رياضة

تصاعد المطالبات بإعادة التصويت بعد وثائق صنداي تايمز

قراء إيلاف يتوقعون سحب استضافة مونديال 2022 من قطر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

رأت الغالبية الساحقة من قراء إيلاف أن قطر في طريقها لخسارة شرف استضافة نهائيات كأس العالم في عام 2022 إثر مزاعم الرشوة التي نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية فضلاً عن قضية العمال التي تعاني منها الدولة الخليجية الغنية بالغاز.

هاني محمود-إيلاف: يعتقد أغلبية قراء إيلاف أن دولة قطر خسرت أهليتها لاستضافة نهائيات كأس العالم التي أسندت إليها في عام 2022 وفقاً للاستفتاء الأسبوعي الذي شارك فيه 4463 مصوتاً.

وبنسبة ساحقة، اعتبر 70% ممن شاركوا في الإستفتاء الأسبوعي في صحيفة إيلاف الالكترونية أن قطر في طريقها لفقدان شرف استضافة مونديال 2022 في الوقت الذي أبدى فيه 30% من المصوتين عكس ذلك وأكدوا أن الدولة الخليجية الغنية بالغاز والنفط ستقاتل من أجل حلمها باحتضان النهائيات العالمية بعد ثماني سنوات من الآن.

ومنذ إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر عن استضافة قطر مونديال 2022 حتى بدأت الانتقادات والاتهامات تطال الشخصيات التي دعمت الملف وساندته بقوة.

حرارة الصيف ومونديال قطر

وأثيرت قضية ارتفاع درجات الحرارة بشكل مهول في الصيف عقب إسناد قطر شرف احتضان كأس العالم 2022 ليقتنع المسؤولون في الفيفا رويداً رويداً بضرورة إقامة النهائيات العالمية في فصل الشتاء في سابقة تاريخية تجنباً لما حدث في مونديال 1994 الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية تحت أشعة الشمس الحارقة.

قضية العمال في قطر

وبمجرد الانتهاء من قضية إقامة مونديال قطر في فصل الشتاء حتى ظهرت قضية العمال المشاركين في عمليات البناء والإنشاء لمرافق كأس العالم 2022 حيث تزايدت الضغوط على الإمارة الخليجية عقب تقارير صحافية كشفت أن العشرات من عمال البناء توفوا ولقوا حتفهم علاوة على عدم حصول هؤلاء العمال على ما يكفيهم من الطعام والمياه.

وتتعرض قطر لانتقادات من قبل منظمات حقوقية عالمية بخصوص ظروف عمل وإقامة العمال الوافدين الذين يشاركون في المشاريع الضخمة استعداداً لاستضافة مونديال 2022.

ودأبت قطر على نفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً وأكدت أن العمال لديها يحظون بمعاملة حسنة ولائقة مبدية استعدادها في الوقت نفسه لاتخاذ قرارات تحافظ على&انسانية العامل وتضمن حقوقه المادية والمعنوية على حد سواء وتوفر له ما يلزم من الطعام والشراب.

وثائق "صنداي تايمز" البريطانية

ولم تكد قطر تلتقط أنفاسها من القضايا السابقة حتى باتت تواجه مزاعم جديدة بالفساد والرشى تتعلق بمنحها شرف تنظيم كأس العالم 2022 وفقاً لما نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية.

ونشرت الصحيفة البريطانية الشهيرة تقريراً قالت فيه إنها حصلت على عدد كبير من الوثائق تثبت دفع القطري محمد بن همام نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الآسيوي السابق لبعض المسؤولين ما مجموعه خمسة ملايين دولار مقابل دعم ملف قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم على حساب بلدان أخرى.

وتضمنت الوثائق رسائل إلكترونية وخطابات وتحويلات مصرفية مع الإشارة إلى أن الرسائل الالكترونية التي حصلت عليها "صنداي تايمز" تبين أن بن همام كان يسعى لكي تفوز بلاده بالمنافسة على التنظيم على الأقل عاماً قبل إجراء التصويت لاختيار الدولة الفائزة.

وتقول "صنداي تايمز" إن استراتيجية بن همام كانت الحصول على دعم المسؤولين الأفارقة في الاتحاد الذين يشاركون في التصويت.

وأشارت إلى أن بن همام، قام بدفع أموال للترينيدادي جاك وارنر والتاهيتي رينالد تيماري، عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا السابقين، عن اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) ومنطقة أوقيانوسيا بهدف شراء دعمهم لملف قطر في المنافسة.

وكان تيماري، وهو من تاهيتي، ممنوعاً من التصويت لأنه أوقف بسبب قضية رشوة، ولكن الصحيفة تقول إن بن همام وفر له الدعم المالي لتقديم استئناف قضائي لإلغاء قرار إيقافه حتى لا يصوت نائبه ديفيد تشانغ بدلًا منه الذي كان سيمنح صوته لأستراليا حيث كان غياب ممثل أقيانوسيا لصالح قطر في الانتخابات.

وكان رئيس لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم الأميركي مايكل غارسيا قد أنهى تحقيقاته حول مزاعم الفساد والرشى في التاسع من الشهر الجاري على خلفية المزاعم الأسبوعية من ملفات الفيفا التي تسربت إلى صحيفة "صنداي تايمز" وسط توقعات كبيرة بأن يقدم تقريره النهائي وتوصيته إلى هانز يواكيم إيكهارت رئيس لجنة التحكيم عن الأخلاق للفيفا، في منتصف يوليو/تموز المقبل.

قطر تنفى وتواصل القتال من أجل حلمها

وتنفي لجنة ترشح قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 أن يكون بن همام قد سعى بتكليف منها لأن تفوز بلاده بتنظيم الحدث الأبرز في كرة القدم على مستوى العالم. وتصر على أن بن همام لم يقم بأي دور رسمي لدعم ملفها، وكان تصرفه منفصلاً.

ويؤكد مسؤولون قطريون في القطاع الخاص أنهم يريدون تجنب مواجهة قانونية وقضائية في حال أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم شرعية التصويت لقطر مقابل منحها شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 مع التأكيد أن كافة الخيارات متاحة وقيد البحث والنظر إذا ما ذهبت الأمور إلى الأسوأ.

في المقابل، تعالت العديد من الأصوات داخل أروقة "الفيفا" بما في ذلك رئيس الإتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشيل بلاتيني - الشخص الوحيد الذي اعترف أنه صوت لصالح ملف قطر- بضرورة إعادة التصويت على تقديم العطاءات لاستضافة مونديال 2022 إذا ثبت بأنه كان هناك فساد وتواطؤ غير أخلاقي في منح شرف استضافة المونديال للدولة الخليجية.
&
وكانت اللجنة التي تولت ملف قطر 2022 قد أنفقت أكثر من 298 مليون جنيه استرليني& ما يعادل 500 مليون دولارفي السنوات الأربع منذ أن صعد رئيس الفيفا سيب بلاتر المنصة في قاعة المؤتمرات في زيوريخ السويسرية وأعلن أن الدولة الخليجية الصغيرة قد انتصرت على دول كبرى مثل استراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ومع صرف& قطر نصف مليار دولار حتى الآن، بدا وكأنها ستفي بوعدها، لتوجه رسالة واضحة بأنها ستكون مستعدة لخوض المعارك والقتال من أجل الإبقاء على حقوقها بشرف استضافة المونديال العالمي .

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف