رياضة

بعد أن تحول تقدمه 3-0 على اندرلخت إلى تعادل 3-3

مدرب منتخب انكلترا وميرتيساكر: ارسنال لم يتعلم من دروس الماضي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&اذا كانت وضعية نادي ارسنال في الدوري المحلي وفي دوري ابطال اوروبا مطمئنة الى درجة كبيرة، فان نجاح اندرلخت في قلب تخلفه امام المدفعجية صفر-3 الى تعادل 3-3 في نصف الساعة الاخير في المسابقة القارية، يجسد تماما ضعف القوة الذهنبية لدى لاعبي الفريق اللندني.

ويبدو ان المدرب ارسين فينغر واللاعبين لم يتعلموا من دروس الماضي حيث كانت صدارة المجموعة في متناولهم في السنوات الاخيرة لكنهم كانوا دائما يهدرون الفرصة ليخسروا افضلية اللعب على ملعبهم في اياب الدور الثاني، وقد دفعوا الثمن مرتين بوقوعهما امام بايرن ميونيخ الالماني في السنتين الماضيتين احد متصدري المجموعات الثماني في الدور الاول، وخرجا في المرتين.&واشار مدافع ارسنال الالماني بير ميرتيساكر الى هذا الامر بقوله متحسرا "ها نحن، السيناريو يتكرر وسنواجه بايرن ميونيخ في الدور المقبل كما جرت العادة".&وكان ارسنال متقدما بسهولة بثلاثة اهداف في مواجهة اندرلخت وكانت بطاقة التأهل الى الدور الثاني في يده، لكنه لم يكتف فقط باهدارها مؤقتا بل تضاءلت اماله في احتلال المركز الاول حيث يتخلف بفارق 5 نقاط عن بوروسيا دورتموند الذي حصد العلامة الكاملة بفوزه في مبارياته الاربع حتى الان وذلك قبل جولتين من انتهاء الدور الاول.&واضاف بطل العالم الذي اعتزل اللعب الدولي بعد مونديال 2014 "يجب ان نعي بانه يتعين علينا الدفاع كفريق. الجميع يجب ان يشعر بالمسؤولية، لا يمكن ان ندافع باربعة عناصر فقط، انه مجهود فريق باكمله".&ووجه مدرب منتخب انكلترا السابق غلين هودل انتقادا مبطنا الى اسلوب لعب ارسنال بقوله "انهم يلعبون بهذه الطريقة منذ سنوات وبالتالي توجد ثغرات كثيرة في الفريق. بعد ان تقدموا 3-2، واصل الفريق اللعب بخمسة مهاجمين فترك مساحات كبيرة في الخلف استغلها لاعبو اندرلخت لانتزاع التعادل".&واشارت اصابع الاتهام الى لاعب الوسط ارون رامسي الذي لم يقم بواجبه في الشق الدفاعي ما جعل الفريق يفقد توازنه.&وقد منيت شباك ارسنال ب20 هدفا في 18 مباراة وانهى ست من هذه المباريات فقط من دون ان يدخل شباكه اي هدف.&ويبدو الفريق مهتز دفاعيا خصوصا في غياب قلب الدفاع لوران كوسييلني في المباريات الاخيرة، في حين لا يضم الفريق هدافا كما كانت الحال قبل سنوات عندما قاد خط المقدمة مهاجمين اسطوريين هما ايان رايت وتييري هنري، كما ان خط وسطه كان يضم لاعبين يتمتعون ببنية جسدية كبيرة امثال باتريك فييرا وجيلبرتو سيلفا ومانويل بوتي، والامر غير متوفر حاليا.&ولم يكن غريبا ان يبادر فينغر الى الاشادة بالكسي سانشيز الوحيد الذي اظهر روحا قتالية في الاونة الاخيرة وهي صفة يفتقدها الفريق كثيرا.&ومن الناحية الحسابية، فان الصورة ليست قاتمة، فالفريق يحتل المركز الرابع في الدوري الانكليزي الممتاز بفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الثاني، والمركز الثاني في مجموعته في دوري الابطال.&واعتبر نجم الفريق السابق بول ميرسون بان الفريق يبقى بالنسبة اليه "لغزا تكتيكيا" وبانه لا يزال يدفع ثمن عدم نضوج بعض لاعبيه وسذاجتهم من خلال تقديم كرة جميلة على حساب الفعالية.&لا شك بان ما يقدمه ارسنال حاليا يكفي لبلوغ الدور الثاني لسنوات قادمة، لكن اذا اراد ان يطمح الى اكثر فانه يحتاج الى تغيير جذري في اسلوب لعبه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف