غوارديولا الوحيد الذي نجا من مقصلة الإقالة
5 مدربين سابقين لبرشلونة عايشوا نفس أزمة لويس انريكي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخسارة غير المتوقعة التي مني بها برشلونة الأحد المنصرم أمام ريال سويسيداد في الدوري الإسباني وضعت المدرب لويس انريكي على صفيح ساخن بعدما تعالت الكثير من الأصوات التي تنادي بإقالته خاصة أن الخسارة تزامنت مع تدهور علاقته بنجم الفريق المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لقي دعما من الجمهور.
و تمثل المباريات الموالية للخسارة &غير المرتقبة في أعراف النادي الكتالوني اختباراً عسيراً لمدربه ، فأما النجاح و تجاوزه و الاستمرار في منصبه أو التعثر والرحيل ، و هو السيناريو &نفسه الذي عاشه خمسة مدربين سبقوا اللوتشو منذ عام 2000 ، حيث انتهى بجميعهم المطاف إلى مغادرة قلعة النيو كامب باستثناء بيب غوارديولا الذي منحت له فرصة آخرى و استمر على رأس الجهاز الفني ليحقق ماحققه من إنجازات.
صحيفة " سبورت " نشرت تقريراً في نسختها الإسبانية تناولت فيه الحالات الخمس التي عرفها الفريق قبل انريكي ، والذي سيخوض اختبارات صعبة عندما يواجه بطل الدوري اتلتيكو مدريد في الليغا و التشي في الكأس .
الحالة الاولى :
كانت موسم 1999-2000 مع المدرب الهولندي لويس فان غال &- المدرب الحالي لمانشستر يونايتد- &و حينها كان البارسا ينافس على لقب الليغا من أجل التتويج به للمرة الثالثة على التوالي بعدما فاز به مع نفس المدرب موسمي 1997-1998 و 1998-1999 .
&و كان البارسا يطارد ديبورتيفو لاكورونيا المتصدر غير أن زملاء البرازيلي ريفالدو خسروا المباراة في الجولة الـ 37 قبل الأخيرة من الموسم و كانت ضد ريال سوسيداد على ملعب الأخير و هي الخسارة التي منعت النادي من حلم التتويج لينجح ديبورتيفو لاكورونيا في الفوز بلقبه الوحيد ، ليعلن بعدها فان غال استقالته ثم تبعه الرئيس نونيز الذي اعلن عن تنظيم انتخابات مسبقة جاءت بنائبه خوان غاسبارت لسدة الحكم في النيو كامب .
الحالة الثانية :
كانت في الموسم الموالي 2000-2001 مع المدرب سيرا فيرار الذي واجه صعوبات جمة خاصة مع ترسانة اللاعبين الهولنديين على غرار المهاجم كلاويفيرت و الأخوين دي بور و رايزيجر وآخرين الذين اتهموا المدرب حينها بكونه لا يستطيع إيصال أفكاره للاعبين بشكل إيجابي مما اثر على أداء و مردود اللاعبين.
&و تعرض البلوغرانا تحت أمرة المدرب فيرار لخسارة من ليفربول الإنكليزي في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي بعدما تعادلاً سلباً في إسبانيا ، و فاز الإنكليز في ليفربول بهدف وحيد ، و هو الإقصاء الذي قلص من فرص استمرار المدرب في منصبه ، و بعدها بأيام قليلة خسر البارسا في الجولة الـ 31 من الدوري المحلي من اوساسونا بثلاثة اهداف لهدف فلم يجد الرئيس الجديد خوان غاسبارت بدا سوى إقالة المدرب سيرار و تعيين كارليس ريكساش محله لإكمال ما تبقى من منافسات الموسم.
الحالة الثالثة :
&عاشها المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي حقق نجاحات باهرة مع برشلونة من عام 2003 وحتى عام &2006 حيث قاده إلى التتويج بلقب الدوري المحلي مرتين متتاليتين 2005 و 2006 و دوري أبطال أوروبا في 2006 مع عدد من النجوم المميزين يقودهم البرازيلي رونالدينيو و معه الأرجنتيني الصاعد حينها ليونيل ميسي ، غير ان مسيرة رايكارد مع النجاح توقفت في أواخر الموسم 2006-2007 و عاش سيناريو مشابه لمواطنه و زميله و استاذه فان غال ، بعدما تعثر البارسا على ارضه &في الاسبوع الـ 37 قبل الأخير من الموسم من اسبانيول &في ديربي كتالونيا بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما ، تعادل منح الفرصة لريال مدريد لينهي الموسم بطلاً لليغا بفارق الأهداف فقط عن غريمه برشلونة .
