رياضة

لم يفصل بعد في المنتخب الذي سيلعب له

منير الحدادي موهبة جديدة في"الليغا" الإسبانية قد تضيع من يد العرب !

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&صحيح أنّ الإتحاد الدولي لكرة القدم قد قرر منع &نادي برشلونة الإسباني من التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترتي الانتقالات الشتوية و الصيفية القادمتين، أي إلى غاية مطلع سنة 2016، إلّا أنّ النادي الكاتالوني قد لا يتأثر كثيراً بهذه العقوبة في ظل الخزان الثري الذي يملكه من خلال مدرسته الشهيرة "لاماسيا" التي ما فتئت تكون وتصقل المواهب الشابة وتدفع بالبعض منها للتألق مع الفريق الأول، ولعل آخر هذه المواهب المتألقة،هو المهاجم منير الحدادي الذي أضحى، في الفترة الأخيرة، حديث الصحافة الرياضية العالمية والذي يرشحه الاختصاصيون ليكون اكتشاف الموسم الجديد، فمن يكون هذا اللاعب الذي لفت انتباه المتتبعين العرب باسمه العربي؟

&منير الحدادي و اسمه الكامل هو "منير محمد الحدادي"، من مواليد الفاتح سبتمبر 1995 بمدينة سان لورينزو دو الإيسكوريل، القريبة من العاصمة الإسبانية مدريد، من أب مغربي وأم إسبانية. بدأ ممارسة كرة القدم ضمن نادي غالاباغار الصغير قبل أن ينضم لفريق الناشئين لنادي أتلتيكو مدريد عام 2010 الذي فضل اعارته في نفس السنة لنادي ماخاداهوندا أين برز بشكل لافت بتسجيله في موسم 2010- 2011 ل32 هدفاً في 29 مباراة، ما جعله يجلب انتباه الأندية الأوروبية الكبيرة على غرار مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد و برشلونة الإسبانيين حيث فضل منير الانضمام للنادي الكاتالوني في صيف 2011 لمواصلة تكوينه ضمن مدرسته الذائعة الصيت "لاماسيا".&وبعد عامين من التدرج ضمن الفئات العمرية لفريق البرسا أمضى منير أول عقد احترافي في صيف 2013 مع نادي "برشلونة ب" الذي ينشط ضمن الدرجة الثانية للدوري الإسباني بالموازاة مع نشاطه ضمن فريق الشباب بحيث شارك في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للشباب ( أقل من 19 سنة) وقاد نادي برشلونة للتتويج بلقب النسخة الأولى ل"شامبيونزليغ يوث" ونيله لقب هداف نفس المسابقة برصيد 11 هدفاً، من بينها ثنائية في مرمى كل من ميلان أياكس أمستردام الهولندي و ميلان الإيطالي و كوبنهاغن الدانماركي و أخيراً بنفيكا لشبونة البرتغالي في اللقاء النهائي الذي انتهى لفائدة شباب برشلونة بثلاثية نظيفة.&ولم يمر هذا التألق اللافت دون إسعاد مسؤولي النادي الكاتالوني الذين قرروا مكافأته بعقد جديد في يناير 2014 يمتد إلى غاية يونيو 2007 لكن مع ربطه بشرط جزائي بقيمة 12 مليون يورو والتي ترتفع إلى 35 مليون يورو في حال ارتقائه إلى الفريق الأول لبرشلونة.&إيقاف سواريز &و إصابة نيمار منحا له فرصة التألق&ومن حسن حظ منير الحدادي أنّ الفريق الأول لفريق برشلونة قد بدأ تحضيراته للموسم الكروي الجديد (2014-2015) في غياب لاعبيه الدولين الذين كانوا متواجدين في عطلة بعد مشاركتهم رفقة مختلف منتخباتهم الوطنية في نهائيات كأس العالم الكرة القدم بالبرازيل ما جعل المدير الفني الجديد للبرسا، لويس أنريكي يستعين ب8 لاعبين من فريق الرديف لبرشلونة، فكان من بينهم منير.&واستغل الحدادي العودة المتأخرة لميسي و اصابة نيمار وعقوبة لويس سواريز ليفرض وجوده ضمن خط هجوم تشكيلة "البلوغرانا" خلال المباريات الودية التحضيرية ما سمح له بتسجيل 4 أهداف، ثنائية في مرمى هيلسنكي الفنلندي وأخرى أمام ليون المكسيكي، فكان من المنطقي إذن أن يعتمد عليه المدرب أنريكي في لقاء الجولة الأولى للدوري الإسباني يوم السبت الماضي حيث تألق من جديد بتسجيله هدف واحد من الثلاثة التي فاز بها برشلونة على ضيفه إلتشي، مؤكداً بذلك ميلاد نجم جديد في "الليغا".&ويحمل منير الحدادي الجنسيتين المغربية والإسبانية، ومن دون شك فإنّ الجمهور العربي الواسع &يتساءل عن المنتخب الذي هذا النجم الصاعد، &وهو التساؤل الذي يبقى مطروحاً بحكم أنّ منير لعب في سنة 2014 ثلاث مبارايات دولية رفقة منتخب إسبانيا للشباب في اطار تصفيات كأس أمم أوروبا لأقل من 19 سنة ، ولكن يمكنه تغيير المنتخب وحمل قميص منتخب ببلده الأصلي طالما لم يلعب بعد أي مباراة رسمية مع منتخب إسبانيا الأول، وهو الأمر الذي ألمح له في إحدى تصريحاته في شهر أغسطس الحالي حين قال:" لا أغلق الباب أمام أحد، فإذا تلقيت في المستقبل دعوة للانضمام للمنتخب الوطني المغربي فإني سألبيها بدون أي مشكل".&ومن غير المستبعد في ظل المعطيات الجديدة أن يتلقى منير الحدادي، في المستقبل القريب، دعوة من المدير الفني فيسنتي دل بوسكي للانضمام لمنتخب إسبانيا الأول قصد قطع الطريق أمام منتخب بلده الأصلي المغرب، وقد يضيع العرب لاعب من الطراز الرفيع مثلما كان الشأن من قبل مع الجزائريين زين الدين زيدان و كريم بن زيما و سمير نصري اللذين اختار اللعب منذ الصغر مع منتخب مولدهما فرنسا، أو المغربيين الآخرين مروان فيلايني مع بلجيكا و عادل رامي مع فرنسا، أو التونسي حاتم بن عرفة مع فرنسا أيضاً.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف