رياضة

خلال المواسم الثلاثة التي قضاها لحد الآن في الأولترافورد

الإحصائيات تؤكد تراجع أداء فان بيرسي في مانشستر يونايتد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&نشرت صحيفة " الدايلي ميل " البريطانية تقريراً مرفقا بالإحصائيات الدقيقة التي تؤكد بأن المستوى الفني للهولندي روبن فان بيرسي مهاجم مانشستر يونايتد قد تراجع بشكل لافت وأن أداءه في منحنى تنازلي خلال المواسم الثلاثة التي قضاها لحد الآن في الأولترافورد منذ قدومه إليه من أرسنال صيف عام 2012.

وبإجراء مقارنة بسيطة بين أرقام اللاعب الهولندي التي سجلها في موسمه الأول الذي إنهاه بالتتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز و بين أرقامه الموسم المنصرم و الموسم الحالي نجد تبايناً شاسعاً يجسد انتقال اللاعب من مرحلة التوهج إلى مرحلة الفراغ التي انعكست سلباً على معدله التهديفي سواء بالتسجيل أو بصناعة الأهداف ، و هو الأداء الذي لا يعكس الراتب الضخم الذي يتقاضاه اللاعب والذي قدرته الصحيفة بـ 250 الف جنيه استرليني.&و جاء تقرير الصحيفة البريطانية بعد المردود المخيب الذي قدمه فان بيرسي في مباراة القمة التي جمعت اليونايتد بناديه السابق ارسنال ، فرغم فوز اليونايتد إلا أن فان بيرسي كان خارج النص تماماً ، حيث كشف التقرير بأنه لم يلمس الكرة سوى 13 مرة خلال المباراة &، وبحسب ما يقوله المدرب التركي فاتح تريم بأن الاحصائيات لا تؤكد دوماً الأداء الحقيقي للاعب على أرض الملعب ذلك ان عدم لمسه للكرة كثيراً اثناء مواجهة المدفعجية ربما مرده أن تعليمات مدربه ومواطنه لويس فان غال لزملائه بعدم تمرير الكرات إليه و تركه يلعب بلا كرة أفضل من حصوله عليه مما يعرضه لهجوم شرس من مدافعي الغينرز ، وهو ماقد يؤدي إلى إصابته وذلك بالنظر إلى حساسية العلاقة التي اصبحت تربط فان بيرسي بناديه السابق بعدما رحل عنه إلى احد ابرز منافسيه في إنكلترا.&و بالرغم من ذلك أيضاً ان تراجع أداء المهاجم الهولندي يتزامن مع فترة الفراغ التي يمر بها الفريق ككل منذ اعتزال المدرب اليكس فيرغسون صيف عام 2013 ، بدليل تذبذب النتائج التي يسجلها الفريق محلياً و قارياً ، وبالرغم من ذلك فأن الصحيفة تحاول التأكيد بأن الاحصائيات السلبية تكشف تراجع اللاعب و ان ذلك هو بداية نهايته كنجم قادر على تقديم الإضافة خاصة بعدما بلغ سن الـ 31 عاماً ، &بالاخص انه تعرض للإصابات والعمليات الجراحية على الاقل مرة كل موسم منذ قدم من هولندا إلى إنكلترا .&موسم 2012 - 2013&و تكشف الأرقام وجود فوارق كبيرة بين فان بيرسي تحت إشراف المدرب فيرغسون وبين فان بيرسي تحت إشراف المدرب &دافيد مويز والمدرب الحالي فان غال ، ففي موسمه الأول خاض المهاجم الهولندي &38 مباراة أي 3123 دقيقة و سجل من خلالها 26 هدفاً ، بمعدل هدف واحد كل 120 دقيقة كما صنع 9 تمريرات حاصمة بمعدل تمريرة كل 347 دقيقة رغم ان دوره ليس صنع الأهداف ، كما سدد نحو مرمى المنافسين 118 تسديدة بمعدل نحو 3 تسديدات في المباراة الواحدة و بلغ عدد المرات التي لمس فيها الكرة 1647 مرة بمعدل 47 مرة في المباراة الواحدة .&&موسم 2013 - 2014&اما في الموسم المنصرم 2013-2014 فقد خاض فان بيرسي 21 مباراة فقط أي اقل بـ 17 مباراة عن موسمه الأول ، أي انه لعب 1584 دقيقة و لم يسجل سوى 12 هدف فقط بمعدل هدف واحد في كل 132 دقيقة ، في الوقت الذي لم يقدم سوى ثلاث تمريرات حاسمة ، كما لم يسدد نحو مرمى المنافسين سوى &46 تسديدة رغم انه اشتهر بالتسديد من داخل منطقة العمليات بفضل يسراه القوية ، كما تراجع و بشكل لافت لمسه للكرة أثناء المباريات و كأنه كان معزولا عن زملائه حيث لمس الكرة 659 مرة فقط طوال الموسم .&موسم 2014 - 2015&أما ارقامه الموسم الحالي مع مدربه لويس فان غال الذي يعرفه جيداً &بحكم انه تعامل معه سنتين خلال إشرافه على تدريب منتخب الطواحين الهوائية فهي تتجه لتكون أفضل من الموسم المنصرم غير انها تبقى سلبية مقارنة مع أرقامه التي حققها في الموسم الأول له في مانشستر ، فقد لعب لحد الآن 923 دقيقة خلال 11 مباراة و نجح في تسجيل ثلاثة أهداف فقط بمعدل هدف في كل 307 دقيقة أي انه صائم عن التهديف ، خاصة انه لم يقدم و لا تمريرة حاسمة لزملائه، و لم يسدد على المنافس سوى 22 تسديدة ، و لمس الكرة 335 مرة بمعدل وصل إلى 32 لمسة في المباراة الواحدة ليقترب من معدل الموسم المنصرم 37 لمسة رغم أن الموسم الجالي في بدايته و بإمكانه تحسين ارقامه في حال نجح في تقديم أداء افضل .&و الحقيقة انه يستحيل تقديم حكم نهائي على أداء فان بيرسي اعتماداً فقط على الأرقام المجردة ذلك ان تغيير المدربين في ظرف قصير كان له تأثير سلبي على أداء لاعبي مانشستر جميعاً و ليس فقط فان بيرسي خاصة أن الفريق لا يزال يعيش المرحلة الانتقالية التي اعقبت اعتزال المدرب فيرغسون ، كما ان فان بيرسي عائد من نهائيات كأس العالم التي بصم فيها على مردود إيجابي ساهم به في بلوغ الطواحين نصف نهائي البطولة ، وهي كلها عوامل له علاقة بالوجه الذي يظهر به اللاعب في مباريات البيريمييرليغ هذا الموسم .&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف