قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتحسر الجماهير المصرية على غياب منتخب "الفراعنة" عن النسخة الحالية من بطولة كأس الامم الافريقية المقامة حاليا في غينيا الاستوائية وتستمر حتى الثامن من شباط / فبراير 2015 ، خاصة ان هذا الغياب يستمر منذ عام 2010 حين احرز المنتخب المصري اللقب السابع في تاريخه ، والثالث على التوالي بعد بطولتي "مصر 2006" و"غانا 2008"، وهو رقم قياسي لم يسبق لأي منتخب افريقي ان حققه من قبل.&ويتزعم المنتخب المصري ، رغم غيابه للمرة الثالثة على التوالي آخرها النسخة 30 في غينيا الاستوائية، مجموعة من الارقام القياسية أبرزها تربعه على الصدارة في عدد المشاركات التي بلغت 22 مرة فضلا عن ارقام قياسية اخرى كأكثر منتخب حقق انتصارات (51 فوزا) وأعلى معدل تهديفي ب (154 هدفا).&وكان المنتخب المصري قد اخفق في التأهل بعدما حل ثالثا في المجموعة السابعة المؤهلة خلف المنتخب التونسي الذي تصدر المجموعة وتلاه منتخب السنغال ، حيث تلقى "الفراعنة" خسارة اخيرة امام "نسور قرطاج" افقدتهم الامل باحتلال مركز "أفضل ثالث" الذي كان من نصيب منتخب الكونغو الديموقراطية.&كل هذه الاسباب تجعل من الغياب المصري عن البطولة العريقة محط اهتمام الشارع الكروي ليس في مصر فحسب بل في القارة السمراء خاصة وان هذا الابتعاد عن الحدث الأفريقي الكبير أدى الى مزيد من التراجع الفني عن المدارس الكروية الكبرى في القارة.&ومما لا شك فيه فان ثمة عوامل مطلوب توافرها كي تعود الكرة المصرية الى عافيتها في ضوء ما عانته في الآونة الاخيرة من عدم انتظام في البطولات الرسمية وابتعاد الجماهير عن الملاعب منذ مجزرة بور سعيد في شباط/فبراير 2012 باعتبار الجماهير حلقة مهمة من حلقات منظومة النجاح في اللعبة الشعبية الاولى.&ويخالف أحمد فتحي نجم المنتخب المصري الرأي القائل بأن الاحداث التي مرت بها مصر في الآونة الاخيرة أثرت على كرة القدم مستشهدا بما حققه النادي الاهلي عندما احرز لقب دوري ابطال افريقيا مرتين متتاليتين عامي 2012 و2013 فضلا عن كأس الاتحاد الافريقي اواخر العام الماضي.&وأكد فتحي في حديث لوكالة "فرانس برس" ان المنتخب المصري عانده التوفيق تحديدا في التصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية الاخيرة مشيرا الى ان المنتخب يخضع حاليا لعملية إحلال وتجديد، وهو بمعظمه كان مكونا من لاعبين صغار في السن يفتقدون الى خبرة الاحتكاك الدولي.&وعبر فتحي الذي شارك في صناعة انتصارات المنتخب المصري التاريخية كلاعب في ثلاث بطولات متتالية (2006 ، 2008، 2010) من أصل 4 مشاركات شخصية له ، عن حزنه خاصة ان المنتخب المصري كانت له بصمته المميزة في العرس الافريقي الذي خسر غياب "الفراعنة" على حد تعبيره.&ويبدو فتحي ، الذي يحترف حاليا في نادي ام صلال القطري ، متفائلا حيال مستقبل المنتخب المصري مشيرا الى وجود جيل مميز سيظهر على الساحة قريبا ويثبت جدارته خاصة ان الكرة المصرية ولادة والشعب بطبيعته محب للكرة .&وفي اطار تناوله للمدربين الذين توالوا على تدريب المنتخب، اعتبر فتحي ان المدرب حسن شحاتة لعب دورا محوريا في تحقيق الانجازات في افريقيا مشيدا في الوقت نفسه بالعمل الذي قام به المدرب السابق شوقي غريب، ومعتبرا ان سوء الحظ ساهم الى حد كبير في عدم اظهار المنتخب في الصورة التي يتمناها الجميع.&ويرى فتحي ان المدرب الوطني هو الانسب للمنتخب المصري في الفترة المقبلة معللا كلامه بالانجازات التي ارتبطت بالمدربين الوطنيين الذين مروا تاريخيا على تدريب "الفراعنة" فضلا عن فهم المدرب الوطني لطبيعة وعقلية اللاعب المصري.&ويرى فتحي (31 عاما) ان بقاءه في المنتخب مرهون بأدائه ومردوده، وشأنه في ذلك شأن جميع اللاعبين مؤكدا انه جاهز دائما لتمثيل المنتخب حال يتم استدعائه من قبل الجهاز الفني.&ودعا فتحي جميع زملائه الى وضع اسم مصر في الاعتبار عند اي استحقاق قادم خاصة ان السمعة الكروية المصرية تأثرت على مستوى المنتخبات بعد الغياب المتكرر عن المنافسات القارية لافتا الى ان التقصير إن حدث سابقا كان جماعيا ولا يتحمله شخص بعينه داعيا الجيل الحالي الى التعويض في الاستحقاقات المقبلة.&واشار اللاعب الذي خاض تجربة احترافية قصيرة في انكلترا مع ناديي شيفيلد يونايتد (2007) وهال سيتي (2009) ، الى ان المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تضافر الجهود لتحقيق حلم التأهل الى مونديال روسيا 2018 خاصة ان الشعب المصري تواق لهذه المشاركة منذ مونديال 1990 عندما تأهلت مصر للمرة الثانية في تاريخها الى نهائيات كأس العالم بعد المرة الاولى عام 1934.&ويشجع فتحي الذي يتابع البطولة الافريقية "فضائيا" للمرة الثالثة على التوالي ، منتخب الجزائر ، بخاصة ان "الخضر" ظهروا بالشكل المطلوب في المباراة الاخيرة امام السنغال وعوّضوا العرضين المخيبين امام جنوب افريقيا وغانا .&ويؤكد لاعب النادي الاهلي المصري سابقا ان تأهل المنتخبين الجزائري والتونسي الى الدور ربع النهائي سيضاعف الاهتمام العربي في البطولة ، لافتا الى ان المنتخب الجزائري الحالي مهيأ لاحراز اللقب نظرا للتشكيلة المميزة من اللاعبين التي اثبتت نفسها في كأس العالم الاخيرة الصيف الماضي في البرازيل معتبرا ان التشكيلة الجزائرية الحالية تبدو مثالية ومكتملة العناصر بخاصة ان تضم محترفين على اعلى مستوى.&وكان الإتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" قد حدد 8 حزيران / يونيو المقبل موعدا لإنطلاق تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2017 والتي لم يتحدد بعد الدولة المنظمة لها. وقرر الكاف تقسيم المنتخبات الى 13 مجموعة تضم كل منها 4 منتخبات وتلعب فيما بينها دوري لتحديد المتصدر الذي يتأهل من المجموعات ال 13 بجانب أفضل فريقين يحتلان المركز الثاني ويضاف لها الدولة المنظمة ليكون عدد فرق النهائيات 16 فيما تنطلق التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2018 في تشرين الاول/أكتوبر 2015 في الدور التمهيدي الأول ثم يقام بعده دوران آخران يتأهل منهما 20 منتخبا تقسم الى 5 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات ويصعد المتصدر مباشرة الى النهائيات.