ومر المدرب رايكارد بأوقات عصيبة بعد ذلك التعثر حيث ساءت علاقته باللاعبين و ضعف موقفه في النادي خاصة في غرف الملابس و عاش أوقاتاً شبيهة بالتي يعيشها حالياً انريكي و رغم ذلك استمر رايكارد في منصبه حتى نهاية الموسم الموالي 2007-2008.
الحالة الرابعة :
مر بها بيب غوارديولا &- المدرب الحالي لبايرن ميونيخ الألماني &- وبالرغم من النتائج والإنجازات التاريخية التي حققها البارسا معه إلا انه مر بفترة فراغ رهيبة في مستهل مغامرته في النيو كامب كادت ان تعصف به و تجعله يجانب النجاح ، و كان ذلك في بداية موسمه الأول على رأس البلوغرانا موسم 2008-2009 خلفا للهولندي رايكارد ، إذ سجل زملاء الأرجنتيني ميسي نتائج متواضعة صاحبها أداء غير مقنع في المباريات التي خاضها ضد ويسلا كراكوفيا في دوري أبطال أوروبا و ضد نومانسيا و راسينغ سنتدنير في الدوري المحلي ، غير ان غوارديولا نجح في الخروج من أزمته و العبور إلى بر الأمان بمساعدة من الرئيس حينها خوان لابورتا الذي سانده بشكل قوي مما جعله يحقق مع الفريق أفضل إنجاز في موسمه الأول بعدما قاده للحصول على ستة بطولات و بقي في منصبه لغاية 2012.
الحالة الخامسة :
عاشها المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو الموسم المنصرم 2013-2014 &- وهو الموسم الذي يعتره الجمهور الكتالوني ليس فقط الاسوأ و لكن الاتعس بالنظر إلى المشاكل و الاحزان التي عرفها النادي خلاله .
و تعرض تاتا لإمتحان عسير في نهاية الموسم حيث كان بإمكانه ان يكون بطلاً &لو نجح في تجاوز &و يصبح غوارديولا آخر غير انه فشل في الامتحان و اضطر لتقديم استقالته ، و ذلك بعدما اقصي البارسا من مسابقة صاحبة الأذنين أمام اتلتيكو مدريد في الدوري الربع النهائي بعدما تعدلا الفريقان إيجاباً بهدف لمثله في النيو كامب و خسر البارسا في الفيسنتي كالديرون بهدف قاتل و كان ذلك في مستهل شهر ابريل &.
و ابقت إدارة الرئيس جوسيب بارتوميو على المدرب تاتا بالنظر إلى أهمية الاستحقاقات وصعوبة الاختبارات التي كانت تنتظر زملاء البرازيلي نيمار ، فبعد الاقصاء من دوري الأبطال بأيام قليلة خسر البارسا نهائي كأس الملك على ملعب الميستايا بفالنسيا بهدفين لهدف من ريال مدريد على الرغم من ان البارسا مع المدرب الأرجنتيني تاتا كسب رهان كلاسيكو الدوري ذهاباً وإياباً ، و بعدها بنحو شهر خسر تاتا مع البارسا أهم اختبار عندما اهدر فرصته الذهبية الأخيرة للحفاظ على منصبه من خلال اضاعته لحلم التتويج بلقب الدوري بعدما فشل في الفوز على " الروخي بلانكوس " في الجولة الـ 38 و الأخيرة من عمر الموسم حيث اكتفى بالتعادل الإيجابي رغم ان الاختبار كان على النيو كامب و هو التعادل الذي ابقى على اتلتيكو مدريد رائداً و منحه شرف الفوز ببطولة الدوري بينما اضطر تاتا إلى تقديم استقالته قبل منوسم من انقضاء عقده ليحل محله لويس انريكي.