رياضة

في المباراة النهائية لكأس آسيا 2015

كايهل-سون هيونغ مين... لمن ستكون الكلمة الأخيرة؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستكون امال الجمهورين الاسترالي والكوري الجنوبي معلقة على تيم كايهل وسون هيونغ-مين عندما يتواجه المنتخبان السبت في سيدني على "ستاديوم استراليا" في المباراة النهائية لكأس اسيا 2015.&ويعول المنتخبان على هذين النجمين لكي يقودهما الى المجد القاري الذي تنتظره كوريا الجنوبية منذ 55 عاما وتبحث عنه استراليا للمرة الاولى من اجل فرض نفسها من كبار اسيا في ثالث مشاركة لها فقط في البطولة منذ انضمامها الى الاتحاد الاسيوي عام 2006.&وقد اكد كايهل ورغم انه اصبح في الخامسة والثلاثين من عمره انه ما زال نجم استراليا الاول بعد قيادة "سوكيروس" الى النهائي الثاني على التوالي بعد ذلك الذي خسرته في 2011 امام اليابان صفر-1 بعد التمديد.&ولعب كايهل دورا مفصليا في حملة استراليا على ارضها وبين جماهيرها بعد ان حملها الى الدور نصف النهائي بتسجيله هدفين رائعين في مرمى الصين حسم بهما اصحاب الضيافة اللقاء 2-صفر.&وعانى المنتخب الاسترالي الامرين في الشوط الاول من اللقاء لكن الفرج جاء في بداية الثاني بهدف اكروباتي رائع لكايهل، قبل ان يوجه لاعب ايفرتون الانكليزي السابق ونيويورك ريد بولز الاميركي الحالي الضربة القاضية للصين بكرة رأسية في الدقيقة 65، رافعا رصيده الى 3 اهداف في النهائيات الحالية، بعد الاول في المباراة الاولى امام الكويت (4-1)، والسادس في مشاركاته الثلاث في البطولة القارية والتاسع والثلاثين في مسيرته الدولية ليعزز مكانته كافضل هداف في تاريخ "سوكيروس".&ويأمل كايهل ان يواصل تألقه في هذه البطولة القارية لكي يختتم مشواره مع "سوكيروس" بافضل طريقة من خلال قيادته الى اللقب القاري.&وقد تحدى كايهل الدفاع الكوري الجنوبي بمعاملته بالطريقة التي تعامل بها معه الدفاع الصيني او الاماراتي، قائلا: "عندما ترى في تلك الليلة (امام الامارات) كيف كان هناك مدافعان او ثلاثة حولي ما سمح لترنت ساينسبوري في التحرر وتسجيل الهدف (الاول) برأسه. اعلم انهم (الكوريون) يتساءلون هل نركز على تيم كايهل او نترك له مساحة (للتحرك)؟. في الحالتين، لا يمكنهم القيام بذلك لطيلة 90 دقيقة واذا فعلتم ذلك (مراقبته) سيستفيد لاعب اخر من ذلك (لتسجيل هدف)".&ويأمل كايهل الذي رفض عشية المباراة التحدث عن مستقبله مع المنتخب وامكانية اعتزاله دوليا، بالتأكيد ان يتمكن في لقاء السبت من تكرار سيناريو مواجهة الصين في ربع النهائي والتي تحدث عنها قائلا: "في الشوط الاول تمكنوا من احتوائي، لم يكن باستطاعتي التحرك. كانوا يمنعوني من الوصول الى الكرة واضطررت للانتظار (الفرصة المناسبة). عندما تحصل على الفرصة يجب ان تستغلها، وهذا ما فعلته".&وقد استغلها كايهل بافضل طريقة من خلال تسديدة خلفية اكروباتية فجر من خلالها مدرجات ملعب بريزبن ووضع بلاده على المسار الصحيح نحو بلوغ نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، قبل ان يؤكد هذا الامر بكرة رأسية رائعة ايضا.&"الهدف كان نابعا من الغريزة"، هذا ما قاله كايهل عن هدفه الاستعراضي، مضيفا "الامر لا يتعلق بي... هناك 23 لاعبا يدفعونا لتحقيق شيء مميز لبلدنا... من الرائع ان نكون في هذه الاجواء".&وكايهل هو الناجي الوحيد من الجيل الذهبي الذي ضمه الى جانب شفارتسر وكيويل والهداف مارك فيدوكا، وقد اقترب هذا اللاعب الايرلندي الجذور ولاعب منتخب ساموا تحت 20 سنة الذي انتقل عام 2013 من وسط الملعب الى مركز رأس الحربة، من اسدال الستارة على مسيرة طويلة وبالتالي سيسعى جاهدا ليدون اسمه في سجل اساطير هذا البلد الذي "يتنفس" الرياضة.&ظهر كايهل، المولود في سيدني لوالدة من ساموا، على الساحة مع ميلوول الانكليزي المتواضع وشارك في قيادته الى نهائي كأس انكلترا 2004، ما سمح له بالانتقال الى ايفرتون، حيث امتاز برأسيات قاتلة قضت مضاجع الكرة الانكليزي برغم قامته العادية (78ر1 م).&اصبح في 2006 اول استرالي يسجل في كأس العالم وفي 2007 اول استرالي يسجل في كأس اسيا، وفي اذار/مارس الماضي، اصبح افضل مسجل في بلاده مع 31 هدفا بعدما هز شباك الاكوادور مرتين (4-3) في مباراة ودية.&وعن هذا الانجاز، يقول: "هذا حلم يتحول الى حقيقة. اللعب مع بلدك شيء وتحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف شيء آخر. كان فخرا حقيقيا لي".&عندما كانت اليابان تتقدم استراليا 1-صفر في المباراة الاولى للطرفين في مونديال 2006، سجل كايهل هدفين في الدقيقتين 84 و89 قبل الثالث من جون الويسي في الوقت الضائع، لتحقق اول فوز لها في تاريخ المونديال.&وخاض كايهل الصيف الماضي موندياله الثالث والاخير، سجل خلالها هدفين رفع من خلالهما رصيده الى 5 اهداف في 9 مباريات وانضم بالتالي الى قلة من اللاعبين سجلوا في ثلاثة مونديالات على التوالي.&ولكوريا كبيرها ايضا&واذا كان لاستراليا كايهل المخضرم، فان لكوريا الجنوبية سون هيونغ-مين الذي يجسد امال "محاربي تايغوك" ويمثل المستقبل الواعد لهذا المنتخب كونه لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره.&لم تكن بداية لاعب وسط الهجومي لفريق باير ليفركوزن الالماني في النسخة السادسة عشرة من البطولة القارية مثالية على الاطلاق اذ اصيب بفيروس حرمه من المشاركة في الجولة الثانية من الدور الاول امام الكويت (1-صفر) ثم بدأ لقاء الجولة الاخيرة امام استراليا 1-صفر) على مقاعد الاحتياط قبل ان يدخل في الدقيقة 49.&لكنه تعافى بعدها وشارك اساسيا في مباراة الدور ربع النهائي امام اوزبكستان التي اجبرت كوريا الجنوبية على خوض شوطين اضافيين بعد تعادلهما في الوقت الاصلي صفر-صفر.&ووقف القدر بجانب سون في تلك المباراة اذ كان المدرب الالماني اولي شتيليكه في طريقه لاخراجه من الملعب قبل ان يسجل ثنائية اوصل بها بلاده الى نصف النهائي، وذلك على غرار ما فعل كايهل امام الصين.&وبعد اعتزال بارك جي سونغ نجم وسط مانشستر يونايتد الانكليزي السابق، بحث "محاربو تايغوك" عن نجم جديد يعزز موقعهم الاسيوي ويسير بهم نحو تطور دولي في كاس العالم.&وبرغم تواجد لاعبين من طراز قائد الفريق كي سونغ يونغ لاعب وسط سوانسي الانكليزي وكو جا تشيول لاعب وسط ماينتس الالماني ولي تشونغ يونغ مهاجم بولتون الانكليزي، الا ان شابا بعمر الثانية والعشرين اصبح يجسد احلام الكوريين.&انتظر سون حتى الدقيقة 104 من مباراة اوزبكستان في ملعب ريكتانغولار في ملبورن، ليطرق باب مرمى ايغناتي نستروف فوصل اليه برأسه سابحا، ثم قبل انتهاء الوقت الاضافي اطلق رصاصة الرحمة على ابناء ميرجلال قاسيموف حارما اياهم من بلوغ نصف النهائي مرة ثانية متتالية.&ودخل سون الى نهائيات استراليا 2015 وهو في قمة عطائه حيث تألق في النصف الاول من الموسم بتسجيله 11 هدفا في 26 مباراة خاضها في جميع المسابقات مع باير ليفركوزن ما يظهر التطور الهام الذي حققه خصوصا انه انهى الموسم الماضي باكمله بتسجيله 12 هدفا في 43 مباراة.&ويعتبر سون الذي بدأ مشواره الاحترافي في الدوري الالماني عام 2010 حيث دافع عن الوان هامبورغ حتى 2013 وسجله له 20 هدفا في 78 مباراة خاضها معه في جميع المسابقات، لاعبا متعدد الادوار وهو اصبح ركيزة في تشكيلة منتخب بلاده حيث يلعب دور المهاجم الثاني او الجناح.&لاعب سريع يسدد بالقدمين، بمقدوره شغل عدة مراكز في خط الهجوم، ويملك حاسة تهديفية قاتلة امام المرمى، جعلت منه لاعبا مطلوبا بنحو 38 مليون دولار من ابرز الاندية الانكليزية.&انضم سون، وهو نجل لاعب دولي سابق، الى اكاديمية هامبورغ الالماني عندما كان في السادسة عشرة، وكان مؤثرا قبل انطلاق موسم 2010-2011 فوقع على عقده الاحترافي الاول بعمر الثامنة عشرة.&صنع اسمه بتسجيله 12 هدفا لهامبورغ في موسم 2013، فحصل على عقد كبير بلغ 13 مليون دولار انتقل بموجبه الى باير ليفركوزن.&كانت اول مشاركة سون على صعيد البطولات الكبرى في كأس اسيا 2011 حيث سجل هدفا واحدا ثم اتبع هذه المشاركة باخرى اهم في مونديال البرازيل 2014 حيث سجل هدفا واحدا ايضا.&ومن المؤكد ان سون الذي بلغ رصيده 9 اهداف في 39 مباراة مع المنتخب الوطني، يحلم بالسير على خطى بارك جي-سونغ وهو اختبر حتى الان مسيرة مشابهة اذ لم يحترف في كوريا ابدا بل في المانيا.&كان سون لاعبا في تشكيلة فريق سيول تحت 18 سنة، وعندما كان يلتقط الكرات في استاد كأس العالم، شاهد لي تشونغ-يونغ جناج بولتون الانكليزي الحالي وسيول السابق يتألق على الملعب، فحلم ان يصبح لاعبا محترفا في يوم من الايام وقد حصل على مبتغاه لانه اليوم من بين نجوم الـ"بوندسليغه" رغم انه لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره ويأمل ان يمتد تألقه الى الساحة القارية من خلال قيادة بلاده الى اللقب الاسيوي الغائب عن خزائنها منذ اكثر من نصف قرن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف