رياضة

غربة السباحة الفلسطينية سابين حزبون‎

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعيش السباحة الفلسطينية سابين حزبون المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية السابعة عشرة في مدينة اينشيون الكورية الجنوبية، غربة في اسبانيا حيث تتدرب بعد ان ارغمت على مغادرة بيت لحم التي كانت تمضي معظم اوقاتها في مسابحها.

واوضحت حزيون (20 عاما) في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" انها انتسبت الى معهد الرياضة في برشلونة منذ 3 سنوات وانها سعيدة باللقاء مع مواطنيها في اسياد 2014.

وقالت "انا سعيدة بان اكون هنا مع الفلسطينيين الاخرين. كنت اريد دائما ان اشعر بأني جزء من المنتخب وآمل ان يقدروا ذلك لاني اتيت& للمشاركة معهم".

واضافت "في برشلونة، انا وحيدة واقوم بكل شيء بنفسي. هنا استمتع بينهم ونضحك معا".

وباتت حزبون معروفة لدى الشعب الفلسطيني من خلال مشاركتها في اولمبياد لندن 2012 حيث خاضت سباق 50 م حرة وحلت في المركز 51 من اصل 74 مشاركة بعدما سجلت رقما قياسيا شخصيا هو 28ر28 ثانية.

وظهرت مواهب حزبون في سن مبكرة في المسابح لكن اضطرارها الى ترك الضفة الغربية بدد طاقاتها الواعدة، وقالت "التسهيلات في رياضة السباحة متدنية للغابة. فطول المسبح 18 مترا فقط، واذا ما اردت قطع مسافة 100 م فعلي ان اجتازه 6 مرات. انه (المسبح) بحاجة الى مزيد من الاصلاحات، وهو لا بزال على حاله حتى الان".

واضافت "بسبب هذه الصعوبات كنت اتدرب مرتين في الاسبوع. فالانسان العادي الذي يحب السباحة يذهب الى المسبح مرتين اسبوعيا، لكن الامر بالنسبة الى السباح المحترف مختلف تماما".

وفي غزة التي خاضت عليها اسرائيل حربا استمرت 50 يوما حتى تم التوصل الى اتفاق هدنة في 26 آب/اغسطس، الوضع سيء للغاية.

وقالت حزبون "هناك لا يوجد هناك شيء للسباحة والناس يسبحون في البحر".

واعربت حزبون التي شاركت في اسياد 2010 في غوانغجو الصينية، عن قناعتها بان عدم وجود تسهيلات اعاق تطورها وتدريباتها.

وقالت "لقد اثر علي هذا الامر كثيرا. اعرف سباحات مذ كن في سن الثالثة عشرة وقد تطورن اكثر مني بكثير وهن الان في السابعة عشرة".

وتركت حزبون بيت لحم في تشرين الاول/اكتوبر عبر برنامج رياضي دولي وانتقلت الى برشلونة لتدرس الترجمة وتمارس السباحة حيث تسبح نحو 4 كلم يوميا.

ووصفت خروجها من فلسطين بانه صعب لكنه "فرصة رائعة"، وقالت في هذا الصدد "من الصعب جدا الابتعاد عن فلسطين والعائلة. اني افتقد لكل شيء. ليس لدي حياة اجتماعية في برشلونة وانما عملية فقط. جميع زملائي في الجامعة يخرجون الخميس والجمعة، اما ان فلا اخرج ابدا".

واضافت "لست منزعجة وانا سعيدة بهذا الوضع طالما رأيت نتائج ايجابية".

وتتكلم حزبون الانكليزية والاسبانية بطلاقة، وتحاول ان تتحدى الصعوبات، وقالت "احيانا اشعر باني متعبة من هذا الوضع، لكن لدى الانسان بعض المسؤوليات تجاه بلده وهذا يشكل ضغطا علي اينما كنت".

وحزبون هي واحدة من 3 سباحين فلسطينيين مشاركين في اسياد اينشيون استعدادا لدورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف