنافسين مهما كانت صلابتهم غير أن مباراة الريال كشفت بأن الثلاثي يحتاج إلى تنسيق أكبر بين عناصره بعدما كانت مواجهة الكلاسيكو هي الأولى لهم معاً و يحتاجون إلى مزيد من الوقت للتأقلم ، لكن ذلك لا يمنع من التأكيد بأن اللوتشو مطالب بزرع ثقافة المنافسة الإيجابية بين &الثلاثي القادم من أمريكا الجنوبية و تفادي الغيرة السلبية بينهم خاصة ان كل واحد منهم تهمه الأرقام الشخصية التي تقود إلى حصد جوائز فردية على غرار الحذاء الذهبي ، لذلك يحتاج انريكي إلى عمل شاق لجعل الترويسة الهجومية في خدمة الفريق وليس العكس .&وأهم من ذلك فأن البارسا مع انريكي أصبح بعد هزيمة الكلاسيكو مطالب بتحقيق انتصار بالأداء و بالنتيجة على أحد الأندية الكبيرة &خلال المباريات القادمة سواء محلياً أو قارياً لإعادة الثقة للاعبين بعدما تعرض لإنتقادات شديدة كونه سجل انتصاراته الثمانية على فرق متواضعة وخسر من الفرق الكبيرة كريال مدريد و من باريس سان جيرمان الفرنسي.&و فرض الكلاسيكو على انريكي التخلي عن سياسة التدوير التي اعتمدها منذ انطلاق الموسم و هي السياسة التي جعلته يحتار في التشكيل الأساسي الذي واجه به الريال عكس نظيره الإيطالي كارلو انشيلوتي الذي يراهن على نفس الأسماء إلا ما تمليه الحالات الطارئة الاستثنائية.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف