"الأزمة المالية" تدفع ملاك مرسيليا للتفكير في بيعه

كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن بروز بوادر ورغبة من قبل ملاك نادي أولمبيك مرسيليا الشهير بإتخاذ قرار لبيعه بسبب تفاقم الأزمة المالية التي أثرت على خزينته في الفترة الأخيرة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية فإن أولمبيك مرسيليا سيعرض للبيع، وينتظر تقدم الراغبين في شراءه بعروض مالية مناسبة.&&ووفقا لتقرير الصحيفة واسعة الانتشار فإن ملاك مرسيليا من عائلة لويس دريفوس متفائلين بعض الشىء ببيع النادي بسعر يصل إلى 100 مليون يورو، مشيرة إلى أن المالك الجديد قد يكون من أثرياء الخليج العربي، مبررة ذلك بأن أثرياء الصين يركزون على سوقهم المحلية ، والأثرياء الروس غير متحمسين للسوق الفرنسية ، لذلك فإن الرهان الأكبر سيكون على العروض الخليجية التي قد تُعيد سيناريو نادي باريس سان جيرمان مع أولمبيك مرسيليا بعدما تحولت ملكية النادي الباريسي إلى شركة قطر للاستثمارات برئاسة ناصر الخليفي في عام 2011.&وتؤكد التقارير الواردة من فرنسا بوجود رغبة لدى الجماهير ومختلف فعاليات النادي لبيع النادي لأحد الأثرياء من أجل إعادة التوازن بين الثلاثي مرسيليا وسان جيرمان وموناكو بعد الاختلالات والفوارق المالية بين الأندية الثلاثة ، والتي انعكست سلباً على مسابقة الدوري الفرنسي وبقية المسابقات المحلية التي أصبحت شبه محتكرة من قبل أبناء حديقة الأمراء.&كما أكدت ذات التقارير بأن مفاوضات سرية ربما قد جرت بين إدارة الرئيس فانسون لابرون والمالكة مارغاريتا لويس دريفوس مع مجموعة أميركية وأثرياء من الإمارات والهند.&ومما زاد من تصاعد هذه التكهنات بقرب بيع نادي مرسيليا ، هي التصريحات التي أدلى بها الرئيس لابرون عندما قال:"بيع النادي في الوقت الحالي هو مجرد إشاعات غير أن الامر قد يتم يوماً ما ليصبح النادي تحت ملكية أحد المستثمرين مثل باريس سان جيرمان" ، حيث لا يستبعد ان تكون تصريحات لابرون تهدف إلى تفادي تسليط الإعلام الفرنسي الأضواء على القضية مما قد يعرقل بالتالي التوصل إلى اتفاق.&وسبق للصحافة الفرنسية أن نشرت تقاريراً مماثلة عن رغبة الملاك الحاليين لمرسيليا في بيع النادي بسبب الصعوبات المالية التي تواجههم والتي أثرت سلباً على نتائجه في مختلف البطولات المحلية والقارية.&وتؤكد وسائل الإعلام المحلية أن هناك العديد من العوامل التي تحفز المستثمرين على شراء اولمبيك مرسيليا بداية بالسعر المقترح وهو 100 مليون يورو ، والذي يعتبر سعراً زهيداً مقارنة بقيمة النادي الحقيقية، &فضلاً عن علامته التجارية التي لا تزال تحتفظ بمكانتها في السوق الفرنسية وبإمكانها أن تستعيد بريقها في أوروبا ، كما ان الوضعية المالية الحالية للنادي لن تعيق الملاك الجدد على معالجتها.&يشار إلى أن نادي اولمبيك مرسيليا قد تأسس في عام 1899، ويعتبر من أكثر الاندية الفرنسية تتويجاً بالألقاب ، حيث أحرز لقب الدوري المحلي تسع مرات وكأس فرنسا عشر مرات ، كما أنه النادي الفرنسي الوحيد الذي نال لقب دوري أبطال أوروبا عام 1993 ، في وقت فرض هيمنته على الساحة المحلية والقارية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، كما أنه كان من الأندية القليلة التي نجحت في&الإطاحة&بالعملاق&الإيطالي&نادي&ميلان&في مناسبتين في مسابقة دوري ابطال أوروبا، الأولى كانت في عام 1991 في الدور ربع النهائي، والثانية بعام 1993 في الدوري النهائي.