قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتعالى الصراخ في كيبوتز اسرائيلي قريب من قطاع غزة ليس بسبب صفارات الانذار بل بعد انتصار المانيا على الارجنتين في نهائي كأس العالم بينما على بعد اقل من عشرة كيلومترات في غزة الشوارع خالية تماما خوفا من القصف الاسرائيلي المتواصل.&ففي غزة، لم يتمكن الفلسطينيون من تجاوز العملية العسكرية الاسرائيلية الجارية حاليا التي قتل فيها اكثر من 170 منهم حتى الآن نما الغارات الجوية متواصلة.&وبدت الشوارع فارغة وبقي الناس في بيوتهم لمشاهدة المباراة في حال توفرت لديهم الكهرباء.&ويقول محمد عكيلة (26 عاما) الذي يعيش في مدينة غزة لوكالة فرانس برس "قمنا بترتيب مكان تحت درج منزلنا حتى لا نضطر للمغادرة خلال المباراة". واضاف "نريد ان نشاهد المباراة النهائية. لن نضيع متعة كأس العالم".&واعرب عكيلة عن دعمه للمنتخب الالماني. وقال "لو لم تكن هناك حرب الان،لقمنا بمشاهدة المباراة في استراحة على البحر ولكنهم قد يقصفون اي مكان مثلما حدث في خانيونس عندما قتلوا الشبان وهم يشاهدون المباراة".&قتل تسعة فلسطينيين من محبى كرة القدم ليل الاربعاء الخميس الماضي في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مقهى على الشاطىء اثناء مشاهدتهم مباراة نصف نهائي كأس العالم بين الارجنتين وهولندا.&وقدم محمد مصباح (26 عاما) لمشاهدة المباراة عند صديقه مع عشرات الاصدقاء.واعرب عن رغبته الشديدة في رؤية فريق الارجنتين ونجمه ليونيل ميسي يحملون كأس العالم.&اما فادي زايد (36 عاما) وهو من سكان بلدة بيت لاهيا شمال القطاع التي انذر الجيش الاسرائيلي سكانها وطالبهم باخلاء منازلهم فورا، فاكد انه سيبقى في بيته لمشاهدة المباراة.&وقال لفرانس برس "انا خائف لان لدي ستة اطفال". واضاف ان "خطر الموت في كل مكان لهذا قررت مشاهدة المباراة في البيت".&ولم يرغب اكرم حمودة (25 عاما) في مشاهدة المباراة بسبب الغارات الجوية الاسرائيلية لانه كان يشجع البرازيل التي مني منتخبها الاسبوع الماضي بخسارة مذلة امام المانيا حاملة اللقب.&لكن الوضع مختلف في كيبوتز ميفالسيم حيث تجمع عشرات السكان الذين ينتمي اغلبهم الى اصول ارجنتينية الاحد لمشاهدة نهائي كأس العالم وتشجيع منتخب الارجنتين.&ونصب كاشو شوارتزبيرغ (64 عاما) شاشة عملاقة لمشاهدة المباراة، مؤكدا انه يرغب في رؤية الارجنتين تحرز اللقب مرة اخرى بعد 1986 وقام بتنظيم حفل شواء في الهواء الطلق.&وقال بحماسة ان "كرة القدم تسري في عروقي وهذا المساء ارغب برؤية نصر مثل ذاك الذي تحقق في وقت (النجم الارجنتيني دييغو) مارادونا".&وحضر بعض الجنود الاسرائيليين القريبين المباراة.&ووسط هتافات التشجيع، كان صوت الغارات الجوية الاسرائيلية مسموعا ولكنه لم يزعج المشجعين.&وقال شوارتزبيرغ "نحن نعيش تحت خطر الصواريخ منذ سبعة سنوات (اي منذ 2007 عندما سيطرت حركة حماس على غزة) وتعودنا على ذلك". واضاف "ما يحدث في غزة هو مأساة لكننا لا نريد ان نفكر بذلك الليلة".