إصابة فالديس تضعه في مأزق بعد مفاوضات السيتي والتوقيع لموناكو

وجد الإسباني فيكتور فالديس حارس منتخب إسبانيا ونادي برشلونة نفسه في مفترق الطرق بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصيلبي ستبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن الستة أشهر ، بل أن خبراء أكدوا ان الغياب قد يمتد لاكثر من عام كامل بالنظر إلى خطورة الإصابة.

وكشفت صحيفة " سبورت " الوضع الحرج الذي يعيشه فالديس خاصة في ما يتعلق بمستقبله بعدما ابدى رفضه في البقاء على إستاد الكامب نو ، عبر عن رغبته في تغيير الأجواء نحو فرنسا او إنكلترا وفقاً لتقرير نشرته الصحيفة المقربة من النادي الكتالوني . وبحسب الصحيفة فإن فالديس وقع على عقد مبدئي ينتقل بموجبه إلى موناكو الفرنسي ، حيث اتفق مع إدارة نادي الامارة الفرنسية على تأجيل الاعلان عن العقد لغاية فترة الانتقالات الشتوية المنصرمة في شهر يناير الماضي احتراما لتشريعات الاتحاد الدولي التي تسمح للاعب بالتوقيع مع نادٍ آخر قبل ستة أشهر من نهاية عقده مع ناديه الأصلي ، و في هذه الحالة فإن موناكو ملزم بإحترام العقد الذي يربطه بالحارس الإسباني رغم تعرضه للإصابة حيث سيكون على مسؤوليته إبتداء من شهر يونيو المقبل والذي يمثل تاريخ نهاية تعاقده مع برشلونة وبدء سريان تعاقده مع موناكو والذي سيكون لزاما عليه التكفل بعلاجه . واشارت الصحيفة الكتالونية عن أسرار آخرى قد تثير حفيظة الفرنسيين و تدفعهم لفسخ العقد و التخلي عن فالديس خاصة أن العقد المبدئي بين النادي و اللاعب يتضمن شرطاً جزائياً يتيح لهما اللجوء إلى فك التعاقد ، حيث استغل الحارس الإسباني فيكتور فالديس هذا البند لصالحه و التفاوض مع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي بعدما تألق مع برشلونة ، و أصبح يرى في الدوري الإنكليزي فرصة أكبر لمواصلة التألق في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية هناك عكس الدوري الفرنسي الذي يعرف سيطرة شبه مطلقة لنادي باريس سان جيرمان ، فضلا على أن السيتيزن يرغب في تسريح حارسه الأول جو هارت . و لغاية الآن وبالرغم من تأكد غياب فالديس عن الميادين لمدة طويلة تؤثر سلباً على نتائج أي نادٍ ، فإن موناكو و فالديس يلتزمان الصمت إزاء هذا الأمر ، فإدارة موناكو لم تعلن عن فسخ العقد مما يعني انها متمسكة بالحارس الكتالوني و مستعدة للتعامل مع حالته حتي يشفى من إصابته و يحترم العقد المبدئي ، اما فالديس فيبدو انه منشغل بالإصابة أكثر من أي أمر آخر خاصة انه كان يفكر في المشاركة في المونديال كحارس أساسي للمنتخب الإسباني على حساب مواطنه ايكر كاسياس الذي لا يعيش أفضل أيامه ضمن صفوف ناديه الملكي ، قبل ان تتبخر أحلامه و يغيب نهائياً عن البطولة. و تبقى الحالة الوحيدة التي قد تدفع بفالديس إلى مراجعة موقفه هي تلك الرسالة التي وصلته من إدارة برشلونة و التي تركت له الباب مفتوحاً على مصراعيه للاختيار بين البقاء أو الرحيل و عدم التفريط فيه مهما كانت المعطيات و الظروف بعد العطاء الكبير الذي قدمه للفريق ، ذلك أن الدعم الهام الذي لقيه فالديس من قبل رئيس النادي وزملائه اللاعبين و مدرب الفريق و الجماهير قد يؤثر فيه و يجعله يتراجع عن فكرة مغادرة النادي و تجديد عقده على الاقل لموسم آخر. تجدر الإشارة أن رئيس نادي برشلونة الإسباني جوسيب ماريا بارتوميو ومواطنه أندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي بالنادي قد قدما دعمهما الكامل لفالديس حتى يتعافى من إصابته التي ألمت به ، وأن النادي بصدد تقديم له عرض من أجل تجديد عقده لسنوات إضافية في حال صرف الأندية النظر عن التعاقد معه بعد تعرضه للإصابة المؤلمة ، في رسالة مطمئنة لفالديس بإن النادي لن يتخلى عنه إذا ما تخلت عنه الأندية الراغبة بضمه .