قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&أمل المنتخب الاسترالي المضيف ان يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه الخميس في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس اسيا 2015.
وبعد ان بدأ الاستراليون يفكرون بالمباراة النهائية ويحلمون باللقب منذ الان اثر الفوزين الكبيرين اللذين حققاهما في مباراتيهما الاوليين على الكويت (4-1) وعمان (4-صفر)، اعادتهم كوريا الجنوبية الى ارض الواقع وسقطتهم (صفر-1) في الجولة الثالثة الاخيرة من دور المجموعات وازاحتهم عن الصدارة.
&ولقد غيرت كوريا الجنوبية بهذا الفوز مسار "سوكيروس" في البطولة ولا تكمن اهمية الخسارة بهوية الطرف الذي سيواجهه اصحاب الضيافة في الدور ربع النهائي وحسب بل ان ذيولها ابعد من ذلك.&ويمكن القول ان المنتخب الاسترالي دفع غاليا ثمن خيارات مدربه انج بوستيكوغلو الذي سار في مباراة فريقه ضد كوريا الجنوبية بعكس تصريحاته ومواقفه.&لقد طالب بوستيكوغلو لاعبيه بعدم الانجراف خلف الحماس الجماهيري والبقاء على ارض الواقع بعد الفوزين الكبيرين اللذين حققهما "سوكيروس" على حساب الكويت وعمان، لكن هو من بالغ في تقديره لقدرات فريقه عندما قرر اجراء تعديلات بالجملة امام كوريا الجنوبية وابرزها ابقاء تيم كايهل وروبن كروز على مقاعد الاحتياط.&وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما الى الدور ربع النهائي بعد الفوزين الكبيرين للاستراليين ما جعل الجمهور المحلي يحلم باللقب منذ الان، فيما خرج "محاربو تايغوك" بفوزين بشق الانفس على عمان والكويت (1-صفر في المباراتين)، ما جعل "سوكيروس" مرشحا لحسم هذه المواجهة لكنه اصطدم بعناد رجال المدرب الالماني اولي شتيليكه الذين خرجوا فائزين للمرة الثالثة بهدف وحيد.&وكان التعادل كافيا لاستراليا لضمان صدارة المجموعة بسبب فارق الاهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن سيضطر رجال بوستيكوغلو الان الى مواجهة الصين بطلة المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي، فيما تلتقي كوريا الجنوبية مع اوزبكستان.&والمشكلة ليست في مواجهة الصين التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات لاول مرة في تاريخها، بل المشكلة ان استراليا ستضطر اولا للقاء رجال المدرب الفرنسي الان بيران على ملعب بريزبن الذي تذمر منه الجميع بسبب عشبه السيء اضافة الى الرطوبة العالية في المدينة.&وكان بوستيكوغلو من الذين تذمروا من ارضية "ستاد بريزبن"، وهو قال بعد لقاء كوريا الجنوبية التي ستواجه اوزبكستان في ملبورن: "انا لست راضيا عن ارضية الملعب. سيشكل هذا الامر عائقا يوم الخميس".&اما نجم المنتخب الاسترالي تيم كاهيل فوصف ارضية الملعب بـ"المخزية"، فيما كان مدرب الصين بيران اول من انتقد ارضية هذا الملعب منذ بداية البطولة، قائلا: "لا يستحق (الملعب) ان يكون في البطولة".&ودفعت هذه الانتقادات بالمنظمين الى التحرك من اجل العمل على مد عشب جديد في منطقتي الست ياردات كما اتخذوا قرارا بنقل تمارين ايران والامارات (1-صفر) بعيدا عن الملعب استعدادا لمباراتهما الاثنين في بريزبن في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.&لا تنحصر ذيول الخسارة امام كوريا الجنوبية في "ستاد بريزبن" بل سيضطر اصحاب الضيافة وفي حال تخطيهم الصين الى خوض لقاء الدور نصف النهائي على ملعب نيوكاسل الذي لا يتسع لاكثر من 22 الف متفرج، وهنا المشكلة الكبيرة التي تنقسم الى جزئين: الملعب وسعته وهوية الفريق الذي سيواجه الاستراليون في 28 الشهر الحالي والذي سيكون المنتخب الياباني حامل اللقب والساعي الى تتويجه القاري الخامس.&ورغم ان الموقع الرسمي للبطولة يشير الى ان الملعب يتسع لـ33 الف متفرج، فان قوانين الاتحاد الاسيوي لكرة القدم واستنادا الى معايير الملعب لن تسمح بان يحتضن "هانتر ستاديوم" اكثر من 22 الف متفرج، اي اقل بحوالي 60 الف متفرج كان من المتوقع تهافتهم الى "ستاديوم استراليا" في سيدني لو تمكن "سوكيروس" من تجنب الهزيمة امام كوريا الجنوبية.&والمشكلة التي تواجهها استراليا هي ان الخصم المحتمل جدا في نصف النهائي سيكون المنتخب الياباني وليس ذلك بسبب مواهب وخبرة "الساموراي الازرق" وحسب، بل لانه من المتوقع ان يسافر الاف اليابانيين الى استراليا لكي ينضموا الى المشجعين المتواجدين اصلا هناك من اجل مؤازرة حاملي اللقب، ما يعني ان على جمهور "سوكيروس" تشارك تذاكر المباراة مع نظيره الياباني خصوصا اذا ما علمنا بان اكثر من 17 الف مشجع تهافتوا لمتابعة المباراة الاولى لفريق المدرب المكسيكي خافيير اغويري ضد فلسطين (4-صفر) على الملعب ذاته.&ولم يكن الحضور الجماهيري الكبير مشكلة لملعب "هانتر ستاديوم"، المعروف بـ"نيوكاسل ستاديوم" في كأس اسيا بسبب مسألة الرعاة، في الاحداث الرياضية التي يستضيفها لانه يسمح للجمهور بالانتشار على التلال المتواجدة خلف المرميين ما يرفع قدرة استيعابه الى 33 الف متفرج او اكثر لكن قوانين الاتحاد الاسيوي تمنع هذا الامر وتفرض بان يكون كل الجمهور جالسا على مقاعد مرقمة.&وكان الاستراليون يمنون النفس بتجنب اليابان حتى المباراة النهائية وخوض مباراة الدور ربع النهائي في ملبورن ضد اوزبكستان عوضا عن بريزبن في مواجهة الصين، ومباراة نصف النهائي في "ستاديوم استراليا" في سيدني.&لكن وبعد الخسارة امام كوريا الجنوبية، بدأ الشك يشق طريقه الى الاستراليين الذي يأملون اولا تجنب الفخ الصيني قبل التفكير باليابان والدور نصف النهائي، وذلك لان مهمتهم امام رجال بيران ليست سهلة على الاطلاق خصوصا بعد ان خرج "التنين" فائزا من مبارياته الثلاث في دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخ مشاركاته التي بدأت عام 1976.&وسيفتقد المنتخب الاسترالي في مباراته الرسمية الثالثة مع الصين بعد ان تواجها في الدور الثالث من تصفيات اسيا لمونديال 2010 حيث تعادلا ذهابا صفر-صفر وخسر "سوكيروس" ايابا في سيدني صفر-1، الى خدمات ماتيو سبيرانوفيتش الذي تلقى انذارا ثانيا امام كوريا الجنوبية وسيشارك بدلا منه المدافع المخضرم اليكس ويلكنسون.&واشار بوستيكوغولو الى ان ويلكنسون سيلعب الى جانب ترنت ساينسبري لاعب سنترال كوست مارينرز في قلب الدفاع في ظل غياب لاعب وسترن سيدني.&ورأى سبيرانوفيتش ان الفريق لن يشعر بالفارق في غيابه: "انا متأكد ان ويلكنسون سيقوم بعمل جيد. لديه خبرة طويلة في اسيا وسيكون مرتاحا".&وقال ويلكنسون: "للاسف سيغيب ماتيو وهذا يفتح مكانا لي، ساقوم بكل ما في وسعي لتعبئة هذا الفراغ".&ويتوقع ان يعتمد بوستيكوغلو على الحارس مات راين، وفي الدفاع عزيز بهيش وويلكنسون وساينسبري وايفان فرانيتش، وفي الوسط يعود القائد ميلي جيديناك والمتألق ماسيمو لوونغو وجيمس ترويزي وفي الهجوم ماتيو ليكي وروبي كروز وتيم كايهل.&اما بالنسبة للمنتخب الصيني الذي سطر اولى المفاجآت بعد ان بلغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 2004 وضمن ايضا صدارته لمجموعته الثانية بفوزه بمباراتيه الاوليين للمرة الاولى منذ 1988 قبل ان يضيف فوزه الثالث للمرة الاولى في تاريخه ويتأهل مع اوزبكستان على حساب السعودية، فهو سيعول على تألق سون كي الذي سجل ثنائية امام كوريا الشمالية (2-1) بعد ان سبق ومنح بلاده الفوز على اوزبكستان في الجولة الثانية.&من جهة اخرى يتخوف بيران من امكانية عدم مشاركة القائد جنغ جي الذي خرج في الدقائق الاولى من الشوط الثاني امام كوريا الشمالية، وهو تطرق الى هذه المسألة، قائلا: "جنغ يعاني من مشكلة بسيطة في الظهر وهناك لاعبون اخرون لم يشاركوا بسبب إصابات طفيفة. نأمل أن لا تكون الإصابات قوية وأن يتمكنوا من المشاركة في المباراة المقبلة".&واضاف بعد لقاء الجولة الاخيرة من دور المجموعات "جنغ جي لاعب محوري مهم ومن أصحاب الخبرة ويساعد في تنظيم الفريق. بعد مغادرته أرضية الملعب عانينا من مشاكل في التنظيم في الوسط، ومن الواضح أنه في غياب اللاعبين المحوريين فإن الفريق سيعاني من صعوبات".&ويعتبر جي جنغ، افضل لاعب اسيوي لعام 2013، مركز الثقل الذي يعول عليه بيران خصوصا ان لاعب الوسط القائد يتمتع بخبرة كبيرة نتيجة احترافه لثلاثة مواسم في صفوف تشارلتون اثلتيك الانكليزي (من 2007 حتى 2009) وموسما مع سلتيك الاسكتلندي (2009-2010) قبل ان ينضم الى غوانغجو عام 2010 حيث توج معه بلقب الدوري اربع مرات والكأس وكأس السوبر وكأس الرابطة مرة واحدة اضافة الى دوري ابطال اسيا العام الماضي بقيادة المدرب الايطالي الفذ مارتشيلو ليبي.&وتحدث بيران عن سون كي، قائلا: "سون كي لاعب جيد للغاية ويملك ثقة كبيرة بالنفس، وهو لا يزال شابا ويتمتع بروح معنوية عالية. أعتقد أنه مهم جدا للفريق ويساعدنا كثيرا".&وتابع "إنه جيد بالقدمين ويمكنه التسديد ويشكل خطورة على المرمى. هذا الأمر مهم لأنه لا يوجد لدينا الكثير من اللاعبين الذين يتقدمون نحو الهجوم. أنا أخطط لبناء مثل هذه الاستراتيجية التي تجعل جميع المهاجمين يسددون ويسجلون".&وعن مواجهة استراليا المضيفة، قال بيران: "اللعب أمام أستراليا الدولة المضيفة سيكون صعبا جدا بالنسبة لنا بعد خوض ثلاث مباريات صعبة، لكن في المقابل نحن حققنا رقما قياسيا في الصين من خلال الحصول على تسع نقاط كاملة في الدور الأول وهذا الامر يمنحنا الثقة".&وختم بيران الذي يشرف على المنتخب الصيني منذ شباط/فبراير الماضي بعد ان خلف الاسباني خوسيه انتونيو كاماتشو: "سوف نستعد جيدا للمباراة المقبلة، وسنأخذ بعين الاعتبار ظروف اللاعبين واحتمال معاناة بعضهم من الاصابة".&وستكون مواجهة استراليا والصين الثامنة بينهما بالمجمل وتتفوق الاخيرة باربعة انتصارات مقابل فوزين للاولى وتعادل واحد.