قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كانت الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الاسيوي لكرة القدم ستمر بشكل عادي لولا شبح ترشح الامير علي بن الحسين لرئاسة الاتحاد الدولي بمواجهة السويسري جوزيف بلاتر.&تعديلات الجمعية العمومية كانت منتظرة ومتوقعة اليوم الجمعة في ملبورن، من فصل منطقة الجنوب عن الوسط، تعديل في عدد اعضاء اللجنة التنفيذية وتلقائية حصول رئيس الاتحاد على مقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي، اذ تم الاتفاق عليها سابقا في الجمعية العمومية الاخيرة في ساو باولو 2014.&وكي لا تمر الجمعية مرور الكرام خلافا للاجتماعات السابقة في العقد الاخير، عندما كانت المنافسات شرسة بين معسكري الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي والقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي السابق والموقوف مدى الحياة، تركزت الانظار على الامير علي بن الحسين الذي جال على اعضاء الوفود مبتسما من دون الادلاء باي تصريح، بيد ان نائب رئيس الاتحاد الدولي فشل بنيل دعم العائلة الاسيوية وخصوصا الشيخ احمد الفهد ورئيس الاتحاد الاسيوي الحالي الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم ال خليفة.&رأى الفهد انه يتعين على الامير الاردني اعادة النظر في حساباته وقال في حديث مع وكالة فرانس برس قبل ساعات من افتتاح كأس اسيا 2015: "الامير علي يملك الكثير من المؤهلات لكن عليه اعادة النظر في حساباته، واعتقد ان حظوظه بالفوز تتراوح بين 10 و15 بالمئة فقط".&وتابع الفهد وهو من ابرز الشخصيات المؤثرة في عالم الرياضة: "في الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي في ماليزيا عام 2013 وقفت شخصيا وطالبت بلاتر بالترشح لدورة جديدة، وفي تلك المرحلة لم يكن قد ابدى السويسري رغبته بذلك. القارة الاسيوية هي من تبنت هذا الترشح، لذلك نحن ملتزمون بقرار الجمعية العمومية التي كانت تضم الامير علي بن الحسين".&وحول وقوف اسيا مع بلاتر في ظل شبهات الفساد التي طالت عددا كبيرا من اعضاء في الاتحاد الدولي اضاف الفهد: "هذا الملف طال الاتحاد الاسيوي ايضا وبعض الدول فيه. حصلت مواجهة عنيفة على حركة القدم العالمية، والانسان بريء حتى تثبت ادانته، ونحن نعتبر ان بلاتر افضل الموجودين لهذه المرحلة بشخصيته المتعددة الجنسيات، فلا نريد ان يكون رئيس الاتحاد الدولي عنصريا لا يعطي بقية الاتحادات حقها".&ورفع الامير الاردني راية التحدي في وجه بلاتر بعد اعلانه رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 29 ايار/مايو المقبل في زيوريخ.&اما بن ابراهيم رئيس الاتحاد القاري فاعتبر ان العائلة الاسيوية وعدت بلاتر بدعمه ولم يتغير شيء كي تنكس بوعدها: &"الان هناك مرشح جديد وربما يظهر مرشح رابع او خامس غدا، لكن ينبغي ان تدعم قارة اسيا هذا المرشح الاسيوي وان يكون الترشح في اطاره الصحيح وليس بالطريقة التي حصل فيها".&وتابع الشيخ سلمان: "حصل التزام من الاتحاد الاسيوي في العامين الاخيرين لدعم بلاتر، لكن عندما يترشح احد من اسيا يجب ان يستشير الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الاسيوي وينسق معها".&وعن دعم قارة اوروبا للامير علي رأى بن ابراهيم ان "اوروبا ستدعم اي شخص ضد بلاتر، لكن هذا شأن اوروبي لن نتدخل فيه ولا نريد ان تتدخل اوروبا في شؤوننا".&يذكر أن الأمير علي تولى خلال السنوات الخمس عشرة الماضية مناصب قيادية عديدة في مختلف المجالات المتعلقة بكرة القدم، منها رئيس الاتحاد الأردني، رئيس اتحاد غرب آسيا، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي.&بعض الاتحادات كانت جازمة في دعمها بلاتر واخرى مترددة والبعض الاخر تهرب من الزام نفسه بموقف مبكر.&ورأى رئيس الاتحاد العماني خالد بن حمد البوسعيدي ان خطوة الامير علي جريئة وان الاتحاد الاسيوي لم يتخذ قرارا رسميا بدعم الاخير، خلافا لما اثير حول قرار جماعي بدعم السويسري: "من السابق لاوانه اعطاء رأي واضح لكن من المؤكد ان خطوة الامير علي بالتغيير في الاتحاد الدولي جريئة. نحترم الامير علي ومكانته الدولية وفي نفس الوقت نقدر جهود بلاتر الذي يقوم بدور كبير في اصلاح فيفا. لكن عندما تأتي الانتخابات نتطلع للتعرف عن قرب الى افكار مرشحين على المستوى العالي من الحضور الدولي. لذلك اعتقد انه من المفيد ان يكون هناك اكثر من منافس في هكذا منصب ومن المفيد الاستماع الى قراءة القارة الاسيوية حول هذا الترشح لانه اذا ما اراد الامير ان يخطو بخطوات جادة في هذا السباق عليه ان يعزز من موقفه في قارة اسيا اولا".&وعن التزام عمان بدعم الجمعية العمومية الاخيرة للاتحاد الاسيوي لبلاتر في ساو باولو عام 2014، اشار البوسعيدي: "ينبغي التوضيح انه في ساو باولو صفق الاتحاد الاسيوي عندما اعلن بلاتر عن نيته بالترشح لكن لم يكن هناك اي قرار رسمي بدعم بلاتر. صحيح كان هناك شبه اجماع انه رجل المرحلة المقبلة لكن يجب الا ننسى انه انذاك لم يكن هناك اي منافس لبلاتر على غرار الوقت الراهن".&وختم البوسعيدي: "من حقنا ان نستمع الى ارائهم. لا ننسى ان الاتحادات الوطنية هي من تصوت وليس الاتحادات القارية لذلك علينا ان نأخذ الترشح على محمل الجد".&ورأى اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني انه ينبغي المحافظة على الدور العربي في الاتحادين الدولي والاسيوي لكرة القدم بعد ترشح الامير علي: "لاول مرة المجموعة العربية كانت موحدة ولديها مواقع مفصلية في الاتحادين الدولي والاسيوي، امل ان يكون تفكيرنا وسلوكنا للمحافظة على الدور العربي في الاتحادين، واعتقد ان الشيخ احمد الفهد (رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي) هو الاقدر على احتواء هذا الدور وحمايته بما يضمن ان نبقى موحدين وفاعلين".&واضاف: "احترم الامير علي كثيرا لكن الموضوع بحاجة الى حوار معمق كي نحافظ على وحدة اسيا".&وعن نية الامير علي بن الحسين مواجهة الفساد في الاتحاد الدولي: "تجربتنا مع الاتحاد الدولي كانت جيدة، فلسطين لديها معركة مع اسرائيل والاتحاد الدولي وعلى رأسه بلاتر قدموا موقفا ايجابيا لمحاربة العنصرية الاسرائيلية وانا ساقف مع مصلحة الرياضة الفلسطينية واعتقد ان الامير علي والشيخ سلمان معنيان بانهاء معاناة اللاعب الفلسطيني".&حديث كبير يدور في الاروقة حول تدخلات من قارات مختلفة، وليس فقط من اوروبا، ادت الى اشعال فتيل معركة كروية جديدة في اسيا، يعتبر البعض ان تداعياتها لن تكون كبيرة لوضوح الرؤية الاسيوية، فيما يرى اخرون ان موازين القوى ستتغير في المنطقة بحكم التوازنات والخصوصيات.