رياضة

جائزة أبوظبي الكبرى: نهاية "هيتشكوكية" لموسم "فضي" بامتياز

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستكون الانظار شاخصة الاحد المقبل الى حلبة مرسى ياس التي تستضيف جائزة ابوظبي الكبرى، المرحلة التاسعة العشرة الاخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، اذ ستكون الاثارة على الموعد في سباق "هيتشكوكي" ستحبس فيه الانفاس لمعرفة من سيتوج بطلا للعالم.&ما هو مؤكد ان لقب السائقين سيكون "فضيا" من نصيب احد سائقي مرسيدس اي ام جي، الفريق الالماني الذي حسم منذ فترة طويلة لقب بطولة الصانعين للمرة الاولى في تاريخه كفريق مستقل ويتحضر الاحد للاحتفال بلقبه الثالث في بطولة الصانعين بعد عامي 1954 و1955 حين قاده الى اللقب الارجنتيني الاسطورية خوان مانويل فانجيو (كان الفريق حينها تحت تسمية دايملر-بنز اي جي).&وسيكون سباق ابوظبي استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى وذلك لان نقاطه ستكون مضاعفة (اي 50 نقطة للفائز و36 للثاني...)، ما يفتح الباب امام احتمالات متعددة بالنسبة لسائقي الفريق البريطاني لويس هاميلتون والالماني نيكو روزبرغ الذي اشعل المنافسة بعد فوزه في المرحلة السابقة على حلبة انترلاغوش البرازيلية ما سمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن زميله هاميلتون الى 17 نقطة قبل السباق الختامي لموسم طغى عليه اللون الفضي تماما بعد ان تمكنت سيارة "اف 1 دبليو 05 هايبريد" من الفوز ب15 سباقا من اصل 18 (5 لروزبرغ و10 لهالميلتون)، فيما كان الاسترالي دانيال ريكياردو (ريد بول-رينو) السائق الوحيد الذي يكسر احتكار هذا الثنائي باحرازه ثلاثة سباقات.&"سباق البرازيل كان رائعا بالنسبة للفريق. بالطبع، الامر لم تجر كما اريد انا شخصيا لكن المركز الثاني كان جيدا نظرا الى الظروف"، هذا ما قاله هاميلتون الذي اعرب عن سعادته من الرقم القياسي الذي حققه فريقه في البرازيل باحرازه ثنائية المركزين الاولين للمرة الحادية عشرة هذا الموسم.&وواصل هاميلتون، الساعي الى اللقب العالمي الثاني بعد ذلك الذي توج به عام 2008 مع ماكلارين في موسمه الثاني ضمن سباقات الفئة الاولى، ان الدعم الجماهيري الذي حظي به في ساو باولو "يلهمني وانا اتوجه للسباق الاخير في ابوظبي. الجميع يتحدث عن انه مضت فترة طويلة منذ فوزي باللقب الاول لكن بصراحة اشعر وكأني انافس على لقبي الاول. صحيح اني اصبحت اكبر سنا وربما اكثر حكمة مما كنت عليه حينها (عام 2008). لقد تعلمت الكثير خلال الاعوام التي تلت 2008 لكني ما زلت السائق نفسه".&وتابع هاميلتون الذي سيحسم اللقب في حال فوزه او حلوله ثانيا بغض النظر عن مركز روزبرغ او باحتلاله المركز الخامس او افضل اذ لم يفز زميله او باحتلاله المركز السادس او افضل شرط ان لا يأتي الاخير في المركزين الاولين او باحتلاله المركز الثامن او افضل في حال لم يصعد الالماني الى منصة التتويج، "ما زلت اتمتع بالتعطش ذاته، بالرغبة ذاتها لتحقيق الفوز، وقدمت كل شيء منذ ان اعطيت اشارة انطلاقة الموسم. اختبرت بعض التقلبات لكني لم استسلم يوما".&اما بالنسبة للسباق الختامي، قال هامليتون: "اتمتع بسجل جيد في ابوظبي. في الواقع، الموسم الماضي كانت المرة الوحيدة التي لا انطلق فيها من الخط الامامي او اصعد الى منصة التتويج لكني عانيت هناك ايضا من بعض الحظ السيء خصوصا في 2012 (انسحب في اللفة 19 بسبب عطل في مضخة الوقود وافضل نتيجة له احرازه المركز الاول عام 2011). امل ان لا يلعب الحظ السيء دوره هذه المرة واعلم ان الفريق عمل بجهد وتفاني لكي لا يترك مجالا لهذا الامر (الاعطال). انا مسترخ، واثق وجاهز للفوز".&ومن المؤكد ان الضغط سيكون كبيرا على هاميلتون لان لديه الكثير ليخسره، وذلك خلافا لزميله روزبرغ الذي سيبقى ثانيا في اسوأ الاحوال ما سيجعله يخوض السباق باعصاب هادئة نسبيا وهو الامر الذي سيخوله القتال بشراسة من اجل الفوز بالسباق على امل ان يحقق هاميلتون افضل من المركز الثالث ما سيمنح الالماني لقبه العالمي الاول.&"بعد خيبة اوستن (حل ثانيا بعد ان كان متصدرا حتى اللفة 24)، كان سباق البرازيل الطريق المثلى للانتفاض من خلال تحقيق نتيجة رائعة لي وللفريق"، هذا ما قاله روزبرغ، مضيفا "شعرت اني مسيطر منذ البداية وكان من الايجابي جدا ان استقي العبر من سباق تكساس وان انفذها على الحلبة".&وواصل "من المؤكد ان ذلك لم يكن كافيا لاستعادة صدارة الترتيب لان لويس قدم سباقا قويا وانهاه خلفي مباشرة. لكن الفارق اصبح اقل من السابق وانا مؤمن تماما انه ما زال باستطاعتي انتزاع اللقب في ابوظبي. لن يكون الامر سهلا لكني ساهاجم بكل قوتي كما كانت حالتي طيلة الموسم".&وتوجه روزبرغ بالشكر الى فريقه الذي منح السائق الالماني البالغ من العمر 29 عاما فرصة المنافسة على لقبه العالمي الاول، قائلا: "ان افوز او اخسر، بالنقاط المضاعفة او عدمها، اشعر بالفخر بما حققته هذا العام وانا فخور خصوصا لاني كنت جزءا من هذا الموسم المذهل مع السهم الفضي (اللقب الذي يطلق على مرسيدس نظرا الى لونها الفضي".&وختم "ادخل الى هذا السباق دون اي خوف ومع كل ايمان ممكن ان بامكاني الفوز باللقب. الامر لم ينته حتى رفع علم نهاية السباق".&وسيكون سباق ابوظبي مؤثرا بالنسبة لسائقين عملاقين هما الالماني سيباستيان فيتل بطل العالم في المواسم الاربعة الاخيرة اذ سيجلس خلف مقود سيارة ريد بول للمرة الاخيرة بعد ان قرر ترك الفريق الذي قاده الى مجد الفئة الاولى للانضمام على الارجح الى فيراري، الفريق الايطالي الذي سيودع ايضا سائقه الاسباني فرناندو الونسو بعد ان سئم الاخير من عجز "سكوديريا" عن منحه لقبه العالمي الاول منذ 2006 والثالث في تاريخه وهو يتوجه على الارجح للعودة الى ماكلارين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف