قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم تكد الساعة تشير الى نهاية المباراة بين قطر وبولندا حتى نظر الجهاز الفني القطري بقيادة المدرب الاسباني فاليرو ريفيرا لوبيز واللاعبين الى بعضهم البعض غير مصدقين ما حصل. لقد نجح العنابي في تخطي نظيره البولندي ليبلغ المباراة النهائية من بطولة العالم لكرة اليد التي تقام على ارضه بفوزه عليه بنتيجة 31-29 (الشوط الاول 16-13).&وتبادل اللاعبون والجهاز الفني ورئيس الاتحاد القطري للعبة احمد الشعبي العناق والتهنئة وسط تأثر بالغ من الجميع، في حين كان المدرب ريفيرا الذي قاد منتخب بلاده الى اللقب العالمي قبل سنتين، يهز برأسه مدركا بان فريقه حقق ما لم يكن يحلم به وسط فرحة هستيرية في المدرجات.&وما حققه المنتخب القطري انجاز بحد ذاته لانه اصبح اول فريق غير اوروبي يبلغ المباراة النهائية لبطولة العالم التي تعتبر حكرا على منتخبات القارة العجوز وضمن بالتالي احراز ميدالية (ذهبية او فضية) ونجح في ذلك حيث فشلت كل من تونس (رابعة عام 2005)، ومصر (رابعة ايضا عام 2001).&وما يزيد من هذا الانجاز ان قطر لا تملك تاريخا كبيرا في هذه البطولة وافضل نتيجة حققتها كان احتلالها المركز السادس عشر، لكن هذه الدولة الخليجي الصغيرة الغنية بالغاز تريد ان تقول كلمتها من خلال تدين اسمها على خريطة الرياضة العالمية.&امتلأت مدرجات قاعة لوسيل عن اخرها امام جمهور ناهز 17 الف متفرج يتقدمهم امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الذي كان يصفق مع كل هجمة وهدف قطري.&ولم يكن اشد المتفائلين من انصار المنتخب القطري او حتى مسؤوليه يحلمون ببلوغ هذا الدور، لكن لاعبي العنابي حققوا الانتصار تلو الاخر في البطولة حاليا (7 انتصارات وخسارة واحدة امام اسبانيا) ليستحقوا خوض المباراة النهائية.&كانت النتيجة متقاربة في مطلع المباراة مع افضلية نسبية لبولندا التي اعتمدت على هدافها المتألق ميكال يوريكي، لكن فاليرو سرعان ما تدارك الامر وطلب من لاعبيه وتحديدا يوسف بن علي فرض رقابة لصيقة عليه بشكل متقدم فتراجعت فعاليته خصوصا في الشوط الثاني بعد ان سجل ستة اهداف في الاول.&ومرة جديدة كان حارس مرمى قطر البوسني الاصل دانيال ساريتش نجم المباراة من دون منازع حيث تصدى لاكثر من محاولة بولندية خطيرة ونال لقب افضل لاعب في المباراة، ولا شك باه سينافس على لقب افضل لاعب في البطولة ايضا.&وقال المدرب ريفيرا "تحدثنا قبل انطلاق المباراة حول اهمية التقدم بثلاثة اهداف على الاقل في نهاية الشوط الاول لاننا ندرك بان بولندا دائما ما تقدم شوطا ثانيا كبيرا وكانت دائما تقلب تخلفها في هذا الشوط".&واضاف "لو لم نتقدم في الشوط الاول لكانت مهمتنا مستحيلة. لكن بولندا لعبت بشكل جيد جدا".&وقال لاعب قطر برتران رواني الفرنسي الجنسية والذي توج في صفوف منتخب بلاده بطلا للعالم عام 2011 "تجتاحني احاسيس كبيرة. قبل ستة اشهر لو سألوني ما اذا كان المنتخب القطري سيخوض المباراة النهائية لما كنت رديت بالايجاب صراحة. انه امر ضخم ولا اجد الكلمات المناسبة لكي اعبر عما ينتابني من مشاعر في الوقت الحالي. انه امر رائع".&واضاف "كات الاجواء رائعة داخل الصالة. لم تتبق لنا سوى مباراة واحدة، لكن لدينا مجموعة رائعة، لقد بذلنا جهودا كبيرة في الاشهر الستة الاخيرة وتستطيعون توجيه السؤال الى عائلتي التي لم ارها كثيرا".&وتابع "تبقى مباراة واحدة وكل شيء يمكن ان يحصل، سنبذل قصارى جهودنا وسنرى بعدها".&يعيش المنتخب القطري فوق السحاب في الوقت الحالي وقد بات على بعد 60 دقيقة من معانقة المجد العالمي ليكتمل الحلم.